* سلطان المهوس:
تعرض عدد من (عدادي التعداد السكاني) للعديد من المواقف المحرجة في مهمتهم التي بدأت مع مطلع شهر شعبان الحالي وتعرض اليوم شواطئ عدداً من المواقف الطريفة والمحرجة التي مر بها (العدادون).
هروب جماعي
يروي أحد العدادين موقفاً طريفاً حصل له في بداية أيام العد فيقول: حملت حقيبتي ووضعت بطاقتي بارزة بجيبي الأمامي وتصادف أن تكون أول أسرة في سجلي عبارة عن مجموعة من العمالة في أحد الغرف القديمة طرقت الباب وفتح لي أحد العمالة وكان عددهم تقريباً سبعة من الجنسية البنجلاديشية وفور رؤيتهم للبطاقة والسجلات التي بيدي هربوا من أمامي ولم يبق منهم سوى شخص واحد بدأ يبكي ويقول: أنا مسكين والله مسكين بابا فيه موت ماما تعبان وحقيقة اندهشت من الموقف وفي الأخير عرفت أنهم كانوا يعتقدونني موظفاً في الجوازات!! ولا زلت أبحت عنهم حتى اللحظة !!!
الشرطة!!
أحد العدادين يقول دخلت إحدى البنايات المكونة من عدة شقق ولم أكن أعرف أن لصاً حاول اقتحام إحدى الشقق في فترة ماضية قريبة المهم طرقت الباب فإذا بصوت امرأة أجنبية من إحدى الدول العربية قالت مين؟! قلت أنا موظف التعداد وين رب الأسرة؟! فردت بعصبية روح يا حرامي والله لأنادي عليك الشرطة وأصرخ للجيران!!! حاولت أن أبين لها موقفي ولكن بدون فائدة تذكر وقد علا صراخها وبكاؤها لأنها تظن أن ذلك حيلة من أحد الحرامية !! وبعدها ذهبت ورجعت بعد عدة ساعات وقابلت زوجها الذي شرح لي سبب غضب زوجته وتبادلنا الضحك!!
أبغى زوجة !!
عداد آخر يقول طلبت من أحد المسنين الإجابة على أسئلة سجل التعداد فقال لي سأجيبك عن كل شيء وسأعطيك هدية إذا أخبرتني عن المطلقات الموجودات في سجلك واللاتي يسكن الحارة!! معللاً ذلك برغبته في الزواح من مطلقة!! طبعاً رفضت طلبه وأعطيته محاضرة في المحافظة على أسرار الناس وخصوصياتهم فرد علي قائلاً أنا قصدي شريف وأبغى أتزوج فقلت له أنا عداد يا خال ولست خطابة !!
تكفى لا أحد يدري !!
عداد آخر يقول استكملت بيانات إحدى الأسر عصراً وبعد المغرب طرقت باب إحدى البيوت فخرج لي نفس الشخص الذي أعطاني المعلومات حول أسرة سابقة في نفس الحي ولكن من جهة معاكسة وقد تفاجأ بوجودي مرة أخرى وأدخلني ليخبرني أن هذا بيت زوجته الأخرى طالباً أن يكون ذلك سراً بيننا لأن امرأته الأولى (قشرا) وأنه دائماً ما يتعلل بظروف مناوبته في الليل حيث يعمل في إحدى المستشفيات فطمأنته أن العداد لا يمكن أن يفشي أي خصوصية أو معلومة لأي كائن من كان وخرجت وهو يقول لي (تكفى لا أحد يدري)!!!
عداد عداد هو هو !!!
عداد آخر يقول دخلت أحد المنازل الممتلئة بالأطفال الذين وفور رؤيتهم لي بدأوا يصرخون ويغنون عداد عداد هو هو عداد عداد هو هو ولم يستطع والدهم ضعيف الشخصية إسكاتهم مما جعلني آخذ المعلومات خارج المنزل بعد أن طلبت من رب الأسرة الخروج !!
ما أبغى تقاعد !!
عداد آخر يقول: سألت أحد كبار السن عن عمره وتاريخ ميلاده فأعطاني معلومة خاطئة حيث قال إن عمره خمس وثلاثون سنة والصحيح والواضح جدا أنه فوق الخمسة والخمسين!! وبأسلوب مرح حاولت أن أفهم منه سبب ذلك فقال بيني وبينك أنا ما أبغى أتقاعد!!
ساعة ونصف !!
أحد العدادين يقول: حظي جعلني أطرق باب فيلا يوجد فيها اثنان وثلاثون شخصاً مع شغالتين وسائق وقد استغرقت عملية كتابة بياناتهم ساعة ونصف الساعة خرجت بعدها وأنا تعبان ومشوش التفكير!!
التقاء بعد جفاء !!
عداد آخر يقول: طرقت باب أحد البيوت فخرج لي شخص سبق وأن تخاصمت معه قبل عشرين سنة ولم أره بعدها وكان استقباله لي بشوشاً وحقيقة أخجلني الموقف وعادت علاقتي معه (سمن على عسل) !!
بعد ساعة
ومن المواقف الطريفة يروي أحد العدادين والذي كشف عن اسمه وهو سلطان مطير المطيري والذي يقوم بعملية التعداد في أحد الأحياء شمال الرياض أنه طرق باب أحد المنازل وخرج عليه صاحبه وقال له بالحرف الواحد (ماني فاضي) ارجع بعد ساعة وقال: لما عدت له بعد ساعة فتح الباب ورآني ثم أغلق الباب في وجهي مرة أخرى قائلاً أي تعداد هذا تقومون به.
|