عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم
تابعت مؤخراً ما كتب في صفحات جريدة (الجزيرة) الغراء عن بدء العام الدراسي الجديد، وما خطَّه يراع الإخوة الأفاضل في هذه الصفحة الموقرة حيال هذا الموضوع، حيث بدأ العام الدراسي الجديد وبدأ أبناؤنا الطلاب معه مسيرة جديدة في العودة إلى مقاعد الدراسة. وفي هذه الأيام لا يزال الكثير من الناس يتوجه يومياً إلى محلات القرطاسية والأسواق لشراء لوازم وحاجيات المدارس، معتقدين أن هذا هو الاستعداد الأكيد للدارسة، غير أن هذا لا يعتبر أبداً هو الاستعداد الحقيقي للدراسة، وإنما ينبغي لنا أن نستعد لها من خلال تهيئة الأبناء لها نفسياً ومهنياً، ونسيان الإخفاق الذي تم خلال العام المنصرم، وشحذ الهمة في نفوسهم وتحفيزهم بشتى الطرق التربوية الحديثة ووسائل الثواب المعروفة منذ انطلاقة أول أسابيع العام الدراسي الجديد.
كما لا ننسى كذلك ضرورة متابعتهم المستمرة والتعاون التام مع المدرسة ومعلميها بما يخدم مصلحة الطالب، فالتواصل الدائم يجعل ولي الأمر على اطلاع دائم بكل ما يستجد على مستوى ابنه الدراسي من ارتفاع وانخفاض، ما يعطيه الفرصة الكاملة لمعالجة الوضع سريعاً في حينه، وذلك قبل أن يستفحل ويحول مسار تعليمه من الصعود إلى الانخفاض.أيضاً على المدارس ألاَّ يكون استعدادها للعام الدراسي فقط بتوفير الكتب والوسائل وصيانة مرافق المدرسة، وإنما يجب أن يكون استعدادها بمعالجة أي قصور طرأ خلال العام الماضي، والشد على أيدي المعلمين منذ البداية، ومحاولة حل كافة العقبات التي قد تواجه طريقهم طيلة فترة عملهم، وذلك حتى لا تنعكس في المستقبل سلباً على أدائهم داخل الفصل، وكذلك توفير احتياجات المدرسة من الوسائل العلمية الحديثة التي قد تخدم الطالب وتؤدي إلى إيصال المعلومة بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلقة من التواصل الجاد مع المنزل، فكل هذا من شأنه انطلاقة عام دراسي نشط إذا تكاتف الجميع (البيت والمدرسة والطالب) على إنجاحه.
محمد بن راكد العنزي
|