في يوم الوطن يكون للكلمات مضمون خاص يحمل في طياته صدق الانتماء لتراب الوطن.. والاستعداد لبذل النفس والنفيس فداءً له ودفاعاً عن مقدساته الإسلامية.
اليوم الوطني في حياة الأمة يعني الأمل وتحقيق الذات من خلال الوطن.. فمنذ ان توحد هذا الكيان المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وجمع الكلمة على أسس الشريعة الإسلامية.. فبعد الشتات جاءت الوحدة.. وبعد العداء والتنافر حلّت المودة والتلاحم بين أفراد الشعب.. هذه البلاد تعيش الأمن والأمان بفضل من الله ثم بفضل حنكة القيادة وتعاون المواطن وتكاتفه مع قيادته ضد المرجفين والإرهابيين الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار وخلق البلبلة بين شرائح المجتمع.. فخابوا وخسروا وأثبت المواطن السعودي قدرته على التحمل وصدق الانتماء والولاء للأرض والقيادة التي جعلت مصالح وأماني وتطلعات وأحلام الامة هاجسها الأول ،انطلاقاً من القيم الثابتة التي تنبع من العقيدة الإسلامية التي نظمت العلاقة بين أفراد المجتمع فكان الحب والولاء.. التميز الفريد في التلاحم والتكاتف بين القائد والرعية.. اليوم نعيش ذكرى توحيد هذه البلاد.. نعيش عصر النهضة والازدهار والرقي الذي يعتبر ثمرة هذه الوحدة المباركة.. والنهج السليم للقيادة، لقد عاشت بلادنا أعلى درجات النمو والرقي في مختلف المجالات، وأصبح هذا الكيان وطناً يعتز بدينه وتقاليد وقيم أمته حتى وصل إلى قمة الازدهار.. وأضحى مناراً للحب والإيمان والسلام.. والأمن والأمان رغماً عن أنف الكارهين والحاقدين وسيظل بإذن الله كذلك..
فهنيئاً لنا بهذا الوطن المعطاء.. وهنيئاً لهذا الوطن بقيادته الحكيمة وأبنائه المخلصين وشعبه الوفي.
|