في مثل هذا اليوم من عام 1985 قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة حمام الشط بالعاصمة التونسية تونس، ورغم أن هذا الهجوم لم يسفر عن مقتل أي من كبار المسؤولين في المنظمة فإنه أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين الذين كانوا متواجدين داخل المقر، في حين كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي قالت إسرائيل إنه المستهدف بالهجوم خارجه فلم يصب بأذى، وكانت القيادة الفلسطينية قد انتقلت من مقرها الأول في بيروت عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان واحتلال العاصمة اللبنانية بيروت إلى تونس، ولم يكن الهجوم الإسرائيلي على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس هو العمل العسكري الوحيد لإسرائيل ضد الفلسطينيين على الأراضي التونسية، فقد نجحت مجموعة (سيريت ماكتال) من القوات الخاصة الإسرائيلية في اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) الذراع اليمنى لياسر عرفات عام 1988 باعتباره مهندس الانتفاضة الفلسطينية.
|