* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
نشرت حركة سلام الآن الإسرائيلية، تقريرا جديدا حول الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشارت فيه إلى اتساع وتسريع البناء في المستوطنات اليهودية، في سباق مع (خطة فك الارتباط).
وحسب تقرير حركة سلام الآن الإسرائيلية، الذي تعرضه الجزيرة يجري حاليا العمل في 470 منشأة بناء في المستوطنات، من بينها 50 منشأة يجري البناء فيها خارج (الخرائط الهيكلية للمستوطنات).
وحسب التقرير يقوم المستوطنون ببناء 3700 وحدة إسكان في مستوطنات الضفة الغربية، ويعملون في المقابل على تسريع إنشاء البنى التحتية تمهيدا لبناء آلاف المباني الأخرى!!
وفند تقرير سلام الآن الإسرائيلية ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بشأن العمل على إخلاء البؤر الاستيطانية القائمة ومنع إقامة بؤر جديدة.
للمرة العشرين يحاولون إعادة
بنائها من جديد!!
وكان قرابة 150 مستوطنا يهوديا حاولوا ليلة الأحد، الموافق 26 - 9 - 2004، بناء بؤرتين استيطانيتين جديدتين بالقرب من مستوطنة كريات أربع اليهودية في مدينة الخليل الفلسطينية.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن المستوطنين اليهود وصلوا إلى الموقعين وأقاموا حواجز من الحجارة لعرقلة إخلاء البؤرتين، وشرعوا بإقامة مبانٍ في الموقعين.
وأضافت المصادر أن المستوطنين الذين وصلوا إلى موقع بؤرة (مأحاز هغيبوريم اليهودية) قاموا، وعلى مدار اكثر من ساعة، برشق بيوت الفلسطينيين بالحجارة، ولما وصلت شرطة الاحتلال إلى المكان، تعرضت هي، ايضا، الى هجوم من قبل المستوطنين الذين قاموا بتمزيق إطارات سياراتها واعتدوا على أحد أفرادها.يشار إلى أن موقع (مأحاز هغيبوريم الاستيطاني)، أقيم في عام 2003 في الموقع الذي قتل فيه رجال المقاومة الفلسطينية 12 جنديا وضابطا إسرائيليا في عملية عسكرية هزت أركان الكيان العسكري الإسرائيلي.
وقام الجيش الإسرائيلي بإخلاء البؤرة لكن المستوطنين عادوا وأقاموها قرابة 20 مرة منذ ذلك الوقت.
أما الموقع الآخر فهو (حزون دافيد الاستيطاني اليهودي)، حيث أقام المستوطنون خيمة وضعت فيها بعض كتب التوراة، زاعمين أنها كنيس يهودي لمنع تفكيكها، لكن الجيش الإسرائيلي أخلاها، في نيسان - أبريل الماضي، ليعيد المستوطنون اليهود بناءها من جديد!!
وكانت اللجنة الرباعية، حثت في ختام اجتماعاتها في نيويورك، يوم الجمعة، الموافق 24 - 9 - 2004، حكومة إسرائيل على تنفيذ التزاماتها على صعيد خارطة الطريق، وإزالة المواقع الاستيطانية، والتي أقيمت منذ آذار- مارس 2001، وتجميد الاستيطان، كما دعا إلى ذلك الرئيس بوش وخارطة الطريق.
وشددت الرباعية في بيان لها على أن عدم التزام إسرائيل ببنود خارطة الطريق وعدم تجميد بناء المستوطنات، يشكل مصدر قلق، مطالبةً حكومة إسرائيل اتخاذ جميع التدابير الممكنة، لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني.
إلا أن رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع (أبو علاء) أكد خلال اجتماعه بممثلي دول الترويكا الأوروبية أن بيان اللجنة الرباعية، لا يعني شيئا من الناحية العملية؛ لأنه لم يتضمن أي جدول زمني لهذا الانسحاب، ولم يحدد فترة زمنية لبدء وإنهاء المفاوضات حول قضايا الوضع الدائم حتى يمكن إقامة الدولة الفلسطينية عام 2005 حسبما نصت عليه خارطة الطريق.وتساءل قريع خلال لقائه وفد الترويكا الأوروبية: لماذا لم يتضمن بيان اللجنة الرباعية أي جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي؟!.
|