نشرت الجزيرة خبر نقل المعهد الصحي للبنين من بريدة الى عنيزة ونقل الكلية الصحية للبنات من عنيزة الى بريدة، وأجرت لقاء مع مدير المعهد الصحي للبنين ببريدة الذي استغرب هذا القرار (الجزيرة عدد 11685) وأقول: لقد كان هذا القرار المتسرع مثار استغراب واندهاش منسوبي المعهد ومنسوبات الكلية وقد ملأ نفوسهم بالشكوى والتذمر وسبب لهم دوائر الازعاج والقلق نتيجة ما سوف ينشأ عنه من اضافة اعباء النقل ووجود مسافات وضعت أكثر من علامة استفهام حول هذا القرار غير المدروس!! فما الفائدة المرجوة التي سيجنيها منسوبو المعهد وطالبات الكلية سوى البحث عن (وسيلة نقل)!! وما ذنب خمسين طالباً يدرسون في المعهد و(180) طالبة منتظمات في الكلية؟ لماذا يتم عرقلة مسيرتهم التعليمية؟.
إن المعهد الصحي للبنين في بريدة والكلية الصحية للبنات في عنيزة مؤسستان تعليميتان لهما من العراقة والعطاء ما يجعل لهما مكانة ورأياً وخصوصية فقد قدما الكثير من الخريجين والخريجات عبر مسيرة تعليمية مشرفة في الاطار الصحي.. وهذا ما يجب ان تدركه وزارة الصحة وتعيد النظر في هذا القرار المجحف الذي لا يستند الى مبرر مقنع او سبب واضح.. بل سيضر الطرفين.
انها دعوة صادقة الى وزارة الصحة لتصحيح قرارها من هذين الصرحين الجديرين بموقعهما في هاتين المدينتين وليس ثمة داع لقلب المعادلة من خلال تبادل المواقع ولا سيما ان ذلك قد اثار انزعاج طلاب وطالبات هذين الصرحين.وليت وزارة الصحة تنظر لهذا الامر وتلغي هذا القرار المزعج وتعيد الاستقرار النفسي للدارسين والدارسات في هاتين المؤسستين العلميتين.نتمنى أن تزف وزارة الصحة لهؤلاء الطلاب والطالبات بشرى بقاء هذا المعهد وهذه الكلية في مكانهما وإلغاء عملية النقل إذ ان مثل تلك القرارات تحتاج الى تأن وحكمة وقراءة هادئة مع استنطاق منسوبي ومنسوبات تلك الصروح.. وليس بمستغرب على وزارة الصحة ان تعيد النظر في هذا القرار وهي الجهة التي على رأسها معالي وزير الصحة د. حمد المانع.
محمد بن عبدالعزيز الموسى
|