لا شك أن الإخراج التلفزيوني الجيد (والجيد فقط) يريح المشاهد ويمتعه ويضفي شيئا من الجمال على المباراة وقد يقتلها حتى ولو كانت قوية وحماسية.. ونلاحظ ذلك الفرق حين نستمتع بمشاهدة المباريات الأوروبية التي تتعامل مع الإخراج باحترافية مطلقة.. حتى أصبح الإخراج - هناك - صنعة تتطور جنبا إلى جنب مع التطور الذي تشهده التقنية في مختلف مجالاتها.
** وفائدة الإخراج الجيد يتعدى ذلك إلى البرامج المتعلقة بالمباراة كالتحليل الفني الذي يتبع المباراة أو البرامج التي تعني بالتحليل التحكيمي ك (صافرة) وغيرها من البرامج التي تعتمد جودتها وقدرتها في إقناع المشاهد على مدى الدقة التي يوفرها إخراج المباراة أولا.. وذلك ليكون إخراجا وليس إحراجا لتلك البرامج التي تستقي مادتها الرئيسية من الإخراج التلفزيوني في المقام الأول..
** شخصيا أجد أن الوضع (عندنا) يختلف.. فيبدو لي أن أهم ما يؤرق المخرجين ويشغل بالهم - مع كامل الاحترام والتقدير - هو (اصطياد) حكم الساحة عند الدقيقة (44) لكي يتم معرفة الوقت (بدل الضائع) لينشغل المعلق والمشاهد بعدّ (أصابع) الحكم حتى ولو كان هناك ما هو أهم في تلك الأثناء..!!
** وهذا لا أرى له أهمية.. لأن الحكم الرابع سيوضح ذلك.. ويمكن توضيح ذلك للمشاهد حتى ولو بالحركة البطيئة فما المانع؟!. إلا إن كانت الثقة في الحكم الرابع مهزوزة.. فهذا شيء آخر..!!
** عودوا إلى كثير من المباريات السابقة.. أو.. لا داعي للعودة.. فقد نتثاقلها (خصوصا أنه إلى الآن لم نشاهد مباراة تستحق إعادة المشاهدة) .. فقط شاهدوا أقرب مباراة منقولة لتجدوا أن الإخراج عندنا (يا حليله) ما دام هذا أكبر همه..!!
قناة.. صفراء..!!
** على مقياس الحديث الذي أخذ أكبر من حجمه حول اللون الكحلي الذي ارتداه لاعبو المنتخب؛ ماذا لو أخذت من وقت القارئ (العاقل) وقتا استثنائيا (لننزل لذات المستوى من التفكير السطحي الذي يتخبط فيه البعض) واستفسرنا عن القناة التلفزيونية التي تصبغت بالصفرة وتشبعت به..!!
** وكما هو معروف أن اللون الأصفر هو (لون أحد الأندية) .. وذلك التصبغ ليس في محاولة توحيد ميول القائمين على أشهر برامجها فقط.. بل حتى في شعارها الذي تتزين به الشاشة.. هذا بالرغم من أنها قناة وطنية لكافة أندية الوطن..!!
** فلماذا لم يتخذ شعارها اللون الأخضر بدلا من الأصفر..؟!
** وما أريد أن أصل بالقارئ إليه هو أنه على ذات المستوى من التفكير وعلى ذات المقياس؛ نستطيع أن نخرج بانتقادات كثيرة وتأويلات عديدة ما دمنا نرغب في ذلك..!!
** أليس كذلك..؟!
** لكن ما هي النتيجة..؟!
** وما هو المكسب الذي جنيناه لرياضتنا بهذا النوع من الأطروحات..؟!
** وفي تصوري أن هذا المستوى من حيث نسبته إلى (فراغ الفكرة) من أبسط الأمور.. بل إننا سندخل في دوامة لن نخرج منها.. لأن ذلك البعض - كما أرى - يريد ذلك..!!
** أعود لأقول.. إنه من الواجب علينا حتى نرتقي برياضتنا التي هي بحاجة لأن نرتقي بها فلابد من إيجاد الطرح الراقي الذي يسهم في تطوير الرياضة وإعادتها لمكانتها المرموقة بدلا من تناول تلك الأمور (المضحكة) التي هي - في نظري - لا تسمن ولا تغني من جوع..!!
تلميح ** صريح
** يقدم الهلاليون أروع الأمثلة والدروس في معنى التنافس الشريف.. فهذا الأمير خالد بن طلال مشرف الطائرة الهلالية يدعم طائرة النصر (المنافس) بثلاثة لاعبين.. وهذا الأمير محمد بن فيصل يزور نادي النصر ويؤكد على أن حدود التنافس داخل الملعب فقط.
** لم تكتمل فرحتنا بوجود لجنة للمنشطات في ملاعبنا المحلية حتى صعقنا بخبر توقف نشاطاتها..!!
** ترى.. ألا يمكن استمرار عمل لجنة المنشطات جنبا إلى جنب مع برامجها التوعوية.. وكل هذا تحت مظلة من القرارات (الصارمة) لكل من يخالف رسالتها السامية..؟!
** يبدو أن الهلال دائما ما يسبب الحساسية للأندية الأخرى في كل شيء.. بعدد بطولاته وإنجازاته وألقابه وحتى (ألوانه) ..!!
** ماذا لو ارتدى لاعبو المنتخب ألوانا أخرى (بخلاف الكحلي) هل سترفع قضايا وتخصص مساحات للحديث عن ذلك..؟!
** على مقياس ال (33) بطولة التي يتحدث بها بعض الكتاب النصراويين سيكون من حق عشاق الهلال التغني بأكثر من (ثمانين) بطولة.. أما على مقياس البطولات الرسمية فزعيم الأندية المحلية والعربية والآسيوية الفريق الهلالي يتربع على قمة هرم البطولات والإنجازات والألقاب بأربعين بطولة.. هكذا الزعامة وإلا فلا..!!
** (أخيراً) وبعد سنوات بدأ البعض في الحديث عن نظام الدوري والمربع الذهبي.. ويبدو أن لتصدر فريقهم المفضل السبب في تبدل الرأي والإقرار بظلم المربع للمتصدر في الأدوار التمهيدية.. عموما حمدا لله على السلامة.. والذي نؤمله أن يستمر هذا الرأي حتى نهاية الموسم وتحت أي ظروف إن كانوا منطقيين.. لأن فريقهم المفضل دائما ما يتصدر في البداية ويجد نفسه بلا شيء في النهاية..!!
** ما زالت القائمة الهلالية الخاصة (بالتنسيق) بحاجة إلى جرأة.. والمريح للإدارة الهلالية أنها ستكون جرأة (مأمونة) العواقب جماهيريا.. وهذا الأهم لنادٍ جماهيري كالهلال.. لأن الجمهور هو من يطالب بإبعاد أسماء ثبت عدم استفادة الفريق منها..!!
** بعض التعاقدات التي تجريها الأندية أشبه بالقصف العشوائي.. لا يعرف آليتها.. وبالتالي لا يمكن التنبؤ بنتيجتها.. ولذلك فلا يستطيع احد أن يجزم بنجاحها أو فشلها..!!
|