ضياء الحق يحظر الأحزاب في باكستان

في مثل هذا اليوم من عام 1977 قرر الرئيس الباكستاني الراحل الجنرال محمد ضياء الحق حظر جميع الأحزاب في البلاد بعد نجاحه في الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري ضد حكومة ذو الفقار بوتو. وكان ضياء الحق ثالث ضابط في تاريخ باكستان يصل إلى الحكم في انقلاب عسكري يقضي على الحكم المدني في البلاد.
ولد ضياء الحق في جولاندر عام 1924 وكان والده محمد أكرام معلما في إحدى المدارس الهندية قبل أن تنقسم شبه القارة الهندية إلى دولتين هما الهند وباكستان، ثم إلى ثلاثة بعد انفصال باكستان الشرقية عن باكستان وتكوين دولة بنجلاديش. التحق ضياء الحق بالجيش البريطاني عام 1943 وشارك في الحرب العالمية الثانية. وعندما استقلت باكستان انضم إلى الجيش الباكستاني برتبة ميجور. وفي أول إبريل عام 1976 عينه رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار على بوتو رئيسا لأركان الجيش الباكستاني. ولم يمض عام واحد على تعيينه في هذا المنصب حتى انقلب على بوتو وأعدمه ونصب نفسه حاكما للبلاد. استمر في منصبه حتى السابع عشر من أغسطس عام 1988 عندما قتل في حادث تحطم طائرة لم تتكشف ملابساته حتى الآن. لعب ضياء الحق دورا مهما في مساندة المجاهدين الأفغان خلال فترة الغزو السوفيتي لأفغانستان حيث جعل من باكستان المعبر الرئيسي للمتطوعين المسلمين وإمدادات الأسلحة القادمة إلى المجاهدين من كل مكان. وبعد رحيل ضياء الحق عاد اسم ذو الفقار على بوتو إلى الساحة السياسية في باكستان ممثلا في ابنته بنظير بوتو التي تولت رئاسة الوزراء بعد فوزها في الانتخابات العامة .