Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

في برنامج (حقائق خاصة من داخل الخلية) عرضته القناة الأولى أمس في برنامج (حقائق خاصة من داخل الخلية) عرضته القناة الأولى أمس
الفراج: أفراد الخلية يُكَفِّرون كل من لبس البدلة العسكرية
الرشود: يجمعون الأموال والتبرعات باسم الأسرى العراقيين وتفطير الصائمين

* الرياض - وهيب الوهيبي:
بثت القناة الأولى في التلفزيون السعودي مساء أمس الجمعة بعد نشرة أخبار التاسعة والنصف الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي (حقائق خاصة من داخل الخلية) وعرضت الحلقة حديثين لبعض أفراد الخلية وهما الشابان خالد الفراج والشاب عبدالرحمن الرشود تحدثا فيه عن أساليب الخلية الملتوية وجرائمهم البشعة في القتل والنهب.
في البداية يؤكد عبدالرحمن الرشود ان أفراد الخلية يعتمدون على تزوير بطاقات الأحوال المدنية بأسماء مواطنين من أجل استئجار السيارات وكذلك استئجار البيوت بطريقة فيها تدليس تعود بالضرر على المواطنين.
ويشير أيضا الى أنهم أثناء هروبهم من المداهمات يعمدون الى ايقاف سيارات المواطنين بالقوة وأحيانا يشهرون السلاح في وجوههم ويخطفون السيارة بالقوة وطبعاً هذا من الأمور المحرمة في الاسلام.
ويؤكد الرشود في حديثه الى ان من قام بتفجير مرور الرياض هو عبدالعزيز المديهش.
من جانبه قال الشاب خالد الفراج ان تمويل الخلية لا يأتي بطريقة مباشرة بل بطرق ملتوية من ذلك أن تأتي باسم الأسرى العراقيين وأحيانا من خلال كروت تفطير الصائمين حيث ان الناس يجهلون ذلك.
ويوضح الفراج ان في شهر شوال بعد ان قامت الخلية بعمليات الاغتيال خرجت مجموعة تسمى كتائب الحرمين وهي من نفس الخلية أصدروا بيانات باسم كتائب الحرمين وذكر لي فيصل الدخيل نفسه قال هي عبارة عن مجموعة هي مجموعتنا ولكن من باب التضخيم وتشتيت الأذهان لأن هناك عدة مجموعات مجموعة كتائب الحرمين ومجموعة صوت الجهاد وإلا فهي مجموعة واحدة.
دخلت معهم في هذه الخلية الخامس من رمضان ثم كان هو يلح عليَّ دائما بأن يقوم بعملية انتحارية وكان على هذا الأمر ولكن كانوا يختارون الوقت المناسب فقبل القبض عليه بأيام طبعاً كانوا يجهزون بعملية في مجمع سكني وكان الذي ينفذ العملية هو عبدالعزيز المديهش اشتروا سيارة باسمي جيمس الذي بلغ عنه بفترة ورصد له سبعة ملايين وكان باسم عبدالعزيز المديهش وكان ينوي القيام بعملية انتحارية في مجمع سكني وكان المشرف على هذه العملية عبدالعزيز المقرن المشرف وهو الذي قام مع مجموعة من الشباب بتجهيز الحشوة المتفجرة ووضعها في الجمس.
ويوضح الفراج بقوله: استغربت عندما خرج عبدالعزيز المقرن بانكار هذه العملية ونفيه لهذه العملية، مع أن كتائب الحرمين نسبت هذه العملية لهم، وهي متفرعة من خلية عبدالعزيز المقرن كما ذكر لي ذلك فيصل الدخيل بلسانه، وهذا شيء عايشته في الواقع، لما كانوا يقومون بعمليات الاغتيال التي حصلت كانت تصدر بيانات باسم كتائب الحرمين وكان من ضمن المشرف عليها وبإذن من عبدالعزيز المقرن.
