* وارسو - واس:
شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل -سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا- في افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر اتحاد المستعربين والمتخصصين في الاسلام الاوروبيين، التي بدأت في كراكوف العاصمة التاريخية لبولندا امس الاول الاربعاء وتستمر اربعة ايام.والقى سمو الأمير تركي الفيصل كلمة امام المؤتمر أكد فيها اهمية الحوار بين الحضارات المختلفة.وقال سموه: اننا نوجه الشكر لكل الباحثين حتى الذين انتقدوا حضارتنا؛ لأن ذلك يمثل تحديا لنا كي نتحاور معهم ومع انفسنا، مشيرا الى ان الحاجة للباحثين الغربيين الجادين باتت اكثر الحاحا بعد ظهور موجة الباحثين المزعومين الذين يخلطون الحقائق بعد احداث 11 سبتمبر.
ودعا سموه الى ضرورة انشاء مراكز في الجامعات العربية للابحاث عن الغرب كي يظهر جيل من المختصين العرب الذين يفهمون الغرب ويشرحون التغيرات الحاصلة فيه لعالمهم العربي والاسلامي .وحث سموه الجامعات الغربية على دعم مثل هذه المراكز مثلما دعمت الدول العربية والمملكة العربية السعودية بالذات انشاء مراكز للدراسات الاسلامية في عدد من الجامعات الغربية.
واقترح سموه ان تقدم هذه الجامعات منحا للطلبة العرب لدراسة الغرب وحضارته والتحولات السياسية والاجتماعية فيه .
وتطرق الأمير تركي الفيصل في كلمته الى الاهتمام الغربي بانظمة الحكم في الاسلام، مستعرضا تطور نظام الحكم في المملكة منذ تأسيسها لتقديم مشروع لدولة اسلامية حديثة.. وقال ان الشريعة الاسلامية مثلما كانت الاساس في عملية البناء ستظل كذلك في عملية الاصلاح التي تشهدها المملكة.واضاف سموه قائلا: (ان اساس نظام الحكم في الاسلام والذي تسعى له المملكة هو تحقيق الشورى مع العدالة، والتساوي مع المحاسبة).ويشارك في فعاليات المؤتمر، الذي يحضره نحو الف باحث ومختص من الجامعات الاوروبية والمستشرقين، فريق من مركز الملك فيصل للدراسات الاسلامية يضم الدكتور يحيى بن جنيد الامين العام للمركز والدكتور مازن مطبقاني من جامعة الملك سعود والدكتور عوض البادي من وزارة الخارجية والباحث في المركز.. بالاضافة الى سفير المملكة العربية السعودية في وارسو الاستاذ اسامة السنوسي.
|