أقدر لمحبي الهلال حرصهم التام.. وحماسهم المطَّرد.. ورغبتهم أيضاً الجامحة في استعادة فريقهم الكروي لكل عافيته الفنية، وصولاته البطولية، ولا ألومهم على ذلك، بل هذا هو المطلوب، ولكن إذا ظلَّ البعض منهم ومثلما هو حاصل الآن (يتوقف) اعتراضاً.. وانتقاداً عند أي حالة قصور تعتري مسيرة فريقهم في الوقت الراهن فإن معاناة فريقهم نفسه ستستمر، وربما بذات الحجم الذي كانت عليه في الموسم الماضي، وذلك باعتبار أن من شأن هذا (التوقف) وبرأيي أن يكون سبباً في إرباك مسيرة العمل القائمة التي تهدف إلى إعادة (صياغة) الفريق من جديد، فضلاً عن أنه (توقُّف) ربما خلق أيضاً المزيد من الضغوط على الإدارة الهلالية، خصوصاً أن إدارة الهلال نفسها حديثة العهد بإدارة شؤون ناديها، كما أنها ظلت وما زالت توفر المال.. وتقوم أيضاً بجهود ملموسة تبدو إيجابية إلى حد كبير، وذلك حيال كل ما من شأنه أن يعود بالنفع على مسيرة فريقها خلال المرحلة المقبلة.
** مشكلة الكثير من الهلاليين أنهم (مستعجلين).. ويريدون أن يتغير كل شيء بين (يوم وليلة)؛ لذا فإن التريُّث في إصدار الأحكام.. وتأجيل أيضاً الكثير من الانتقادات من قِبَل هؤلاء الهلاليين يظل عملاً مطلوباً، وخطوة أيضاً منتظرة، ومن شأن ذلك أن يعين الإدارة الهلالية - بعد توفيق الله - على تأدية العمل المتوخَّى منها، وبما يعزِّز من حجم نجاحه، لا سيما أننا ما زلنا نعيش بداية الموسم الرياضي الجديد، وكم هي إدارة الأمير محمد بن فيصل بحاجة أيضاً إلى مزيد من عامل الوقت.. والمساندة المعنوية على أقل تقدير، فضلاً عن أن (الشق في الهلال أكبر من الرقعة).. واستعادته لهيبته ونجاحاته يحتاج إلى صبر.. ووقت ليس بالقصير.. فهل أنتم فاعلون؟!
** حسم أمر العقد الاحترافي للنجم الهلالي عبد الله الجمعان خطوة إيجابية تسجَّل لإدارة الأمير محمد بن فيصل، ولكن من أجل أن تكون هذه الخطوة أكثر إيجابية على الجمعان نفسه، وفي المقابل أن يبرهن وبالفعل أن تأخير حسم أمر عقده خلال فترة سابقة لم يكن له ما يبرِّره.. وأنه ما زال أيضاً النجم الذي يتمناه أي فريق مثلما نحن نقول.. المسؤولية كبيرة، فهل أنت أهل لها يا عبد الله؟!
عبد الغني لا يتحمل المسؤولية!!
** صحيح أن حسين عبد الغني كان هو السبب فيما حدث بينه وبين القهوجي، وذلك وفقاً لتأكيدات أهلاوية اتحادية متطابقة وردتني، فضلاً عن أن ما يقوم به عبد الغني إجمالاً من ممارسات خاطئة خلال بعض المباريات لم يعد أمراً مستغرباً، لكني شخصياً ومن جهتي ورغم أيضاً كل ما سبق ذكره لا أعفي القهوجي من المسؤولية، وذلك باعتبار أن الواجب كان يفرض عليه وبرأيي وفي ظل أيضاً المعاناة الأهلاوية.. وتوتُّر الأعصاب من جرَّاء الخسارة الموجعة وقتها من الاتحاد أن يترك الأهلاويين في حالهم، وأن يؤجل بالتالي مصافحته للاَّعب الأهلاوي (روجيرو) الذي راح يلتقي به وحدث بسببه (تهور عبد الغني) أو (بلاش مصافحة)، خصوصاً أن مباراة الأحد الماضي كانت هي الأولى للقهوجي نفسه مع فريقه الجديد الاتحاد ضد فريقه السابق الأهلي، فضلاً عن أن انتقاله وزميله سويد للاتحاد جاء بفعل أسباب وطريقة أغاظت عامة الأهلاويين، عطفاً عما ترتَّب عن هذا الانتقال من مشادات.. واختلافات صحفية بين الجانبين الأهلاوي والاتحادي..!!
** أما السؤال الذي طرحته شخصياً أكثر من مرة بحثاً عن إجابة وافية، بل وما زلت أبحث عنها، وربما لن أجدها: إلى متى وعبد الغني رغم تقدُّمه في العمر، وتشبعه أيضاً بالخبرة، عطفاً عن سقطاته السابقة التي أكثر من أن تعد.. (إلى متى) وهو لا يملك القدرة الكاملة على كبح جماح تهوره.. وانفعالاته.. وبالذات خلال المباريات الكبيرة، ومنها تحديداً تلك التي يخسر الأهلي نتائجها؟!
** وتبقى في هذا الشأن مسؤولية أصحاب القرار في الأهلي كبيرة، حتى لو دعت الضرورة (وهذا هو المفروض برأيي) إلى معاقبة عبد الغني بإجازة إجبارية مفتوحة (ودون عفو)، وبعيداً عن مشاركة فريقهم حتى في التدريبات، لعله (أقول لعله) يرتدع.. ويقلع بالتالي عن ممارساته الخاطئة، وإن كنت شخصياً أشك في ذلك، لا سيما أن الكثير من العقوبات السابقة التي صدرت بحقه بدا تأكيداً أنها لم تنفع معه، فضلاً عن أن عبد الغني نفسه ومنذ ثلاثة أشهر تقريباً وقَّع عقداً احترافياً جديداً مع الأهلي مدَّته أربع سنوات، وفي ذلك ولا شك فرصة أمام أصحاب القرار الأهلاوي للعمل وفق ما تقتضيه الضرورة، وبما يحفظ أيضاً وفي النهاية حقوق فريقهم.
** علي العبدلي عالج الخطأ بخطأ آخر أكبر منه، عندما راح يأخذ (حقه بيده)، وليس عذراً أن يكون مساعد الحكم محمد سعد بخيت قد أخرجه عن طوره عندما سمعه يقول للحكم أبو زندة: امنح الكرواتي لاعب الاتحاد (سارافيتش) بطاقة صفراء، مثلما ذكر ذلك العبدلي نفسه عبر إحدى الصحف، وتبريراً لما اقترفته يداه!!
خواطر.. خواطر
** عندما أشاهد أخطاء سهلة يرتكبها بعض الحكام في قراراتهم المتخذة خلال المباريات يتبادر إلى ذهني أن هؤلاء الحكام دخلوا مجال التحكيم لأغراض ليس لها علاقة بالمصلحة العامة التي ننشدها للتحكيم السعودي إجمالاً.
** المشجِّع الصغير الذي جاء للصحافة من أبوابها الخلفية، وأصبح بفعل ذلك (كاتباً) يحاول دوماً أن يوهمنا بأنه وحيد زمانه في النقد.. وكشف الحقائق.. وتوجيه النصائح، والأدهى من ذلك أنه يحاول أيضاً التحرُّش بالكبار!!
** اللاعب الذي يظهر بصورة جيدة من خلال مباراة واحدة، وتتوارى هذه الصورة من خلال عدة مباريات، هو في النهاية لا يعدُّ نجماً مثلما يصوِّر ذلك أنصار فريقه!!
** ما زالوا يحشرون اسم الهلال في مفاوضات وهمية مع لاعب وسط فريقهم بغرض منحه ما لا يستحق..
** يقولون بأنهم لن يتحدثوا عن التحكيم ما عدا في حالات ضيقة وبالإشارة على حد تعبيرهم.. الله يستر من هذه (الحالات الضيقة) ومن تلك (الإشارة) التي يقصدونها!
** لم أكن أتوقع أن يكون منح (جوازات السفر) للاعبي أي فريق بمثابة المكافأة التي يتقاضونها، وأنهم كانوا ينتظرونها بفعل فوز يتحقق لفريقهم مثلما حدث ذلك للاعبي القادسية جرَّاء الفوز على الطائي.. لكن إذا عُرف السبب بطل العجب!!
** علي يزيد كان مشروع مهاجم يثري الحاجة، ولكن بعض النصراويين ألبسوه ثوب ماجد عبد الله، ولهذا انتهى من حيث بدأ!!
** لا أبالغ إن قلتُ: إن حيرة الأهلاويين من خسارة فريقهم بالأربعة أمام الاتحاد لا تقل عن حيرتهم من استمرار تهور وانفعالات حسين عبد الغني التي ليس لها ما يبررها!!
** أطرف خبر قرأته هذا الأسبوع أن لاعبي النصر في درجة الناشئين تعاركوا بالأيادي فيما بينهم بعد نهاية مباراة فريقهم أمام ناشئي الوحدة!!
** أبعدوا المهاجم الشاب عن المشاركة أمام مدرسة الوسطى؛ لأنه أعاد الفضل لأصحابه وليس لهم، وذلك عقب تسجيله لهدف في المباراة التي سبقتها!!
** سعد الحارثي المهاجم النصراوي الشاب من خلال تحركاته.. واختصار طريق الوصول للمرمى يذكِّرني ب(راؤول) الإسباني.. هكذا يقول أحد أصدقائي من النصراويين!!
** إطلالة الأستاذ خالد دراج عبر المركز الرياضي في أوربت كانت إطلالة جميلة.. وثرية للمتلقي الرياضي..
ردود خاصة
** المشجع الاتحادي فهد المطلق السعيد (الرياض): مبروك فوز فريقك، ولا ألومك عندما رحت عبر رسالتك تتغنى بالاتحاد وتؤكد أنه أفضل فريق سعودي في الوقت الحالي، وأن فوزه بالأربعة الأخيرة على الأهلي لم تعد مستغربة.. لكن العبرة في النهاية يا فهد!!
** الأخ فارس الخضيري: الاستفسارات التي بعثتها وتخص الفيلسوف يوسف الثنيان لم تعد الإجابة عنها أمراً مطلوباً.. أرجو المعذرة!!
|