في مثل هذا اليوم من عام 1965 نفذ الكولونيل أنتونج والكولونيل لطيف وستة جنرالات من كبار قادة الجيش الإندونيسي محاولة انقلاب فاشلة ضد حكم الرئيس الإندونيسي في ذلك الوقت أحمد سوكارنو.
اكتشفت أجهزة الأمن والمخابرات في حكومة سوكارنو خيوط المؤامرة حيث تحركت مساء يوم الثلاثين من سبتمبر عام 1965 لإحباطها وبالفعل تمكنت من اعتقال كل من الكولونيل أنتونج قائد قوات حرس القصر الجمهوري والكولونيل لطيف أحد قادة الجيش في منطقة العاصمة جاكرتا وباقي القادة المتهمين في منازلهم واقتيادهم إلى قاعدة حليم العسكرية بالقرب من جاكرتا.
وفي الأول من أكتوبر أعلنت السلطات نبأ احباط المحاولة الانقلابية التي أطلق عليها أنصار الرئيس سوكارنو اسم (انقلاب الجستابو) نسبة إلى جهاز المخابرات الألماني في فترة حكم الزعيم النازي أودلف هتلر.
وكان سوكارنو موضع كراهية الغرب وبخاصة الولايات المتحدة بسبب تقاربه مع الاتحاد السوفيتي وسماحه بعود الحزب الشيوعي إلى العمل والنشاط في البلاد الأمر الذي أشعل مخاوف الغرب فتحالفت الولايات المتحدة مع وزير دفاعه حتى تطيح به.
ولم يمض أكثر من عامين حتى تمكن وزير الدفاع سوهارتو من القيام بانقلاب عسكري ناجح ضد سوكارنو في الثاني والعشرين من مارس عام 1976 واستولى على الحكم. وكانت السنوات الأولى من حكم سوهارتو سنوات دامية حيث قاد حملة بمباركة أمريكية لمطاردة الشيوعيين في البلاد ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الإندونيسيين.
وبعد أكثر من ثلاثين عاما في الحكم أطاح الشعب الإندونيسي بالديكتاتور سوهارتو وعاد سوكارنو مرة أخرى إلى الحكم ولكن من خلال ابنته ميجاواتي سوكارنو التي ترأس إندونيسيا حاليا.
|