كنتُ أنتظر تكريم هذا الموظف مالياً ومعنوياً

اطلعت على (الجزيرة) إثر متابعتها رشوة في الصحة بـ10 ملايين ريال التي تم إحباطها بفضل الضمير الحي للمسؤول في وزارة الصحة ومتابعة معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع الذي تحقق بإشرافه المباشر على القطاعات الصحية تطور ملحوظ يستحق الشكر والعرفان، وأكبر دليل على ذلك العقوبات والغرامات التي تطبق على بعض قطاعات الصحة والكوادر الطبية؛ مما يجعلنا نتفاءل إن شاء الله بتطور هذا القطاع المهم للمواطنين. وحقيقة كنتُ من أشد المتابعين لقضية الرشوة، وكنت أنتظر من الوزارة وصحفنا المحلية الإشارة للمسؤول الذي رفض رشوة بهذا الحجم بتكريم وتقدير يستحقه؛ حتى يكون فخراً ونبراساً وقدوة لجميع المسؤولين والمواطنين على مختلف فئاتهم، ومن الواجب تكريمه مادياً ومعنوياً، وكذلك التشهير بصاحب الصيدليات مع عدم منحه فرصة لمزاولة أي نشاط تجاري.
وأجدها فرصة مواتية أن أشيد بهذا المسؤول الذي احترم وقدر المسؤولية والأمانة التي على عاتقه دنيا وآخرة. وهل يعي كل متلاعب بمصالح الوطن باستغلال سلطته أن الله يمهل ولا يهمل، وأن ضبط النفس أمام المغريات هو العفاف من أجل طاعة الله، وسوف يكسب المسؤول بهذا الأسلوب احترام الجميع. وفي الختام أحب أن أشيد وأشد في الوقت نفسه على يد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع الذي وضحت جهوده في تطبيق الأنظمة وتطوير المستشفيات، وآخرها اعتماد مبالغ مالية لتطوير الصحة بمنطقة القصيم التي تحتاج مع الدعم إلى زيارة معاليه المفاجئة للمنطقة من أجل القصيم عامة، ولا أخاله إلا فاعلاً. وكما هو معلوم لا تزال الاعتمادات وتوجيهات معاليه متوالية بفضل دعم حكومتنا الرشيدة حفظها الله، وهذا الدعم يخدم القطاع الصحي إذا صُرف بطريقة سليمة كما هي نظرة معاليه الصائبة إن شاء الله، وعلى الجميع أن ينتظر ويمنح معاليه الفرصة للتركيز على الأعمال المناطة به بعيداً عن ضغوط المطالبة.
وكل ما أخشى على معاليه هو أصحاب المصالح الشخصية الذين لا يرضيهم النظام، لكن يظل العمل فيما يرضي الله ثم المليك والوطن، والالتزام بالعمل الجاد هو الذي سوف يبقى السيرة عطرة في قلوب المواطنين والقيادة الحكيمة ويكسب الآخرة. ولكم تحياتنا..