* الرياض - الجزيرة:
أشارت وكالة الأنباء الألمانية في تحقيق مشترك للشرطة الألمانية والإسبانية كشف عن أن الشيخ سلمان بن فهد العودة يقف وراء تنفيذ تفجيرات مدريد التي تسببت في مقتل 191 شخصا في الحادي عشر من شهر مارس الماضي.
وكشفت صحيفتا ايلموندو الإسبانية وكوريرا ديلاسيرا الإيطالية أن هذا التحقيق قد توصل إلى أن الشيخ سلمان العودة قدم دعما ماليا لشخص يدعى ربيع عثمان السيد المعروف باسم المصري وهو الشخص المشتبه في ضلوعه بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات مدريد خلال إقامته في إسبانيا ما بين الأول من أكتوبر 2001م وشهر فبراير 2003م.
ونتيجة لهذا الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الألمانية أصدر المكتب الإعلامي للشيخ سلمان تقريرا يفند ويدحض هذه الاتهامات بل ويسخر منها مستنكرا إقحام اسمه في هذه الاتهامات مؤكدا عزمه اتخاذ الإجراءات لرفع دعوى قضائية ضد هاتين الصحيفتين المتحاملتين. وهذا نص التكذيب الذي جاء فيه:
هذه التقارير الصحفية ملفقة ومكذوبة، والمرجع في إثبات هذه الحقيقة أو نفيها إلى القضاء.
وإذا كان ثمة تحويل مالي كما تدعي فهو مثبت من خلال البنوك أو غيرها.
ونحن بصراحة لا ندعم حتى في الأعمال الإنسانية، أو التعليمية، لعلمنا بأن العمل الخيري أصبح مستهدفاً، ولأن امكانياتنا لا تسمح بذلك.
شيء مضحك أن يقول التقرير بأننا ندفع مرتباً شهرياً يقارب عشرة آلاف ريال فمن هو الذي يستحق هذا الراتب؟
الاسم المذكور (ربيع عثمان السيد) غير معروف إطلاقاً، وقضيته أنه يحصل على الأموال من جدة، فنحن في القصيم، لا يوجد لنا مكتب أو عمل في جدة.
أما موقفنا من أحداث العنف فهو سابق لأحداث سبتمبر، وقد عرفه الخاص والعام، وأصبح من أدبيات موقع الإسلام اليوم، بغض النظر عن الموافق والمخالف، ونحن لا نخضع للضغوط، وإنما نعبر عن الرأي الذي ندين به ونعتقده ونراه مصلحة للأمة في الحفاظ عليها وضبط مسيرتها والتزام منهجها النبوي في الدعوة بالحكمة والصبر وعدم الاستجابة لنوازع الغضب والانفعال.
ونرى أن هذه الأعمال جرَّت على المسلمين من المفاسد الشيء الكثير.
ونحن بصدد إجراءات لرفع دعوى قضائية ضد هؤلاء الصحفيين المتحاملين.
إنني أؤكد بكل مسؤولية أن هذه التقارير لا تمت إلى الحقيقة بصلة وأنها أكاذيب محضة، ولو كان لنا نشاط خيري أو تعليمي أو ما شابه لقلنا ربما التبس الأمر عليهم، أو وجد من يخادعنا، لكن هذا الباب مغلق نهائياً، ونحن نعمل بوضوح وفي رابعة النهار، لأننا ندرك أن هذا هو الطريق الصحيح للعمل الرشيد.
إننا مسؤولون أمام مؤسساتنا الإعلامية، ودوائرنا الرسمية، وأمام أي جهة يهمها أن تعرف الحقيقة، ولا يوجد لهذا الخبر أصل فضلاً عن أن يكون صحيحاً برمته والحمد لله رب العالمين.
|