*بغداد - د. حميد عبد الله
دعت لجنة العلاقات العامة في البرلمان العراقي المؤقت إلى فتح باب الحوار مع المقاومة العراقية ونبذ أسلوب القوة الذي لم يفض إلى أية نتيجة خلال الأشهر الماضية.
ويقود هذا التيار الشريف علي بن الحسين راعي الملكية الدستورية الذي يعارض أساليب الحكومة العراقية بمعالجة حالات التوتر في بعض مناطق العراق بالقوة مشيرا إلى أن القوة ستقود إلى المزيد من العنف!
وقالت مصادر في المجلس الوطني إن مقترح الشريف علي حظي بتأييد اكثر من 65 عضواً في البرلمان المكون من 100 عضو مما يؤكد أن غالبية أعضاء البرلمان الذين يمثلون الأحزاب والقوى السياسية الرئيسية في العراق ميالون إلى الحوار مع المقاومة غير أن رئيس الوزراء العراقي يذهب مذهباً مضاداً لهذا الاتجاه حيث يرى أن العروض التي قدمها لعدد من ممثلي المقاومة بالانصهار في العملية السياسية وإلقاء السلاح هي عروض كافية لمن يحمل النوايا الحسنة إزاء المسار السياسي الجديد وان علاوي يرفض مكافأة من أسماهم (الإرهابيين) في حين ترى قوى سياسية أخرى ضرورة الاستجابة لبعض مطالب المقاومة ومن بينها إعادة النظر بنسب التمثيل السياسي في تشكيلة الحكومة العراقية وعدم تهميش دور السنة وهذا ما طالبت به بعض فصائل المقاومة.
وكانت مصادر في الملكية الدستورية قد أكدت في وقت سابق عزم الشريف علي بن الحسين الانسحاب من البرلمان العراقي المؤقت بسبب إلغاء القائمة الملكية التي تقدم بها الشريف في الانتخابات ولاعتقاد راعي الملكية أن البرلمان العراقي لا يتمتع بأية صلاحيات رقابية وليس بإمكانه أن يحاسب الحكومة أو يقوّم أداءها وبالتالي فهو لا يختلف كثيراً عن المجلس الوطني في عهد صدام!!
|