كم كنت أنتظر من كتابنا الجدية ومراعاة الحالة الواقعية لمن يخاطبونه أو يتحدثون عنه أو بالأحرى ليتهم يمنحونه قليلا من العطف ويسدلون عليه ثوبا من الشفقة والرحمة.
يستمر كتابنا في الحديث كثيرا عن طبيعة الانسان وما جبلت عليه شخصيته الانسانية من ضعف وقصر رأي في كثير من الأمور ومع ذلك يتجاهل الكثير منهم الحالة الواقعية لمخاطبه؛ فيصول عليه ويجول في ميدان من الجدال واللا واقعية وبعيداً كل البعد عن الحالة الحقيقية التي كان يجب عليه أن يراعيها ويبني حديثه عليها، ومن ثم يوجه لمخاطبه ما يشاء بعد أن يكون قد أدرك ما يستلزم ادراكه.
الذي اريد قوله باختصار ودون لف ودوران هو: ما المراد بالمناقشة والجدال وراء ستار من عدم الواقعية وعلى أكوام من التراب المتفتت؟ ولعلي أكون قد زدت المسألة خفاء، ولكن لعل ما أشير إليه أوضح من ذلك لما فيه من الدلائل الواضحة التي تشير الى الحالة الحقيقية لمكانة المقالة في صحفنا ومنزلتها بين القراء وصدى أثرها في الوسط المحلي وأثرها على مسامع القراء من كل ناحية.
المحرر: لعل أدباءنا يسمعون صرختك.. على أي حال لا تنس أن تكتب على وجه واحد من الورقة في المرة المقبلة.. ولك التحية.
|