** في الوقت الذي نحمد لشركة الاتصالات تطويرها للخدمات الهاتفية: إمكانيات وخدمات وصيانة بشكل يجعلنا لا نستطيع أن نقارن بين شح وضعف الخدمات الهاتفية قبل سنوات محدودة وبينها هذا اليوم الذي توفرت فيه هذه الخدمات وعلى مستوى راق وسريع.
لكن ما أتوقف عنده هو هذه (الحوسة) التي أدخلتنا فيها شركة الاتصالات العزيزة، فمرة أعلنت وروجت عبر حفلات ترويجية وبكافة اللهجات السعودية والشقيقة للقادم الجديد (الصفر) - لا مرحباً به -، وفعلاً بدل وبرمج الناس والشركات هواتفهم ومذكراتهم ولوحاتهم، وأضافوا إليها الصفر الجديد، ولا مناص من هذا، ثم أعلنت الشركة مرة أخرى أن إضافة الصفر ليس أمراً حتمياً - وقد كنا نظنه كالموت الذي هو حتم على الإنسان -، وأن المشترك في خيار بين (الصفر) و(الخمسة)، فوقع الناس في (حيص بيص).
لقد كان المفروض على الشركة أن تحسم الأمر بالبداية، فإما الصفر، وإما الخمسة منعاً ل(اللخبطة) التي سوف تربك الاتصالات والمتصلين مدة طويلة، فالواحد منا لا يعلم هل صاحبه من أهل الأصفار أو أهل الخمسات، وربما يعيد ويزيد حتى يظفر بصاحبه الذي اتصل به، والذي ضاع رقمه بين (عير الصفر) و(نفير الخمسة)!
أقترح أن تعود الشركة إلى سيرتها الأولى وتضع رقم (الخمسة) لجميع الأرقام وتريح الناس ونفسها، وفي الوقت ذاته تحقق وتعطي لذوي الأرقام المتميزة تميزهم ومن ناحية (الرسم) (25 ريالاً) فهو ليس للشركة حق وجه فيه فهي - أولاً - التي رغبت وألزمت المشترك بإضافة الصفر وليس المشترك هو الذي طلب ذلك، ثم إن المبلغ المطلوب زهيد جداً، وهو سوف يحدث من الارتباك للناس والشركة أضعاف ما سوف يعود به على الشركة من مردود مادي ضئيل، وأضمن لها أن تعوض ذلك بما سوف تدره عليها (شهوة الكلام) التي تزداد لدى الناس كلما ازداد ولعهم بالثرثرة، وكلما انشغلوا بالكلام عن الإنجاز والعطاء.
مطلوب موقع باسم المملكة على شبكة (الإنترنت)!
** أجدني أتفق كثيراً مع ما طرحه الكاتب أ. عبد الرحمن بن عبد العزيز آل الشيخ في (صحيفة الرياض) حول ضرورة إيجاد (موقع على شبكة الإنترنت) يحمل اسم (المملكة العربية السعودية) - حماها الله - بحيث يشتمل على كل المعلومات التي تهم زوار الشبكة عن بلادنا، كما تقدم الحقائق عنها، وترد التهم التي تلقى عليها وعلى أبنائها!
إن هذا هو الأسلوب العلمي والمجدي لإعطاء أفضل الصور والحقائق عن بلادنا والرد على كل من يحاولون الإساءة إليها وتشويه عقيدتها ومواقفها.
إن هذه الفكرة جديرة بأن تتضافر الجهود حولها لإخراج هذا الموقع إلى ضوء الحقيقة، وبما يليق بالمملكة من حيث وفرة المعلومات وحداثتها والرد على الاتهامات وتفنيدها على أن يتم التحديث اليومي لكل ما يعرض فيه!
الحياة ما بين قُبْلة ارتياح، أو قبيلة تعب..!
** كلنا نحلم.
أن تكون جميع أيام حياتنا نضِرة، وكل لحظاتها عطِرة!.
لكن ذلك ليس من طبيعة الحياة فهي بقدر ما تذيق نعيم صباها لا بد أن تُسقَى من جحيم صابها؟!
لكن كل ذلك لا يعني ألا نستمتع باللحظات الجميلة الشاردة، ونحن لكي نكثر من الأيام الحلوة، ونزيد من مذاقها الأبهى بكل أطيافه الزاهية فإن علينا أن نحاول فتح فضاءات الأمل لاخضرار الحياة، والرجاء لرحمة الله بحيث نناضل - ولو كان ذلك شاقاً - ألا نجعل اليأس يغشى مدارات نفوسنا.
إن (السعيد) من يقْدر أن يَسعد بمعطيات الحياة عندما تتهادى إليه (قُبْلة ارتياح)، ويستطيع في الوقت ذاته أن يعايشها عندها تهجم عليه (قبيلة نصب)!
وتلك هي معادلة الحياة.
ونحن عندما نريدها على غير ذلك فنحن كمن يتلمَّس في الماء جذوة نار.
فلنحاول أن ننعم بقبلات الحياة.. ولنسْعَ إلى الصبر على قبائل تعبها!.
آخر الجداول
* للشاعر: عبد العزيز خوجه
(خبّريني هل عندنا ما نقول
فحديث الوداع هم يطول
وابتهال العيون فيه الخبايا
وازدحام الشجون فيه الدليل) |
فاكس: 014766464 |