Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

قصة قصيرة قصة قصيرة
(القيود الصدئة)
سمر عبدالله

بريق عينيها يكاد ينفذ كالأشعة المنطلقة في خطوط مستقيمة في عيون الآخرين فيجعل رؤيتهم لما حولهم ضبابية بل تكاد تكون معتمة، قامتها عملاقة مثل شخصيتها تماما، لمعان خديها وجبهتها بل كافة تقاطيع وجهها تعطيك الإحساس بشيء واحد فقط وهو العجز عن امكانية الوصول إلى لمعان الجمال الذي على ذلك الوجه فتعود بعد تأملها قائلا في نفسك: لنا الله!!
هندامها ليس مبهرجا ولا شفافا وليس فيه اي مقياس من مقاييس ملابس الأنثى في هذه الأيام فعلى العكس ألوانها داكنة رسمية جدا متكررة ولكن مع ذلك كلما لبستها كانت مثل حلة جديدة تظهر فيها لأول مرة، ابتسامتها باردة أبرد من الثلج وضحكتها عالية مجلجلة لأنها لا تأتي إلا نتيجة إحساس صادق بالموقف، لديها مبادئ وقيم وركائز كافية لتأسيس مدرسة كاملة لتعليم ونشر هذه المبادئ.
يا لها من أنثى حقيقية تجمع بين المخبر والمنظر.. تجمع بين الفكر والمنطق..تجمع القوة والرقة في أجمل صورها.. كانت في تلك الليلة الهادفة كهدوء مشاعرها تجلس على سريرها كما هي العادة متأملة سارحة فقط وإذا بهاتفها النقال يرن.. نظرت إلى الرقم!! خليط من الدهشة والاستغراب والانتعاش إنه فلان من الناس!! يا للهول إنه هو وكأنه كان في سبات دام لمدة ثلاث سنوات ثم أفاق فقد كان يلح في تلك الفترة وبشكل غريب لا أريد سواها.. هي وإلا فلا!! كانت حينها تتساءل وبلهفة لم تغاث حتى الآن لماذا أنا بالذات وبهذا الإصرار العجيب؟
المهم طويت صفحة ذلك الموضوع والآن يكاد يصل إلى مرحلة الطمس بالنسبة لها، أقفلت الهاتف ثم عادت إلى جلستها حتى بدأت أجفانها تتساقط ثقيلة على عينيها وفي تلك اللحظة رجع الهاتف يرن إنه هو.. ماذا يريد؟ سأكون مثل الصخر، سأكون أقوى منه سأتجاهل إلحاحه هذه المرة يكفي ما حصل في السابق فقد كان يلح في الطلب عددا لا نهائياً من المرات وفي كل مرة يكون الرد لا.
ولكن تحت ضغط الاستمرارية في الإلحاح خضعت وقالت: أنا موافقة وبعدها سكن بل خمد وكأنه كان حمما بركانية ملتهبة ثم خمدت.. ياه ماذا جاء بهذا الحديث الآن؟ سأنسى سأتجاهل كل شيء.. ولكن هيهات لقد استمر من تلك الليلة أسبوعا كاملا لم يمل ولم يضجر ما هذا؟ تحول هاتفها النقال إلى أداة ملازمة لها لا تنفصل عنها نهائياً تأخذه معها في كل مكان في المنزل خوفا من أن يقع في يد أحد أفراد أسرتها.
ولكن في يوم ما بدأت تقول في نفسها: ليس إلحاحه هذا إلا لأنه صادق وجاد وقررت الرد عليه لترى فقط ماذا يريد؟ ما سر هذا الإلحاح؟ وبالفعل حملت جميع أغراضها أقلامها ونوتاتها ودفاترها وهاتفها وانتقلت إلى أقصى المنزل في غرفة معزولة تنتظر اتصاله وبالفعل رن الهاتف فردت مباشرة ولكن نبرات صوتها وأناملها خانتها فلم تكن متماسكة بالقدر الذي يؤهلها لخوض حديث معه وكل ما حدث أن بكت ثم أقفلت الهاتف وجلست تئن أنين المرضى.
فإذا به يعاود الاتصال ثانية تماسكت وجففت دموعها وقررت أن تخوض المعركة بشراسة فردت عليه وقالت بصوت عال تحاول من خلاله إخفاء رجفتها وقالت: ماذا تريد مني ارحمني يرحمك الله؟ فرد عليها بمنتهى الثقة والاتزان أريد أن أتقدم لخطبتك فهل توافقين؟
أقفلت الهاتف وعادت ترتجف من أطرافها وحتى أعماقها وهو بالمقابل سكن تلك الليلة كلها.
جاءت عند صديقتها في اليوم التالي وكانت أقصى مساحة ممكنة للبوح فبادرتها بالسؤال
- ما هي أخبار فلان من الناس؟
- رددت عليه البارحة.
- صدق! هل تتكلمين الصدق؟!
- نعم.
- وماذا يريد؟ ما هي النهاية؟
- يريد أن يتقدم لخطبتي.
- أقول لك حلا بمثابة الخلاص من هذا الصداع الدائم.
- ما هو الحقيني به فقد تعبت وأنهكت؟
- ترقبي اتصاله وردي عليه بالإيجاب وسيكون علامة صدقه أحد شيئين إما أن يتقدم وإما أن يكف عن إزعاجك.
وعندما جاء الليل حزمت كل أمتعة خلوتها وذهبت بها إلى تلك الغرفة المنعزلة لعله يتصل ولم يطول انتظارها فقد اتصل وردت عليه وقالت له: أنا موافقة تقدم إلى أهلي.
أين ذهب ضجيج اتصالاته؟! أين ذهب أنسه الذي تخلفه لي رنات الهاتف في كل حين.. كأن شيئا لم يكن افتقدت ازعاجه.. افتقدت قلقي بسببه.
المهم كل ما حدث أنه لم يتقدم ولم يعد يتصل وتغير كل ما فيها تحولت قوتها إلى ضعف.. كبرياؤها وغرورها إلى مسكنة... غناها إلى فقر وعوز... صخبها وضجيجها إلى هدوء واتزان.. ذلك اللمعان تحول إلى شحوب.. الأشعة المنطلقة من عينيها تحولت إلى أشعة منكسرة لا تعرف نقاط انكسارها.. تلك الضحكة العالية تحولت إلى بكاء مستمر ودموع لا تجف ولن تجف.. وهكذا اصطبغت بصبغة هي تجهل مسماها ولكن ما تدركه أنه لم يذهب من ذهنها ولو لحظة واحدة.
واستمر صمته المميت سبعة أشهر كل تلك المدة كانت تعيشها في حالة من الاضطراب الدائم والسرحان والرغبة في الوحدة والانفراد بالذات..
ثم أراد لها الله زيارة إلى تلك المدينة التي يقطنها لظروف ما أجبرتها على المغادرة فقط أربعة أيام.. غادرت قريبتها وهي تكاد تقفز فرحا ونشوة فقط لمجرد الإحساس بأن المدينة تحتويهما معا ولكن هيهات ما خفي كان أجمل وأعذب وأروع.. عندما أنهت مراجعاتها في المستشفى في آخر يوم لها في رحلتها وقعت تحت إلحاح شديد من الأهل - الذين أقامت في ضيافتهم - للقيام بزيارة لأهله.. يا إلهي كيف؟ كيف؟ مستحيل أمشي، كيف أقنعهم، أنا أعرف وهو يعرف ما لا يعرفون. لم تتمكن من حملهم على التراجع عن هذه الزيارة وقامت بها مضطرة ولكن هل بالضرورة أن يعني ذلك ألا تستمتع بها؟ أبدا بل كانت تحرص على اصطياد كل مقتنياته بعينيها.. كل أدواته الخاصة حتى أمواس حلاقته وفرشاته وكل ما يعنيه كانت تتأمل في كل مفردات وتفاصيل بيتهم، ثم حانت لحظة الوداع؛ وفوجئوا جيمعا بأن السيارة معطلة ولم يكن هناك من حل سوى أن ينقلهم هو بسيارته.
- مستحيل لا يمكن!!
- ما هي المبررات لهذا الرفض؟!
- لا شيء أنا أستحي وكفى..
بالرغم من صراخها كانت تعرف يقينا أنه سيوصلهم في النهاية.. وبحق كانت في داخلها متأرجحة بين الأنس والوحشة.. بين السعادة والحزن.. بين الانبساط والانكماش ولكن لم تستمع لخلجاتها في تلك اللحظة كانت منشغلة بأمر واحد فقط وهو متى تغادر سيارته؟
أعطى لنفسه مجالا واسعا للتأمل فيها واستراق النظر وهي بالمقابل كانت بشكل تلقائي تنظر في الجهة المعاكسة له تماما، تمنت لو كانت لها أجنحة تطير بها بعيدا عنه وعن سيارته.. وعندما توقفت السيارة قال: سأنزل أفتح لكم الأبواب! كانت أعذب رسالة تلقتها في حياتها ولكن مع ذلك فتحت بابها وخرجت تجري بل تلهث حتى وصلت سالمة من الخطأ اللاإرادي الخطأ الذي يمكن أن تجرها إليه مشاعرها لأنها تعرف يقينا أنها تعيش في مجتمع قانونه شبهات الأنثى لا تغتفر - فكيف بخطيئتها - فذوبت كل ما بداخلها بسبب هذا الشرق الغبي الذي لا يفهم من الأنثى شيئا.
وفي اليوم التالي غادرت فرحة جذلى مستأنسة بحضوره.. وبقيت مزودة بهذا الزواد العاطفي شهرين كاملين تنام عليه وتفيق عليه.. أحمر خداها وتوردا.. أصبحت ترسل شعرها غجريا دليلا قويا على سعادتها وطربها.. تنازلت لأخواتها عن طيب خاطر عن كل ربطات الشعر التي تخصها وما حاجتها إليها إذا كان تبدو أجمل عندما ترسل شعرها خاليا من كل القيود تماما مثل قلبها المفتوحة كل حجراته على مصراعيها، في لحظات الانتعاش الحقيقية يتحول المرء من حيث لا يدري ولا يعلم إلى إنسان سخي وهذا السخاء أول ما يكون حبا مترجما في صورة شوق ولهفة لكل من يراهم ويخاطبهم وهذه مظلة الحب التي تظلل تحتها ما لا حصر له من الأحياء والجمادات.
وفجأة علمت عن طريق الصدفة إنه هو وأهله يقضي إجازته السنوية في المدينة التي تسكنها هي. كل هذا؟! له الحمد وله الشكر ألف مرة. أي نعيم عاطفي أنا أنعم به هذه الأيام؟ هذه المدينة ستحتويني وتحتويه في الوقت نفسه، سنمر في شوارعها سويا، سنتحرك في أزقتها ومحلاتها سويا، قد تكون حديقة ما تضمني وتضمه في آن واحد.
وفي ليلة سوداء مظلمة موحشة رن هاتفها النقال ردت مباشرة فقد كان أحد أقربائها يقول لها: فلان وأمه سوف يأتيان غدا لخطبتك؛ كان الفرح يأتي كإنارة ضعيفة في صحراء شاسعة مظلمة موحشة مقفرة
أولا: لأنها لن تجرؤ على نقل هذا الخبر لأهلها لأنها بنت ويجب ألا تتكلم في موضوع كهذا رغم أنه يمسها بشكل مباشر ولكن لا فهي بنت ملكومة ممنوعة من الكلام والتصرف!
وثانياً: لأنها تعرف تماما أن أمها لا تطيقه بل تكرهه!
ردت على المتصل وماذا أفعل؟
قال: أبلغي أهلك.
قالت: لا أستطيع.
قال: المهم أنا أبلغتك.
جاء اليوم التالي يحمل ظرفا طارئا أجبر كلا من والدتها ووالدها على الخروج من المنزل ومع ذلك سكتت ولم تنبس ببنت شفة بل إنها كانت تتصرف بشكل آلي خال من الحياة والشعور ومعها الحق كل الحق فهي لم تنم ليلتها نهائيا بل تكاد تنفجر من الصداع والتفكير، تسترجع كيف حول حياتها إلى مشاع للجميع فقد كان يتكلم في هذا الحديث في كل جلسة تضمه مع أحد المقربين لها أخوالها، خالاتها، أخواته اللاتي اكتسبن حظوة عندها في حين أنها ليست ممن يبذرون بحبهم لأي أحد. وكأنه يتعلق بعذوبة الحديث عنها طالما أنه لم يصلها هي بذاتها؛ وكانت في قرارة نفسها يرتفع ضغطها - على حد تعبيرها - من هذا السلوك وتلقي عليه باللائمة قائلة: فليتقدم إذن. ولكن ماذا يجعلها تخرج من دائرة صفة وضعها الله في خلقه أجمعين؟ فقد كانت مثل بقية خلق الله من المؤملين على المدى البعيد، ولم تتخيل لحظة أنه آت وأن إتيانه يعني النهاية الباردة لنفس تعودت الدفء والحرارة والاشتعال حتى إنها عادت تناقض نفسها بنفسها قائلة: ليته لا يجيء. ليت هذا الجرح يبقى مفتوحا كما هو، ليته لا يعالج إذا كان علاجه بالمشارط والمقصات.
ولما اقترب الموعد توجهت بشكل لا إرادي إلى الملحق حيث تراه وتتأمل فيه ولكنها لن تجرؤ على البوح بهذا الشيء حتى لأخواتها فهذا يعني أنها في منتهى سوء الأخلاق، تقول محدثة نفسها: لم لا يكون يحاول إجابة نداء وضعه الله في نفسه لنصفه الآخر، وهي لم لا تحاول الرد على نصفها الآخر الذي أرسله الله لها ولكن من يفهم هذا؟
وجاء في موعده وأطلت تتأمله وسيما، طويل القامة، عريض الكتفين ،خفيف الجسم، مهندما، متأنقا، كان يبدد قلقا بعثره، كان متوترا بشكل ملحوظ لأنه يعرف مسبقا حجم تلك المعركة الشرسة التي يخوضها بعد قليل مع أمها لأنه متيقن من أنها تكرهه ومع ذلك - وهذا ما جعله في نظرها بطلا ضحى بكل ما يملك حتى كاد أن يقترب من أطراف كرامته - جاء بقديمه إليها.
دخل المنزل هو ووالدته وتفاجأ بأن والديها غير موجودين ولكن بطريقة ما تم الاتصال بهما وفي لحظات جاءا كلاهما.
كلم والدها أولا فرد عليه بكل اتزان وسلبية: سنشاور في هذا الأمر وسنرد عليك لاحقا.
ثم كلم والدتها بمفردها ولم تكن سياسية فقط بل سياسية محنكة فقالت: خيرا إن شاء الله سنرد عليك فيما بعد قالت ذلك وهي ترى في قرارة نفسها ألا يعبر حتى بالرفض على الرغم من أنه رفض لكن حتى هو لا يسمعه منهم!!
كانت دهشته عظيمة من مستوى الهدوء الذي تحدثت به والدتها، ومن محتوى الرد. ولكن النفس مجبولة على تفسير الأحداث وفق الهوى الذاتي.. فذهب يتناسى ذلك الحاجز المنيع الذي بينه وبينها وعاد لأهله فرحا طربا يقول: إن ردها يبشر بالخير.
كل هذه الأحداث عايشتها بكل تفاصيلها من لحظة خروجه من السيارة وحتى لحظة خروج السيارة من الحي كله، تابعت كل الأحداث وسمعت كل الكلام بدون أن يشعر بها أحدا كانت تقفل بابا، وتفتح آخر، كانت تتحرك بخفة هائلة لمتابعة كل ما يجري، إنها حياتها ومستقبلها كله، أليس لها الحق في متابعته بنفسها أم أنه محرم اجتماعيا؟ وبعد أن غادرا دخلت تبحث عن سريرها بعينين زائغتين ونظرة شاحبة حانقة.. التحفت بطانيتها ثم أرسلت أنهارا من الدموع منبعها قلبها، ومجراها خديها، ومصبها سترتها، باكية ناحبة، كيف لا وقد سمعت حوارا في منتهى القسوة بين والدتها ووالدها انتهى بقرار حاسم من والدتها أن لا. وبعد هذا الحوار استدعيت وسألها والدها ما رأيك؟
قالت: أنا موافقة.. فجاء رد أمها صارخا عاليا أفقدهم القدرة على تجميع خيوط الحوار الهادئ في موضوع كهذا وجاءت دموعها سيولا جارفة معلنة أن لا ثم لا ثم لا.
لماذا يا أمي أنا أريده - يا للكارثة كادت أن تقول أحبه - لم تكن تملك فرصة الإقناع أو حتى فرصة الكلام ولكن مع ذلك اغتصبتها وأكملت قائلة: ثلاث سنوات من الإلحاح.. غير كل تفاصيل شخصيته.. ألغى كل علاقاته.. عمل بمثابرة واجتهاد.. أصبح إنسانا آخر حتى يعجبك لماذا لا تريدينه؟
- هكذا ماضيه سيئا أسود.
- إلى متى ونحن نحاسب الآخرين على ماضيهم وأخطاء أقربائهم ونحاسبهم على ما جاء منهم نتيجة لضياع وتشرد ويتم وفراغ من السلطة الأبوية؟ أنا أريده يا أمي- كادت مرة أخرى أن تقول أنا أحبه الحمد لله أنها لم تخرج وإلا كانت وصمة عار بين أبيها وأمها وإخوتها.
- جاءها رد أمها الأخير يحمل في ثناياه تهديدا قاسيا: تريدينه خذيه ولكن لا علاقة لي بك من قريب أو بعيد
لحظتها تخيلت أن شجاعتها لا بد أن تخونها في لحظة ما قد يكون كل شيء منته وتتذكر جملة أمها هذه فتتراجع معلنة التردد والانحسار عن القرار المتخذ..
أثناء هذا الحوار الدامي لكل الأطراف جاءت أختها تلملم أطراف جراحها وتقول موجهة الخطاب لأختها بأسلوب ساخر: خلاص لا تتزوجيه هم يريدون ذلك نفذي لهم ما يريدون وغادرتا الغرفة ودخلتا حجرتهما تبكيان همهما العذب.. ألا تذكري خالد؟ نفس الأحداث ونفس الرفض وبالقوة ذاتها حتى تزوجت آخر لم تحبه حتى في فترة الملكة التي هي أوج فترات الزواج!!
لم تنم ليلتها وإنما قضتها بكاء مريرا حسرة على حياة مشتعلة زاخرة بالعواطف المتأججة.
قمع الفكر وقمع الشعور كارثتان نرزح تحت وطأتهما كجلد سلحفاة ثقيل لا ولن نتمكن من الخروج من تحته إلا بحرية الفكر وحرية الشعور.
وفي يوم من أيام الشتاء الذي أقبل ثقيلا يحمل لها بعدا ومسافات شاسعة مكانية وشعورية بينها وبين من أحبه قلبها.. درجت لحظة صمت بينها وبين صديقتها وفي هذه اللحظة سقطت دمعة أغزر ما تكون من الدموع، سألتها صديقتها في دهشة: ماذا بك؟ لماذا هذه الدمعة؟!
فردت عليها: تقدم لي أحدهم وأمي وافقت عليه وستكون النظرة الشرعية هذه الليلة.

أبها


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved