نعم.. هناك نقلة نوعية في سباقاتنا، فالجوائز (على قفا من يشيل)، والتنظيم (بدا حلو وعال العال)، لكن مؤشرات الحصاد تقول ان السباقات القادمة ستعاني من الفتور وتحتاج الى منشطات مسموح بها!! لكي يطير النعاس والخمول من عينيها!
لا نستطيع ان نحدد المؤشرات، لكن تصريح المشرف على الاسطبل الأحمر ربما جاء في سياق الفتور المتوقع، حيث تبدو الدلائل واضحة على افتقار متوقع لذلك التنافس المثير في دوري الفروسية (ملح السباقات).
يالله العجب! هل نظل واضعين ايدينا تحت ذقوننا في انتظار البطولات الكبرى كي يزول الفتور، وبعدها نعود لتذوق مرارات ذلك الفتور مرة أخرى؟!.
ما أثقل دمك (يا فتور)! لكن لا عليك، فنحن قادرون على التصدي لجيوشك، فأمامنا المزاد الذي نترقبه لنهزمك ونخرب بيتك!
وأمامنا الفرصة لتحريض كل من يفوز بسيارة او حتى شوط عادي بإقامة الولائم المصغرة والمكبرة الدسمة فنجتمع على شبة النار مع بدء هبوب الرياح الشتوية وحينها يجلو السمر (بيعة هنا وصفقة هناك).. ثم اننا سنقوم بزيارات هذا العام مكثفة لميادين الفروسية المنتشرة في مناطق المملكة، فعسى ان نجد في هذه الزيارات ما يكسر الروتين ويملأ العين!
وبمناسبة هذه الميادين فلعلكم لا تتصورون مقدار المنافسة اللاهبة بين ملاك هذه الميادين.. يقول احد الملاك: في تلك الميادين من الصعب ان اصور روعة التنافس فيها والسعي لصدارة دوري الميدان!!
نعم، هناك من اتخذ اسطبله منزلاً يقيم فيه بشكل شبه دائم، وهناك من يسافر بسيارته وبشكل شهري بين دبي والرياض بحثاً عن فيتامينات او شريات، وهناك من لجأ الى البنوك مستديناً لكي يشتري حصانا او اثنين يدخل بهما معمعة الموسم الجديد والبحث عن النوماس حتى لو كانت الجوائز المنتظرة فقيرة ولا تسمن او تغني من جوع!
عموماً.. أتمنى ان تكون رؤيتي ل (الفتور) القادم ليست صائبة، وادعو الله ان نعيش مع قادم الايام موسماً ساخناً يشيع الدفء في أمسياتنا الخيلية، وان نشاهد المنصات شمالية وجنوبية مليئة بالجماهير الهادرة، شريطة ألا ترعب بهديرها وتصفيقها الخيل والخيالة!!
|