* الرياض - الجزيرة:
أوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري رئيس الوفد السعودي المشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي سيقام خلال الفترة من 6 - 11 اكتوبر 2004م أن صدور التوجيه السامي بالموافقة على مشاركة المملكة في هذا المعرض تنفيذاً لسياسات المملكة الحريصة على التعاون في كل عمل يسهم في إثراء الثقافة والفكر الإنساني، يقيناً منها بأن ذلك يؤدي إلى اتساع رقعة التفاهم بين الشعوب ويحقق السلام.
وقال معاليه ان معرض فرانكفورت يعد أكبر المعارض الثقافية في العالم، حيث يحرص على حضوره أكثر الناشرين شهرة في العالم، ويقدر عددهم في كل دورة بأكثر من سبعة آلاف ناشر، وتتم بينهم الصفقات الخاصة بشراء حقوق نشر الكتب وترجمتها، كما يحظى هذا المعرض بحضور إعلامي مكثف لا مثيل له في أي معرض كتب آخر.
وأشار الدكتور العنقري إلى الضجة الإعلامية التي أثيرت حول المشاركة العربية في هذا المعرض، وذلك لأن العالم العربي قد تم اختياره ليكون ضيف الشرف في هذه الدورة 2004م، علماً بأن سياسة المعرض كانت تقتصر على اختيار دولة واحدة لتكون ضيف شرف، وذلك منذ بدء هذا التقليد سنة 1976م، أي منذ أكثر من ربع قرن.
وقال معالي وزير التعليم العالي.. لقد أحسن معرض فرانكفورت في اختيار الدول العربية جميعها لتكون ضيف شرف (أكثر من عشرين دولة) في هذا المحفل العالمي المتميز، هذه كلمة حق لابد أن نجهر بها، فإذا كان الحرف بمفرده لا معنى ولا دلالة له إلا إذا كان مرتبطاً بحروف أخرى تجاوره ليصاغ منها جميعاً كلمة لها معنى، فكذلك الحال بالنسبة لأقطار أمتنا العربية، ونقول أمتنا العربية لأنه ليس كاللغة والأدب والفن رباط يوحد الشعوب العربية ويدعم وحدتها ويؤكد تلاحم أفرادها وما من شك في أن الفرصة مواتية لعالمنا العربي ليفتح أبواباً ثقافية بأمسها وحاضرها على مصراعيها ليرى الآخرون ماذا لدى العرب في أمسهم وفي حاضرهم، فماضينا وحاضرنا متلاحمان يحتضن أحدهما الآخر والفصل بينهما يحرمنا من تجارب ماضينا الخالدة ويطمس ملامح هويتنا.
وأعرب معالي الدكتور العنقري عن أمله وأمل كل عربي مخلص أن تكون المشاركة العربية في مستوى هذا الحدث العالمي وتنجح في إبراز الرصيد العلمي والثقافي الذي تتميز به ثقافتنا الإسلامية العربية الخالدة وأن يوفق المشاركون في برنامج الندوات المصاحبة للمعرض في إبراز الملامح الحقيقية لثقافتنا العربية الإسلامية وحرص الإسلام على حقوق الإنسان ونشر الأمن والسلام.
الجدير بالذكر أن فعاليات المعرض الثقافية سوف تشارك فيها 16 شخصية ثقافية ثقافية سعودية من بينهم معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة الذي سيشارك في ندوة حول الثقافتين العربية والألمانية ودور المستشرقين الألمان فيما يلقي معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد رئيس الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان محاضرة بعنوان (هل يساند العالم العربي الإرهاب.. المملكة العريبة السعودية إنموذجاً).
كما سيشارك معاليه في ندوة حول (التسامح في الثقافة العربية).
|