ويكشف الفراج أن 95% من افراد الخلية جهلة وبعضهم عنده جهل مركب وجهل كبير ومسألة التكفير عندهم شيء مؤسف، ويكفرون العلماء والمشائخ، ومن الأشخاص الذين ناقشتهم، ويحمل هذا الفكر وقد كون خلايا في مكان آخر ولكنها سقطت هذه الخلية، أحمد الدخيل الذي كان متزعم الخلية الشرعية في مكة التي بشقة الخالدية.. من الأشياء التي ناقشته فيها كان يرى كفر جميع من لبس البدلة العسكرية، وإذا مروا بنقطة تفتيش مباشرة يطلقون عليهم سواء كانت من جوازات او شرطة أو مرور أو غيرهم، وكان يقول: أي انسان - وانا شهيد على ما أقول - أي خطيب يصعد المنبر وينكر التفجيرات التي في شرق الرياض وانها حرام فهو كافر. فقلت هذه صعبة فقال: أجيبه هنا في الغرفة وأناقشه وإذا لم يجب فهو كافر.
كما أنه يقول: اي شخص يدعو لولاة الأمر فهو كافر. فقلت له: ان جدي يدعو لولاة الأمر. فقال لي: هو كافر. ويضيف الفراج قائلاً: دخلت في رمضان احد البيوت وجلست أربعة أيام، ما وجدت انهم يصلون التراويح وايضا الصلوات المفروضة لا يصلونها في المسجد بل في البيت.
الامر الثاني مسألة الاهمال في الفرض نفسه، فهم يسهرون إلى وقت متأخر من الليل وينامون بعد الفجر حتى قبل العصر، واحيانا يجمعون الظهر والعصر.
كان متزعم اللجنة الشرعية في مكة في شقة الخالدية طبعا.. كان يرى تكفير كل من لبس البدلة العسكرية، وإذا مروا بنقطة تفتيش قتلوهم ويطلقون عليهم سواء كانوا من جوازات أو شرطة.
عامر الشهري عندما أُصيب في حادثة السويدي كان في السيارة، وأُصيب ونقل إلى مكان يسمونه العيادة، لم تُجهز تجهيزاً كاملاً.. طبعاً الاصابة كانت في البطن وحصل شق في المعدة، والرجل كان يتألم ألما شديدا من الاصابة، وجلس مدة شهرين حتى كان في آخر الأيام من إصابته يعيش على (المُغذي) ويغمى عليه وتخرج منه رائحة كريهة، وكان يحدث فيصل الدخيل بانه تعب وضعف جسمه وفيه كسر في اليد ما علمناه إلا متأخرا، فتعذَّر فيصل وتركه على حاله حتى مات، وكان المصلون عليه قليلا، ودُفن في مكان ناءٍ، والقبر لم يكن مرتفعا، بل مسوى، وهذا محزن.. فأقل شيء أن يتصلوا بأهله، وأقل الأحوال أن يراسلوني أو أحداً آخر لوضعه في المستشفى، لكن يُلاحظ ان القادة لا يحرصون على الاخوان كما يحرصون على انفسهم؛ لانهم يخشون إذا سقط عامر الشهري وقبضت عليه الحكومة ان يأخذوا منه معلومات توصل إليهم.
ويبدي الفراج حزنه عندما قُتل والده في المنزل، ويقول لم اكن أتوقع بل وصدمت أن ارى في بيتي بركة من الدماء، وأن اشاهد منظر الجثث ممدة في المجلس وبيتي ملطخ بالدماء، وكان في البيت زوجتي وابني معاذ واخي رائد،
وكان الامر في نفسي وقعه خطير، وعندما اخبرت ان والدي قتل لم اكن اتصور ان الذي قام بالقتل هم الخلايا الإرهابية في بادئ الأمر.. كيف انسان نكرمه ونعمل معه باخلاص ثم بعد ذلك يقتل والدي؟!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved