حباتُ رملك لؤلؤٌ يتسطرُ
والمجد يعلو في السما يتبخْترُ
وجه الضياء يُظلنا بوسامةٍ
نورٌ أضاء وبالشريعة يُبْصرُ
يحكي الربيعُ عن الأوائل قصة
هزت قلوب السامعين وتأسِرُ
حب الرمال وقد تلهف ظلهم
صهوات خيل إباءهم تتمطروا
وعلى الرؤوس سيوفهم شُم العُلا
وهناك أُسدٌ للوثوب تبادروا
فتحوا القلوب وحطموا أقفالها
حتى يسودوا العالمين ونذخروا
حملوا الهُدى ليتوجوه مشاعلاً
نور العقول أظلهم ليغيّروا
قادوا النفوس وأخلصوا في طُهرها
قام الجميع من الدُنا وتحرروا
قاموا وربوا في النفوس وليدهم
فكرٌ يُغير في الضلال يزمجرُ
قد وثقوا عهد الأُخوة بالعُرى
رسخت معاني في النفوس تُعْمرُ
جاء المؤسس بالترابط وحدةً
تعلو قلوب المسلمين وتُشهِرُ
صاغ القبائل قوة في ركبهِ
همم الرجال صحائفُ تتسطرُ
مَلِكٌ يُجمعُ في الصفوف موحداً
يعلو جواد محبة ويبشرُ
نهج الأوائل في العطاء طريقه
كم جاد حباً للضعاف يُسَخرُ
فتحوا الممالك وامتطوا أسوارها
يوم الإباء مشاهدٌ تتكررُ
يوم الفداء أما تراه يضمنا
أُسدٌ تُسجل بالدماء وتُسعرُ
أهدى الميامنَ كل يوم نُصرة
تعلو الجبين وفي العدو تُقهقرُ
أخلاقهم وخذ الضمير عِنانُها
تشدو نعيماً في الورى وتُنورُ
عقلٌ يُجدد كل يوم رفعةً
فكرٌ يُروّد في الحياة ويثمرُ
جيلٌ فريد قد تناسى حظه
يُبدى حقوقاً للجميع يُقدرُ
جيل المحبة قد تصدق مبسمٌ
قول النبي مقادهم ويآزرُ
قادوا الحياة ولم يميلوا للهوى
خلقٌ رفيعٌ ينتمي ويوقرُ
هم نجمُ ليل في الظلام يقودنا
ودليل فخرٍ في الحياة يُطورُ