Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "اليوم الوطنـ74ـي"

مرحباً بيومنا الوطني مرحباً بيومنا الوطني
حمود بن عبد العزيز المزيني *

لقد كانت الجزيرة العربية ولاسيما نجد والحجاز تعاني من الإهمال والجهل والفقر والمرض ، ومن الكيانات الإقليمية والقبلية المتناحرة ، واستمر هذا الوضع السيئ المزري ، لقرون متعاقبة حتى انبثقت من وسط هذه الجزيرة قيادة وطنية خيرة قيضها الله تعالى لهذه البلاد ، تلم شتاتها وتوحد أطرافها وتؤلف بين قلوب أبنائها ، وقد واجهت هذه القيادة الأهوال في سبيل تحقيق هذا المنال ، وأحاطت بها الخطوب وتكالب عليها الأعداء في مسيرة تاريخية درامية تكللت فصولها الختامية بقيام هذا الكيان الشامخ الذي ننعم بظله والذي يعد بحق معجزة من المعجزات التي أراد الله تعالى أن تتحقق على هذه الصحراء القاحلة.
هذا الكيان الوطني الأصيل الذي واجه الأعاصير على مدى ثلاثة قرون ، يقوم تارة ويكبو أخرى حتى شيد أركانه ودعم بنيانه ذلك البطل المغوار صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، مع رجاله الميامين من أبناء هذه البلاد الطاهرة الذين بذلوا الغالي والنفيس فوق أرواحهم في سبيل هذه البلاد العزيزة ، والذود عنها وحمايتها من كل متربص بها ، حتى ورثوا لنا هذا الوطن عزيزاً موحداً عالي المقام سامق البنيان ، تجرعوا المرارة والعناء والجوع والخوف ونقص في الأحوال والأموال ، لننعم نحن بعدهم بالخيرات وثمار جهودهم المضنية وكفاحهم المرير ، فهل نقدر هذه النعمة العظيمة حق قدرها وهل نكون أهلا لها وفي مستوى المسؤولية والأمانة التي ألقاها آباؤنا على عواتقنا وسلموها لنا كاملة غير منقوصة آخذين علينا العهود والمواثيق لصيانتها وحفظها ، ألا وهي هذا الوطن الذي سلموه لنا ، أتمنى أن نكون على ذلك؟
فيا مَن تنكر لوطنه وجحد فضل قيادته وانساق وراء الأوهام ، من أبناء جلدتنا اتقوا الله في أنفسكم وفي وطنكم وأهليكم ، لا تكونوا معول هدم في أيدي أعدائكم فتخربوا بيوتكم بأيديكم ، وان لكم لعبرة في أبناء البلدان الأخرى وأنتم تعرفونها الذين سلكوا هذا المسلك فكان مصيرهم الدمار والبوار ، بعد أن باءوا بخزي تخريب البلدان والديار ، إن بلادنا تنعم بالأمن فلا تكدروه ، وبالاستقرار فلا تنغصوه ، وعجلة التنمية تسير على قدم وساق فلا تبوءوا بوزر إيقافها ، ودولتكم حققت من الإنجازات الجبارة في مختلف الميادين ما يشهد به القريب والبعيد فلا تعرضوا هذه المكتسبات للمخاطر بحماقاتكم.
أعود مرة أخرى فأقول : أهلاً بيومنا الوطني الذي يذكرنا بالمآثر والأمجاد وبطولات الآباء والأجداد .

* المجمعة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved