في مثل هذا اليوم من عام 1949 اعترف اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية المعروف باسم الاتحاد السوفيتي بجمهورية الصين الشعبية التي أسسها الشيوعيون في الصين بعد الحرب العالمية الثانية.
كانت السنوات التي تلت خروج اليابانيين من الصين بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية قد شهدت حربا أهلية طاحنة في الصين بين الشيوعيين بزعامة ماو تسي تونج واليمينيين.
وتمكن الشيوعيون من فرض سيطرتهم على كامل أراضي الصين الرئيسية ففر اليمينيون إلى جزيرة فرموزا وأعلنوا قيام جمهورية الصين.
والمفارقة أن بعض دول العالم اعترفت بهذه الجزيرة الصغيرة باعتبارها ممثلة لدولة الصين واحتلت مقعد الصين في الأمم المتحدة.
ولكن مع استقرار الأوضاع للشيوعيين في بكين توالى اعتراف دول العالم بجمهورية الصين الشعبية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصيني واستعادت مقعد الصين في الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من وحدة النظام الشيوعي في كل من الصين والاتحاد السوفيتي فإن الخلافات الفكرية بين شيوعي الصين وشيوعي الاتحاد السوفيتي جعل موسكو ترجئ الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية حتى عام 1949. والحقيقة أن العلاقة بين الجانبين ظلت متوترة لسنوات طويلة بسبب اختلاف الحزبين الشيوعيين في الدولتين في قراءة الفكر الشيوعي.
|