* واشنطن - (رويترز) :
أظهرت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان عددا أقل من قوات الأمن العراقية سيكون قد تلقى تدريبه كاملا بحلول نهاية هذا العام مما أشار اليه الرئيس الأمريكي جورج بوش ، وان الأمر سيستغرق حتى يوليو - تموز عام 2006 إلى ان يتم استكمال تدريب قوات الشرطة.
وقال بوش بينما كان يقف إلى جواره رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي يوم الخميس : ان نحو 100 ألف فرد تلقوا تدريبهم كاملا وان ضباط الشرطة وأفراد الأمن الآخرين المجهزين بالعتاد يعملون في الخدمة الفعلية وسيرتفع هذا العدد إلى 125 ألفا بحلول نهاية العام الحالي.
لكن وثائق أعدها مسؤولون بوزارة الدفاع وقدمت إلى أعضاء الكونجرس أظهرت ان أقل من 100 ألف سيكون قد تم تدريبهم بحلول نهاية هذا العام ،
وقال البنتاجون أيضا يوم الاثنين ان نحو 53 ألفا فقط من بين 100 ألف عراقي في الخدمة الآن هم الذين تلقوا تدريبهم.
وتبين الوثائق التي حصلت عليها رويترز ان من بين نحو 90 ألفا يعملون حاليا في قوة الشرطة تلقى 8169 فقط التدريب الذي يستغرق ثمانية أسابيع بكلية الشرطة ، ولن يتم قبل يوليو تموز عام 2006 تحقيق هدف الإدارة الأمريكية بتدريب 135 ألف فرد تدريبا كاملا ، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان ان البيت الأبيض يتمسك برقم 100 ألف الذي أشار اليه بوش.
ووسط العنف المتصاعد أعلنت إدارة بوش في الأسبوع الماضي انها ستنقل 3.5 مليارات دولار من المبالغ المخصصة لمشروعات المياه والصرف الصحي والبنية الأساسية لتنفق على تحسين الأمن ، ومن هذا المبلغ 788 مليون دولار ستستخدم لإضافة 45 ألف ضابط شرطة.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج الذي تحدث أمام لجنة فرعية تابعة لمجلس النواب امس الاول ليشرح أسباب تحويل أموال ان (أهم أولوية ملحة لنا الآن هي الأمن) ، وأثار الطلب ردود فعل غاضبة في الكونجرس الذي يجب ان يقر التغييرات.
وقالت نيتا لوي عضوة مجلس النواب الديمقراطية عن نيويورك : (نجد أنفسنا في بيئة غير آمنة بدرجة متزايدة أدت إلى تباطؤ إيقاع الأعمار للغاية) ، واضافت (لقد أصبح الأمر واضحا تماما ان الرئيس وادارته ليس لديهم خطة متسقة لتحقيق السلام) ، ويواجه بوش ايضا انتقادات من حزبه ، حيث قال النائب الجمهوري جيم كولبي عن ولاية اريزونا: (أعتقد انه من العدل القول بأن الإدارة ارتكبت أخطاء أساسية في تخطيط وتنفيذ استراتيجية ما بعد الحرب) ، وتحويل مبالغ من مخصصات مشروعات المياه والكهرباء سيعني فقد وظائف ايضا.
وقال ارميتاج : (لدينا نحو 77 ألفا يعملون في مشروعات إعادة الاعمار الآن وهذا عدد غير كاف بالمرة) ، واعترف بأن 18 ألف وظيفة في مشروعات المياه لن تتوفر ، لانه يجري تحويل الأموال لانفاقها في مجال آخر بالإضافة إلى 4000 وظيفة في قطاع الكهرباء ، وحتى الآن تم إنفاق 1.2مليار دولار فقط من مبلغ 18.4 مليار دولار طلب بوش من الكونجرس الموافقة عليها في العام الماضي.
وقال ارميتاج انه يأمل في الإسراع بإيقاع الانفاق إلى ما بين 300 مليون و400 مليون دولار شهريا ، وذكرت مصادر بالكونجرس انه تم ابلاغ أعضاء الكونجرس بأن التمرد المناهض للولايات المتحدة زاد تكاليف الأمن والعمل في مشروعات الأعمار بنسبة كبيرة بلغت 50 في المائة.
| 
"دوليات"