Saturday 2nd October,200411692العددالسبت 18 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

غازي والرقباء غازي والرقباء
محمد علوان

أتابع من حين لآخر هذه الهجمة الضارية التي يقوم بها الدكتور غازي القصيبي عبر مختلف وسائل الإعلام على الرقابة والرقيب، والحقيقة وهي مرة علينا نحن من سلك به حظه إلى الرقابة وهو أشبه ما يكون بالشعير (مأكول مذموم) فالمثقف ينظر إليه بعين التهكم والتخلف والرجعية والطرف الآخر ينظر إليه بأنه متساهل في عمله. ولنفرض جدلاً بأن أمنية عزيزنا غازي تحققت ولم يعد هناك رقيب سوى الحس الديني الصافي والوطني والإنساني الذي هو أرقى أنواع الرقابة إذا حدث ذلك فإن هذه المجموعة البائسة ستهيم في كل صوب بحثاً عن من يعيل أولادهم وبناتهم، فالطبيب إذا تقاعد أو تقاعس سوف يفتح له عيادة ويأتيه الخير العميم والمهندس وكل ذي حرفة.
أين يذهب الرقيب يا عزيزنا غازي إلا إذا شفعت له لدى وزارة المياه أن يكون رقيباً لمتابعة تسرب المياه.
أو شفعت له لدى وزارة التربية والتعليم لأن يكون رقيباً لمشكلة تسرب الطلبة من المدارس، وحقيقة فأنت أيها العزيز قد مدحتنا نحن (الرقباء) من باب الذم رغم أننا قدمنا لكم خدمه لتوزيع إبداعاتكم في الوطن العربي وكنا السبب الحقيقي لشهرتكم بمنعنا لإنتاجكم.
أما الوجه المضيء لنا فهو وصفك لنا بأننا نضحك الثكالى وهذا ميزة لكثرة الثكالى في الوطن العربي وخصوصاً فلسطين والعراق.
ثم إن وصفك السابق بأن الرقيب هو عبارة عن ديناصور منقرض فهذا الأمر يجعل الجامعات ومراكز البحوث توفر مبالغ لشراء هذه الديناصورات وتوجه الباحثين إلى الرقيب البائس كمثال شاخص.
وأعرف مدى شطارتك، أو تخلصك حيث قلت إنك لا تقصد الرقباء الذين تحت مظلة الدكتور الفارسي وهذا ما أثلج صدورنا ولو إلى حين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved