لكي يؤتي التدريب ثماره

لفت انتباهي الخبر المنشور في جريدة الجزيرة عدد: 11674، حول جولات مدير التربية والتعليم في محافظة المجمعة أحمد بن عبدالله العقيل على مقار التدريب التربوي في المحافظة، وتذكرت حينما كانت الدورات التدريبية تقام في مطلع كل عام دراسي في مدارس شتى، ولأيام معدودة، ثم تتوقف حتى عام دراسي آخر، عدا اجتهادات محدودة يقوم بها بعض المشرفين التربويين. أما الآن فالأمر مختلف تماماً، فقد أوجدت مقار دائمة للتدريب التربوي، ومزودة بكل ما يحتاج إليه المدرب والمتدرب، ويعمل فيها نخبة من الزملاء المشرفين، ولقد تغيرت نظرة المعلمين للدورات التدريبية، فلم يعد الحضور لمجرد الحضور، بل أصبح المعلمون يتسابقون للالتحاق بهذه الدورات، هذه النقلة الكبيرة والواسعة قامت على أكتاف رجال مخلصين، بذلوا من جهدهم وأوقاتهم الشيء الكثير والكثير، سواء من كان منهم يعمل في الوزارة، أو من العاملين في إدارات التربية والتعليم.
ومن الذين لهم أيادٍ بيضاء فيما وصل إليه التدريب التربوي في المحافظة من تطور وتوسع، مدير التربية والتعليم في محافظة المجمعة سابقاً، إبراهيم بن أحمد العمر ستبقى جهوده مذكورة مشكورة محمد بن عبدالعزيز الفهد، رئيس الإشراف التربوي وشؤون المعلمين، الذي سخّر معرفته وسعة اطلاعه في تدريب وتعليم زملائه من المعلمين والمشرفين صالح بن محمد الربيعة مدير التدريب التربوي والابتعاث من الذين ينظرون للمسؤولية على أنها تكليفٌ وليس تشريفاً، والشكر موصول كذلك لكل من ساهم بفكره وجهده من المشرفين التربويين والمعلمين. وبعد: لكي يؤتي التدريب ثماره يحسن ملاحظة الآتي:
في مراكز التدريب، يتدرب المعلمون على استخدام أجهزة ووسائل إيضاحية بعضها غير متوفر في المدارس، أو لا توجد أماكن يستطيع المعلم من خلالها استخدام هذه الوسائل التعليمية في تدريسه، وللتغلب على هذا الوضع، لا بد أن يدرب المعلم على استخدام وسائل تعليمية تتناسب مع الواقع الذي يمارس المعلم فيه مهامه التربوية والتعليمية.ليس الغرض من التدريب التربوي، تلك الفترة المحدودة التي يتعلم فيها المعلم أشياء جديدة، .
ومن ثم ينتهي كل شيء. بل لا بد من متابعة المعلم لمساعدته في تفعيل ما تعلمه وتدرب عليه، وهذا أمرٌ لن يستطيع الوفاء به مشرفو التدريب التربوي، بل لابد من تعاون كافة المشرفين التربويين في تحقيق هذا الهدف.توجد مراكز ومعاهد معنية بتطوير القدرات البشرية، وفترات دوراتها قصيرة، لذا من المفيد أن يتاح للعاملين في الميدان التربوي، الالتحاق بمثل هذه الدورات، وخاصة المشرفين التربويين، الذين بدورهم سيتولون نقل هذه الخبرات لزملائهم المعلمين.وفق الله الجميع لما فيه الخير.