Friday 1st October,200411691العددالجمعة 17 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

مع التحية .. إلى مؤسستنا العريقة مع التحية .. إلى مؤسستنا العريقة
محمد بن عيسى الكنعان

حسب أنظمة الخطوط الجوية العربية السعودية، فإن الطفل يعتبر رضيعا إذا كان عمره دون (السنتين)، بحيث تصدر له تذكرة سفر بدون مقعد، كونه مرافقا لوالدته، أما إذا تجاوز عمره سنتين ولو بيوم واحد يخصص له مقعد مستقل بنصف مبلغ المقعد المخصص للبالغين! لذلك نبهني أحد موظفي الحجز في الخطوط السعودية - قبل ثلاث سنوات تقريبا - الى وجوب احضار (صورة) دفتر العائلة عند إصدار التذاكر سواء من مبيعات السعودية أو من أحد مكاتب السفر والسياحة التجارية، للتحقق من عمر الأولاد المرافقين، وذلك على خلفية طلبي حجز سفر لعائلتي، كونه رفض اعتبار طفلي (رضيعا) لأنه تجاوز السنتين بثلاثة أشهر، وعليه قام بحجز مقعد لطفلي حتى لو بقي في حجر والدته طوال الرحلة، هكذا تنص أنظمة وتعليمات الخطوط (السعودية).
لم أجد بأسا في ذلك فتطبيق الانظمة مطلب حضاري وواجب وطني، خاصة في مجال السفر جوا، الذي يتطلب أقصى درجات الاهتمام بالسلامة، لكن الحال اليوم.. اختلف معي كثيراً، عندما قام أحد موظفي الخطوط بحرمان طفلتي من مقعدها ومصادرة حقها (الجوي)، الذي كفلته أنظمة الخطوط السعودية، من واقع تذكرة سفرها وحجزها المؤكد، وبطاقة صعود الطائرة المصدرة قبل السفر بأكثر من 12 ساعة.
كي تتضح الرؤية وواقعة التعدي لمن يهمه الأمر في مؤسسة الخطوط السعودية، التي تقول عن نفسها أنها (تعتز بخدمتنا) أعرض الحادثة التي وقعت يوم الثلاثاء 15رجب 1425هـ الموافق 31 أغسطس 2004م على رحلة السعودية رقم (1410) المتجهة من مطار (حائل) الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض... فبعد أن صعدت عائلتي المكونة من ثلاثة أفراد : سيدة وطفلين (خمس سنوات وثلاث سنوات)، أخذت مكانها على المقاعد (41 اي، 41 بي، 41سي)، وفقا لما هو مدون على بطاقة صعود الطائرة، وأثناء توجيه الركاب إلى مقاعدهم، تصادف ان كان مقعد أحد الاخوة العرب (40جي) بجوار احدى السيدات الاجنبيات - يعتقد أنها فلبينية - فرفض رفضا قاطعا ان يجاور هذه المرأة، فما كان من رجل الخطوط الذي كان يتولى عملية اجلاس الركاب إلا أن أمر السيدة الاجنبية بالقيام من مقعدعها (40 إل)، والجلوس في مقعد طفلتي (41سي) الخالي، كونها كانت على حجر والدتها لتنويمها! فقام أحد المضيفين (الملاحين) بتنبيهه الى ذلك! إلا أنه لم يهتم أو حتى يعتذر عن هذا التعدي! أو يعيد (كعب) التذكرة مقابل مصادرة المقعد، أو يقدم تعويضا ماليا كون المقعد بتذكرة مدفوعة القيمة، كل هذا لم يحدث البتة.
هنا اضع القائمين على إدارة الخطوط السعودية أمام مسؤولياتهم، فموظف الخطوط الذي يعي انظمة هذه المؤسسة العريقة هو من يرتكب المخالفات، وهي مخالفة عن قصد وبحق طفلة وسيدة منعها الحياء ان تجادل الرجال لتبقى حاملة طفلتها طوال الرحلة، ولتدفع ضريبة سوء تنسيق ليس لها أدنى ضلع فيه! مطالبا بفتح تحقيق مع مشرف تلك الرحلة في مطار حائل، لأنني أشتم رائحة (الواسطة) التي تتوالد في أيام العودة للمدارس، فمقعد تلك السيدة - قطعا - لم يذهب خاليا! فهل يكون هذا جزء من خدمتنا التي تعتز هذه المؤسسة العريقة بها حتى غدت شعارها العالمي؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved