صفحة تعنى بالحالات
النفسية والأسرية والاجتماعية
هؤلاء يوصفون برجاحة العقل

العقل (غريزة) من الله سبحانه وتعالى لكن هل يمكن معرفة (العقل) من الآثار في نفس صاحبه؟
محمد بن أحمد فهاد الهدلق - الرياض
ج - سؤال قوي وهو في محله اليوم، وذلك للغبش الحاصل، والخلل الحاصل عند كثير من الناس في وصف العقل عند هذا وعند ذاك من الخلق، ويتضح ذلك من خلال أمر مهم في حد ذاته وليس بحد ذاته يتضح ضعف النظر عند هؤلاء بوصف رجل ما بالعقل وبينه وبين العقل البعد البعيد فخذ أمثلة:
1- ذو الجاه المتسلط، عاقل
2- ذو الجاه المركزي، عاقل
3- القوي الساطي، عاقل
4- العامل المركزي الداهية، عاقل
5- واسع المال والمركز، عاقل
6- ذو السمعة والحضور، عاقل
7- ذو الثقافة الجريء، عاقل
فلا تكاد تجد واحداً من هؤلاء يُوصف إلا بتمام العقل ورجحان الرأي وحسن التصرف وليس بين واحد من هؤلاء (السبعة) وبين صلة أو صفة العقل إلا ما يجعله السذج من الناس خاصة الذين يكونون قد انتفعوا مادياً أو جاهاً من واحد من هؤلاء.
عايش وصاحب بفطنه ولباقة ووعي حاضر فاهم واحداً من هؤلاء) تجده:
1- فيه غموض نوعاً ما.
2- يكذب لكن بلطف ودهاء.
3- ذو مركزية مُغلَّفة بحسن الخلق الكاذب.
4- ذو مال وسمعة مُغلَّفة بالمنة.
5- يحسد ويكيد لكن بدهاء وصمت.
6- متواضع لكنه تواضع المركزي الباطش.
7- يستغل غيره ليكون هو بريئاً شريفاً.
فلا يوصف أحد من هؤلاء بالعقل إلا من باب (وعين الرضا عن كل عيب كليلة)، وتستطيع قراءة هذا الشخص من هؤلاء بعد موته بخمسين عاماً في حال نزاهة وعدل الكتابة، والتحليل التاريخي.
اقرأ: (تاريخ دمشق) لابن عساكر.
اقرأ: (سير أعلام النبلاء) للذهبي.
اقرأ: (البداية والنهاية) لابن كثير.. بعمق وسعة بال وجودة تأمل.. تجد العقل وعدم العقل هناك من خلال وصف حي قائم لأُناس وأُناس رسمهم العلماء والمؤرخون بصفات تجدها مرقومة ماثلة عبر القرون. والعقل يُعرف من خلال الطرد البدهي ويظهر على صاحبه من خلال العكس المرتد طراً، فكل من لم يتصف بصفة مما ذكرت فهو (العاقل) لكن لا تعجل فتصف شخصاً ما بذلك وإنما هو العقل المعيشي أو الظالم أو المركزي الداهية،
وتحليل هذا نفسياً وعلمياً يحتاج الى أسفار كثيرة يتبين بعد ذلك حقيقة: العقل، آمل تدبر: (الشمائل المحمدية) للترمذي و: (صفوة الصفوة) لابن الجوزيو: (بدائع الفوائد) لابن قيم الجوزية.