في مثل هذا اليوم من عام 1986 تعرض رئيس وزراء الهند الراحل راجيف غاندي لمحاولة اغتيال فاشلة.
وكان راجيف غاندي هو ثالث حبات عقد آل غاندي الذين تعاقبوا على حكم الهند حيث سبقه جده جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال حيث خلفته ابنته وأم راجيف أنديرا غاندي التي ظلت رئيسة لوزراء الهند حتى اغتيالها على يد أحد المتطرفين السيخ في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام (1981).
ولد رجيف غاندي في العشرين من أغسطس عام (1944). ولم يكن راجيف غاندي متحمساً للعمل السياسي وهو ما دفع والدته إلى التركيز على شقيقه الأصغر سانجاي غاندي الذي كان يجيد العمل السياسي ولكنه قتل في حادث تحطم طائرة، فاضطر راجيف إلى دخول المعترك السياسي حفاظاً على تراث العائلة.
تولى رئاسة الوزراء وقيادة حزب المؤتمر الهندي في أعقاب اغتيال والدته حتى عام 1989 عندما مني حزب المؤتمر بالهزيمة الأولى في تاريخه في الانتخابات حيث اضطر إلى ترك الوزارة.
وفي عام 1991 كان راجيف يقوم بجولة انتخابية في ولاية تاميل نادو استعداداً للانتخابات المقبلة حيث تم اغتياله في هجوم انتحاري على يد واحدة من أبناء طائفة التاميل الذين كانوا يرون أن راجيف كان منحازاً إلى الأغلبية السينهالية على حساب الأقلية التاميلية في الحرب الأهلية التي كانت تدور في دولة سيريلانكا المجاورة. ومنذ رحيل راجيف غاندي ظل حزب المؤتمر بعيداً عن السلطة في الهند حتى أعادته زوجته الايطالية الأصل سونيا غاندي التي قادت الحزب في الانتخابات التي جرت مؤخراً إلى الفوز بالأغلبية والعودة إلى الحكم لكنها رفضت منصب رئيس الوزراء حتى لا تثير غضب المتطرفين الهندوس بسبب أصلها الإيطالي لفترة طويلة ولكنها قبلته في الانتخابات الأخيرة هذا العام.
|