Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

تخلص من دهونك الزائدة في جلسة واحدة! تخلص من دهونك الزائدة في جلسة واحدة!
عمليات شفط الدهون من أكثر العمليات انتشاراً بين الجنسين

عمليات شفط الدهون أصبحت من العمليات المعتادة في مراكز التجميل، خصوصاً بعد أن تطورت التقنيات الجراحية لدرجة كبيرة وأصبح بالإمكان معها إزالة كمية كبيرة من الدهون خلال جلسة واحدة.
وهنا تبرز التساؤلات التالية: ما أبرز وسائل إزالة الدهون المتراكمة، وما الجديد في عمليات شفط الدهون،وما النتائج التي يحصل عليها المريض بعد الجراحة ومتى يمكنه العودة لممارسة حياته الطبيعية وغيرها من النقاط المهمة؟
****
التخلص من البروز
أحيانا تتكون دهون متراكمة بالجسم لا تستجيب لأنظمة الحمية ولأنواع الرياضة..وهذه من المشاكل الشائعة بين الكثير من الأشخاص سواء منهم الرجال أو النساء. فعلى الرغم من أن الوزن يتناقص بالحمية والرياضة إلا أنه توجد مناطق في الجسم لا تتأثر بذلك أو أنه قد تستغرق وقتاً طويلاً ليظهر عليها التغيير.
وفي هذه الحالات ينصح الأطباء بإجراء عمليات شفط الدهون والتي أصبحت من أكثر العمليات انتشاراً ومن أنجح الطرق لإزالة الدهون المستعصية.
ومن المهم أن نعلم أن جراحة شفط الدهون ليس الهدف منها إنقاص الوزن أو الشفاء من البدانة، ولكنها طريقة جيدة للتخلص من البروزات الناجمة عن تراكم الدهون والتي يصعب التخلص منها بالطرق الأخرى.
وهناك اختلافات موجودة بين جسم مريض وآخر، تتطلب مناقشة كل حالة على حدة عبر استشارة الطبيب. وقبل إجراء العملية يقوم الجراح، وبالتشاور مع المريض، بتحديد المناطق المرغوب شفطها وترسم حولها دوائر.
تبدأ عملية شفط الدهون بإجراء شق جراحي صغير بطور 1 - 2 سم أو أقل، وعادة ما يكون الجرح في مناطق مخفية أو في أماكن الثنايا الجلدية أو من خلال منطقة السرة، ثم يتم بعد ذلك إدخال أنبوبة مجوفة ومتصلة بجهاز شفط ذي ضغط سلبي، ومن ثم يتم إزالة الدهون المتراكمة وغير المرغوب فيها.
إن الإحساس بالألم يعتمد على نوع التخدير المستخدم وعلى حالة المريض الصحية.ومن الممكن استخدام التخدير الموضعي إذا كانت المنطقة صغيرة، وعندها يمكن للمريض أن يشعر بشيء من إحساس الضغط أو اللسع ولكن بشكل خفيف.
أما إذا كانت المنطقة الواجب شفطها كبيرة فعند ذلك يجب إجراء العملية تحت التخدير الكامل.الألم بعد العملية يكون على شكل ألم وإزعاج خفيف ولا يتطلب حتى استخدام المسكنات.
جديد شفط الدهون
تتم حديثاً عملية شفط الدهون بعد حقن المنطقة المطلوب شفطها بسائل مقبض للأوعية وذلك قبل دقائق من بدء العملية.يعمل السائل على تقبض الأوعية الدموية في المنطقة وبالتالي يقلل النزف أثناء الجراحة.وقد تم مؤخراً ابتكار جهاز للشفط باستخدام تقنية الأمواج فوق الصوتية، وهو مفيد في الحالات التي تستدعي شفط كميات كبيرة من الدهون، إلا أن استخدامه يتطلب خبرة وحذراً كبيرين لما قد يسببه من اختلاطات جانبية كإزالة كمية زائدة عند اللزوم أو حدوث حروق سطحية بالجلد.وتستغرق العملية عادة من ساعة إلى ساعتين لكل منطقة تشريحية.
ويسمح لمعظم المرضى بالحركة بعد الجراحة مباشرة، وفي بعض الأحيان تتطلب الحالة إبقاء المريض بالمشفى لمدة يوم أو يومين بعد العملية وذلك إذا كانت كمية الدهون المزالة كبيرة.ولا مانع من عودة المريض إلى نشاطه الاعتيادي بعد العملية مباشرة، ولكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر تجنب المجهود لبضعة أسابيع، كما أنه يفضل استخدام المشد لفترة ستة أسابيع بعد الجراحة وذلك بغرض تقليل التورم.
وهنا يجب أن نتذكر أن شفط الدهون هو عملية جراحية، وهذا يعني أن نتائج العملية لا تظهر كاملة قبل التئام الجرح. وعادة تكون نتائج العملية واضحة وملموسة بعد مضي 2 - 3 أسابيع، أما النتائج النهائية فقد لا تظهر قبل مضي ستة أشهر وحتى سنة بعد العملية.الدهون التي تمت إزالتها تختفي للأبد، تاركة قواماً دائماً للجسم. ومن المهم أن نعلم أنه رغم شفط الدهون لا يحول دون زيادة الوزن في المستقبل، إلا أنه يحافظ على تناسق الجسم في حالة زيادة الوزن بالمستقبل.
ويعتمد شكل الجلد بعد العملية على مدى مرونة الجلد قبل إجراء العملية، وفي بعض الحالات التي يكون الجلد بها مترهلاً، فإنه يفضل استئصال الجلد الزائد أثناء عملية الشفط. وأحيانا تحدث بعض الكدمات والتغيرات اللونية في الجلد، فضلاً عن تجمع لبعض السوائل تحت الجلد. ويمكن أيضا الشعور بشيء من التنميل وعدم الراحة وهي كلها أعراض مؤقتة وتتحسن عادة في غضون أسابيع من العملية.
أما المضاعفات الأخرى فتشمل مضاعفات التخدير، واحتمال ملاحظة عدم تناظر في الشكل وذلك خاصة عندما يكون الجلد من النوع قليل المرونة، كما يمكن حدوث نزف أو تلوث للجرح. ومن النادر حدوث عدم توازن في سوائل الجلد نتيجة فقدان كمية كبيرة من السوائل وعدم تعويضها بشكل صحيح، هذا الاختلاط مهم ويعالج بالانتباه له ومعالجته بشكل مبكر.
وفي هذه العملية تكون الندبات غير ملحوظة وذلك لكونها صغيرة ومختفية في الأماكن غير الظاهرة وفي ثنيات الجلد (مثل منطقة السرة مثلاً).
بدائل العمل الجراحي
الغذاء والرياضة هما الأساس لإنقاص وزن الجسم وزيادة مرونة الجلد.ونحن ننصح الجميع بهما أما التورمات الدهنية التي يصعب التخلص منها، فشفط الدهون هو البديل المناسب.إن عمليات شفط الدهون تهدف إلى إزالة الدهون الزائدة، بينما تهدف عمليات شد البطن للتخلص من الدهون والجلد المترهل معاً، كما يمكن في نفس الوقت إجراء تدعيم لعضلات جدار البطن وبالتالي تحسين شكل البطن.
تستخدم عمليات شد البطن في الحالات المتقدمة، بينما يكتفى في الحالات البسيطة والمتوسطة بإجراء شفط الدهون فقط.وهناك نصائح عامة سواء قبل الجراحة وبعدها، من أهمها: الاغتسال وتجنب تناول مركبات الأسبرين خلال الأسبوعين السابقين للجراحة والتوقف عن التدخين.
أما التعليمات ما بعد الجراحة فتشمل الإكثار من شرب السوائل وذلك لتعويض السوائل الضائعة أثناء عملية الشفط وارتداء الحزام الضاغط (المشد) لفترة كافية ينصح بها الطبيب واستخدام المضادات الحيوية حسبما يصفه الطبيب.
شفط الدهون من الذراع
عمليات شفط الدهون من الذراع تكون عبر جرح بطول 1سم في منطقة المرفق، يتم عبره إدخال أنبوبة مجوفة متصلة بجهاز تفريغ ذي ضغط سلبي، يتم شفط الدهون الزائدة ويحافظ على الجلد والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية، ويحدد الجراح كمية الدهون المطلوب إزالتها وذلك بتلمسه لطبقة الجلد أثناء الجراحة.وتستغرق حوالي ساعة إلى ساعتين من الزمن.وإذا كانت منطقة تجمع الدهون صغيرة فنكتفي بالتخدير الموضعي، أما إذا كانت كبيرة فقد يكون من الضروري الاستعانة بالأدوية المهدئة والمنومة وأحياناً نلجأ للتخدير العام.
وهذه العملية من الجراحات غير المؤلمة والتي لا تحتاج في الغالب لاستخدام المسكنات. وإذا لم يكن هنالك مشاكل صحية مرافقة، أو تكون كمية الدهون المسحوبة كبيرة فإنه يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
أما العودة للنشاط الطبيعي والعمل تكون مبكرة، وفي الحالات الصغيرة يكون ذلك في اليوم التالي للجراحة. ولكن لا بد من استخدام المشد لعدة أسابيع وذلك لتقليل التورم. ويكون الشق الجراحي صغيراً وفي منطقة مخفية، ولذلك تكون الندبات الناجمة صغيرة وغير ملحوظة.أما الدهون التي تشفط تختفي للأبد، والجراحة تعطي قواماً متناسقاً حتى ولو زاد الوزن.
شفط الدهون من الفخذ
هذه العملية تكون عبر جرح صغير بطول 1سم في ثنية جلد المؤخرة أو من خلال ندبة جراحية سابقة في حال وجودها، ثم يتم إدخال أنبوبة مجوفة متصلة بجهاز الشفط.
تتم الجراحة غالباً تحت التخدير الموضعي مع إضافة مهدئ خفيف، ويكون الألم بسيطاً للغاية أثناء وبعد الجراحة. والعملية تستغرق حوالي ساعة إلى ساعتين من الزمن ويمكن العودة للنشاط الطبيعي والعمل بشكل مبكر، وفي الحالات البسيطة يكون ذلك في اليوم التالي للجراحة، ولكن يجب استخدام المشد ولعدة أسابيع من أجل تقليل التورم.ولأن الشق الجراحي في هذه العملية يكون صغيراً وفي منطقة مخفية، فإن الندبات الناجمة تكون صغيرة وغير ملحوظة.
شفط الدهون من المؤخرة
هذه العملية تتم عن طريق تكون إجراء شق جراحي صغير بطول 1سم ، غالباً في ثنية جلد المؤخرة، يتم عبرها إدخال أنبوبة متصلة بجهاز التفريغ.وتستغرق حوالي ساعة إلى ساعتين لكل جهة.وفي الحالات البسيطة يكتفى بالتخدير الموضعي، أما إذا كانت المنطقة كبيرة فعندها يجب الاستعانة ببعض المنومات، وقد نلجأ لاستخدام التخدير العام في بعض الحالات.

( * ) استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved