* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
رجحت مصادر صحافية إسرائيلية، بأن يكون جهاز المهمات الخارجية الخاصة (الموساد الإسرائيلي) اغتال الشيخ عز الدين الشيخ خليل في العاصمة السورية دمشق، بتفجير هاتفه الخلوي.. وقالت هذه المصادر: إن الموساد اغتال خليل بتفجير هاتفه الخلوي، مثلما حدث مع تلميذه يحيى عياش، المهندس الأبرز في كتائب عز الدين القسام، الذي اغتاله جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بتفجير هاتفه الخلوي في قطاع غزة يوم (15-11-1996) بعد سنوات من المطاردة تصدر فيها عياش قائمة المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.. ولا يعتبر استخدام الهواتف الخلوية والثابتة في عمليات الاغتيال أمراً جديداً على أجهزة الأمن الإسرائيلية، فقبل اغتيال عياش بسنوات اغتال الموساد الدكتور محمود الهمشري ممثل منظمة التحرير الأسبق في فرنسا عندما رد على الهاتف في منزله في باريس، يوم 8-12- 1972 وآخرين غيره، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي خارجها.. وفي تعقيب ل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على عملية الاغتيال، قالت في بيان، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن تغيير الكيان الصهيوني لقواعد الصراع بفتح جبهة مواجهة جديدة خارج فلسطين تعني أن ذلك من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة من الصراع لا يمكن بعد ذلك أن يضبط مسارها وتداعياتها، مؤكدة على استمرار الانتفاضة والمقاومة حتى إنهاء الاحتلال واستعادة الأرض والحقوق والمقدسات، وأوضحت حركة حماس في بيانها: أنه بدخول الانتفاضة الفلسطينية الباسلة عامها الخامس، يكون الشعب الفلسطيني البطل قد أثبت مرة أخرى قدرته على المقاومة، والثبات والصمود مهما بلغت التضحيات، واشتد البلاء، وعظم المصاب.. ويكون الشعب الفلسطيني قد أثبت من جديد بالبيان العملي أنه صاحب وفاء لا ينتهي لمسجده الأقصى الأسير، وشهدائه الأبطال الذين روّوا بدمائهم ثرى الأرض المقدسة .. وجاء في البيان: ها هي الذكرى السنوية الرابعة لهذه الانتفاضة المباركة تطلّ علينا وقد لفظت عملية التسوية أنفاسها، ولم يبقَ على مواراتها الثرى سوى الإعلان عن موتها، إذ لم يعد ثمّة مكان عند العدو الصهيوني، لينظر في اتفاقات وخطط وخرائط ومبادرات لا قيمة لها عنده ولا وزن.. وتابع البيان: تطل هذه الذكرى علينا وقد فتح العدو الصهيوني معركته خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلناً استئناف مرحلة جديدة من الإرهاب الصهيوني بعد أن استهدف عدوّنا الأخ المجاهد عزّ الدين الشيخ خليل بالاغتيال في قلب العاصمة السورية (دمشق).
وقال البيان إنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قدّمت خلال أعوام الانتفاضة الأربعة خيرة قياداتها وكوادرها، وفي مقدمتهم وطليعتهم شيخ الشهداء أحمد ياسين، وصقر فلسطين د. عبد العزيز الرنتيسي، والقادة الآخرين: صلاح شحادة، إبراهيم المقادمة، إسماعيل أبو شنب، جمال منصور، جمال سليم، صلاح الدين دروزة، محمود أبو هنود، يوسف السركجي، مهنّد الطاهر، أيمن حلاوة، نصر جرار، عبد الله القواسمي وغيرهم من الأبطال الشهداء الذين تضيق مساحات الأوراق بذكرهم.. إنّ هذه الحركة وهي تخوض معركة التحرير إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الحية.. وأكدت حماس في بيانها على ثوابت الموقف الفلسطيني، وعلى التمسك بالقدس عربية إسلامية، وبحق اللاجئين والنازحين في العودة إلى أرضهم وديارهم، ورفض أي تنازل أو مساومة عليها وعلى أيّ من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة.. ودعت حركة حماس في بيانها السلطة الفلسطينية إلى الانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، والدفاع عن أمنه وعن حقه في مقاومة الاحتلال، والى الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو وما تفرع عنها، وما ترتّب عليها من مظالم بحق قضيتنا وحقوقنا الشرعية.. مشددة على الوحدة الفلسطينية وتعزيزها كقاعدة أساسية في مواجهة الاحتلال، ودعت جميع الأطراف الفلسطينية إلى حمايتها والحفاظ عليها في مواجهة كل أنواع الضغوط والابتزاز والتحريض.
|