في مثل هذا اليوم من عام 1187 استعاد المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس الشريف من قبضة الصليبيين بعد انتصار المسلمين عليهم في معركة حطين في سبتمبر من العام نفسه.
وقد تصادف دخول القوات الإسلامية القدس الشريف تحت قيادة الناصر صلاح الدين ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب عام 583 هجرية.
كان الصليبيون قد احتلوا مناطق جنوب لبنان وفلسطين والقدس عام 1099، وكان الإقطاعيون الصليبيون والبارونات والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوكاً على تلك المناطق لمدة اقتربت من مائة عام.
ولم يسلم الصليبيون بحقيقة عودة القدس إلى سيطرة المسلمين فأرسلت أوروبا جيوشاً من فرنسا وألمانيا وإنجلترا تحت قيادة ملك إنجلترا ريتشارد المعروف بقلب الأسد بهدف طرد صلاح الدين من فلسطين واستعادة السيطرة على بيت المقدس التي تعتبر من أقدس المدن لدى المسيحيين.
ولكن الحملة الصليبية فشلت في تحقيق أهدافها بسبب صلابة مقاومة المسلمين. وتمكن صلاح الدين من استرداد الكثير من مدن الشام التي كانت في قبضة الصليبيين. واضطر ريتشارد إلى توقيع صلح الرملة الذي اعترف فيه بسيطرة المسلمين على بيت المقدس في الوقت نفسه تعهد صلاح الدين بضمان حرية المسيحيين في الحج إلى المدينة في أي وقت.
وبعد مرور نحو 850 عاماً نجح الإنجليز في السيطرة على القدس مرة أخرى أثناء الحرب العالمية الأولى بقيادة اللورد اللنبي.
وبعد انتهاء الاحتلال البريطاني لفلسطين عام 1948 عادت القدس إلى العرب المسلمين مرة أخرى حتى وقعت في قبضة الإسرائيليين في حرب يونيو عام 1967 وما زالت في انتظار من يحررها مرة أخرى.
|