Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

تولّي هشام بن الحكم الخلافة في الأندلس تولّي هشام بن الحكم الخلافة في الأندلس

في مثل هذا اليوم من عام 976 ميلادية تولى الخليفة هشام بن الحكم (الملقب بهشام الثاني) الخلافة الأموية في الأندلس.
وكان الأمويون قد تمكنوا من إقامة دولة جديدة لهم في الأندلس بعد انهيار دولتهم في المشرق الإسلامي على أيدي العباسيين الذين أسسوا الدولة العباسية ونقلوا مقر الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد.
كان العباسيون يتعقبون أمراء بني أمية بهدف القضاء عليهم ولكن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان تمكن من أن يفلت من قبضتهم وأن ينجو من القتل, وتوجه متخفيا إلى المغرب لاجئا إلى قبيلة (نفزة) وفيها أخواله.
فلما اطمأن إلى نفسه, أخذ يكاتب من ظل من أهل الأندلس على ولائه لبني أمية, فجاءه تأييدهم لقدومه.
وفي شهر ذي الحجة من عام 138هجرية اجتاز عبد الرحمن البحر, ومعه جمع من العرب والبربر, ونزل في ميناء (المنكب) من أرض الأندلس, وانضم إليه من كان يرقب قدومه, وتوجه إلى قرطبة فدخلها بعد أن قضى على أميرها يوسف بن عبد الرحمن الفهري, المعتمد من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور, ومن ثم دعي عبد الرحمن بلقب (الداخل) خليفة للمسلمين في الأندلس.
وتوفي عبد الرحمن سنة 172هـ فخلفه ابنه هشام الأول بعهد من أبيه, فثار عليه أخواه سليمان وعبد الله, ينازعانه الإمارة, وامتدت ثورتهما إلى عهد ابنه الحكم الأول.
وقد تمكن هشام من صد هجمات ملوك الفرنجة واستولى على بعض قلاعهم وحصونهم, وأضاف إلى جامع قرطبة المئذنة.
وتوالى الخلفاء الأمويون على عرش خلافتهم في الأندلس حتى تولى الحكم الثاني الحكم ولقب بالمستنصر بالله خلفا لوالده عبد الرحمن الثاني.
وتوفي الحكم (الثاني) وخلفه ابنه هشام (الثاني) بعهد من أبيه وتلقب بلقب (المؤيد بالله) , ولم يكن قد تجاوز الحادية عشرة من عمره.
وكان العهد إليه بإصرار أمه (صبح) البشكنسية عن زوجها الحكم وبتأييد حاجب القصر محمد بن أبي عامر.
وقد استطاع هذا الحاجب أن ينتزع السلطة من الخليفة القاصر وأن يستقل بها وأن يقيم الدولة العامرية بزعامته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved