Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
عبدالغني يكشف غياب الأمانة
عبدالعزيز الهدلق

لم يكن معظم التعاطي الإعلامي وبالأخص المقروء منه منصفا أو موضوعيا في تناوله للأحداث التي صاحبت مواجهة القطبين الكبيرين الاتحاد والأهلي الأسبوع الماضي.
فبينما حاصرت الأقلام الصحفية اللاعب حسين عبدالغني وطاردته فيما يشبه الحملة الإعلامية المركزة، وأظهرته كما لو انه ارتكب جرما كبيرا، وطالبت بانزال أشد العقوبات بحقه، نجدها على الطرف الآخر تعامت تماما عمن أسال الدماء على ارض الملعب، وحاولت التستر عليه بشكل أفقد ذلك التعاطي الصحفي أمانته وعدله ومصداقيته وموضوعيته المنتظرة والمفترضة.
فالمناوشات التي حدثت بين حسين عبدالغني وخالد قهوجي بعد المباراة لم تكن هي الخروج الأبرز عن الروح الرياضية، ولم يكن عبدالغني هو الوحيد المسؤول عنها، ولكن الإعلام المتحيز ضخّم ذلك الحدث وجعل عبدالغني يظهر وحيداً في المشهد الدرامي الذي اخفي منه تماماً خالد قهوجي للايحاء بأنه المغلوب على أمره والمعتدى عليه، رغم ان شهود عيان اكدوا انه هو الذي أوقد الشرارة الأولى للحدث.
وأمام هذه الصورة (المقلوبة) للحدث يحق للمتابع المحايد والواعي ان يطرح السؤال الموجع لذلك الإعلام: أين ماريو سارافيتش وفعلته القبيحة من غيرة الاعلام على الروح الرياضية؟!
لقد تعمد ذلك الكرواتي ضرب اللاعب علي العبدلي بكوعه حتى أسال الدماء من وجهه بشكل استفز كل من لديه غيرة على الأخلاق والروح الرياضية او حتى الانسانية.. لكن الإعلام المتحيز تجاهلها وراح يطارد عبدالغني ويكبر ويضخم مناوشته مع قهوجي لعلها تخفي فعلة سارافيتش المقيتة، ولأن هذه الفعلة لا يمكن تجاهلها فقد تم ايرادها على الهامش، ولكن امعانا في التحيز والتضليل فقد تم تحميل العبدلي مسؤوليتها وهو الذي كان رد فعله مجرد دفع بسيط لسارافيتش، فيما كانت الدماء تتدفق من فمه وتصبغ بحمرتها قميصه الأخضر.
وبعد ذلك ألا يحق للمتابع والمتلقي أن يتأسف على حال جزء من الإعلام الرياضي..؟! ألا يحق له أن يقلق من ان تنتشر عدوى الانحياز وطغيان الميول وغياب الأمانة والموضوعية إلى الأجزاء الأخرى من الخارطة الإعلامية..؟!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved