على الحدود السعودية الكويتية وفي منطقة الرقعي بالتحديد قامت الدولة ممثلة في وزارة المالية الموقرة ببناء مبان حديثة للمؤسسات والدوائر الحكومية ومساكن للموظفين، وهذا الإجراء رائع في حد ذاته، إذ يعكس الصورة الحيَّة عن رفاهية ورقي هذه البلاد في العصر الفيصلي الزاهر، غير أن لي في الموضوع ملاحظتين أوردهما كما يلي:
1- كلنا نردك أهمية المحافظة على التعاليم الإسلامية والنهوض بكل شعار يخدم الإسلام، ولقد حرصت الدولة والحمد لله على عمارة المساجد في كل بقعة في المملكة، بل امتد ذلك لخارجها، فلا تخلو دائرة أو مؤسسة من وجود مسجد تؤدى فيه المكتوبة، ومنطقة الرقعي التي تعتبر منفذاً من منافذ المملكة لا تخلو من الغادي والرائح إلى جانب الموظفين الموجودين فيه وحيث لا يوجد مسجد في تلك المنطقة فإن هذا الأمر يتطلب النظر العالي والحل السريع والمبادرة إلى عمارة مسجد يجتمع فيه المصلون.
2- عند توزيع الفلل على الموظفين أصحاب العوائل تبيَّن أن لا حق للمستخدم فيها وهذا الأمر يحتاج إلى النظر، فالمستخدم بحاجة إلى العطف، إذ كيف يستطيع البقاء في بلد وعائلته في بلد آخر ولا أعتقد أن الموضوع مغفل من قبل المسؤولين لكنني أحببت إيضاح الأمر اجتهاداً مني ولعل ذلك يساعد على إجراء سريع يضمن لهؤلاء الراحة والهدوء والله الموفق.
خالد عبد الله العليان |