Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

مدير التعليم بمحافظة الطائف لـ(الجزيرة ) في ذكرى اليوم الوطني: مدير التعليم بمحافظة الطائف لـ(الجزيرة ) في ذكرى اليوم الوطني:
المؤسس أقام كياناً قوياً فحافظوا عليه من الفئة التي ضلت الطريق السليم والمسلك القويم

* الطائف - عليان آل سعدان
اليوم يحط بنا قطار الذكريات الجميلة واللحظات السعيدة بالمحطة الرابعة والسبعين وهي ذكرى غالية على كل فرد يعيش على هذا الثراء الطاهر، أربعة وسبعون عاماً مرت على توحيد هذا الكيان الشامخ الذي يضم بين جنباته مجتمعاً مترابطاً ووحدة وطنية متلاحمة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر. ففي مثل هذا اليوم أصدر الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مرسوماً تاريخياً بتوحيد (سلطنة نجد ومملكة الحجار) في كيان واحد وأطلق اسم الوحدة الذي دوى صداه وملأ الآفاق ابتهاجاً بمولد كيان جديد موحد هو (المملكة العربية السعودية) التي كانت تعيش في فوضى عارمة، سرقة ونهب وجوع وفقر وتشرد ونزاعات قبلية وحروب عصبية.. وفي دياجير الظلام والفوضى ظهر الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ليقضي على جميع أشكال الفوضى ويلم القبائل المتناحرة لدستور واحد ونظام متكامل يحقق العدالة لجميع أفراد ذلكم المجتمع الناشئ المتأخر عن ركب التحضر والتقدم، وهو (كتاب الله) عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. فأقام الحدود وبذل الجهود في سبيل ترسيخ هذه المبادئ السامية والرغبات الصادقة لإنشاء دولة حديثة، تأخذ بأسباب التقدم وتسعى لامتلاك وسائل التنمية بجميع صورها، والاستفادة من تجارب من سبقوه في هذا المضمار في ظل ثوابت راسخة مستمدة من عقيدتنا الإسلامية. وبرؤيته الثاقبة - رحمه الله - رأى أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا بالمال الذي لا يملك منه إلا الشيء القليل في وطن صحراوي لا يملك من المقومات الأساسية إلا النزر اليسير فلا زراعة ولا صناعة ولا أيدي عاملة مدربة، ولكن باطن الأرض يحتوي على الكثير من الثروات الطبيعية التي وهبها الله ومنَّ بها على هذه البلاد، فأحضر الخبراء والعاملين من الخارج لكي يستخرجوا خيرات هذه الأرض من باطنها وبعد سنوات قليلة تحقق له - رحمه الله - ما أراد فتفجرت هذه الأرض الطيبة بثروة النفط، وظهر عصر جديد لهذه البلاد ودارت عجلة العمل والبناء وبدأت رحلة التشييد في ظل أمن وارف واستقرار يعجز عن وصفه أبلغ واصف فلقد عمل - طيب الله ثراه - على القضاء على الثالوث الذي يدمر كل أمة ويقتل طموح كل وحدة ألا وهو (الفقر والجهل والمرض) فأنشأ المدارس والمستشفيات ووفر فرص العمل الشريف لكل فرد من أفراد المجتمع بما يتناسب مع تلكم الفترة ثم جاء من بعده أبناؤه الميامين الذين ساروا على نهجه وارتسموا خطاه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - الذين أنفقوا بسخاء لتشمل التنمية جميع أفراد المجتمع بفئاته المختلفة وبصفتي أحد منسوبي التربية والتعليم في هذه البلاد الطيبة، أود أن أعرج على أحد أهم روافد التنمية وهو التعليم الذي حظي بكثير من الدعم والاهتمام من لدن قادة هذه البلاد، فأعطوا جل وقتهم لمجالسة العلماء وأهل العلم، أقاموا المدارس الحديثة وزودوها بكل ما تحتاجه من الوسائل والتجهيزات المعاصرة وما أكثر من ربع الميزانية العامة للتعليم إلا شاهد على ما يحظى به قطاع التعليم من عناية واهتمام وان توجيه سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الأخير بتخصيص جزء من فائض الميزانية للعام الحالي لبناء العديد من المدارس الحكومية والتخلص من المباني المستأجرة حتى يتمكن أبناؤنا الطلاب في هذه المدارس من التحصيل العلمي والمعرفي في جو تربوي عصري أسوة بزملائهم في المدارس الحكومية أكبر دليل على ما يحظى به التعليم من رعاية واهتمام. وان منسوبي التربية والتعليم يقدرون هذه الجهود ويثمنون هذا الإنفاق السخي لولاة أمر هذه البلاد المباركة، وأود أن أهمس في أذن كل منسوبي التربية والتعليم وأقول لهم إن أجدادكم وآباءكم بذلوا دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في سبيل توحيد هذه البلاد مع قائدهم الملك عبدالعزيز فانهضوا أنتم بعمل جاد معطر بعرق الإخلاص والحب والولاء لهذا الوطن الغالي، واحذروا تلك الفئة التي ضلت الطريق السليم والمسلك القويم ففجرت وعبثت وروعت الآمنين وقتلت المعاهدين بفكر ضال لا يمت لتعاليم ديننا الإسلامي القويم بصلة. وفي الختام أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولكافة الشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة الغالية نيابة عني وعن جميع منسوبي التربية والتعليم في محافظة الطائف مجددين العهد على العمل بإخلاص لتربية جيل من أبناء هذا الوطن هدفهم البناء وغايتهم العطاء يسعون لرضى الله عز وجل ثم قادتهم وأمتهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved