Friday 1st October,200411691العددالجمعة 17 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لما هو آت لما هو آت
نقاط..!
خيرية إبراهيم السقاف

نقطة أولى
بعد أن غادرت الأقدام موقع اجتماع القوم حول الشأن الثقافي وانطوت الأوراق بما فيها.. نبقى في انتظار ما سيحرِّك ليس صفحة الماء في (المجال) بل عمق بئره.. لتطفو النتائج عملاً ملموساً لكلام سمع ونوقش وقرئ وهرج فيه الناس كثيراً.
نقطة ثانية
تجربة تعلم القراءة في المجتمعات المسلمة لابد أن تكون من أولويات الخبرات في مجال تطوير القراءة بالعربية، إذ لا تزال الجهود في دول اللغة ذاتها في هذا الشأن لم تصل إلى (أداء) بالغ الكفاية في شأنها، وتبقى اللغة العربية متعثرة بها مخارج الألسنة والأصوات، وثمَّة من لا يدرك بأنَّ من لا يتقن لغته، لا يستطيع أن يعبِّر عن ذاته، وفي هذا تعثر مستمر لبلوغ الأهداف التي ترسمها السياسات التعليمية والمؤسسات العلمية والثقافية.
نقطة ثالثة
غداً تبدأ الجمعية السعودية للاتصال والإعلام ملتقاها السنوي الثاني حول صورة المملكة لدى الآخر.. وقد استقطبت له من الداخل والخارج عناصر تتفاوت في خبراتها وتجاربها لطرح رؤية من شأنها تفعيل دور الإعلام في تقريب نقاط الالتقاء وإزالة شوائب الفجوات.. ولعلَّ أن يكون في ملتقيات الجمعيات العلمية القدرة على تجاوز التنظير إلى بلوغ طرح التجارب الواقعية في مواجهة يتحقق عنها تبديل الخبرات السالبة واستبدالها بالإيجابية ولا يتحقق ذلك بالاعتماد على المكتوب وتكرار المسموع.. ولعل ما ذكرني بهذه الرغبة هنا هو أن تُقام مثل هذه اللقاءات الواسعة الشاملة متعددة المشاركة من ذوي الخبرات والمواقف في مجتمعات إنسانية أوسع بغية تكوين القناعات وعلى وجه التحديد في شأن (الصورة) محور المنتدى.
نقطة رابعة
رهام، طفلة تلقت عقاباً دموياً من مديرة المدرسة في شمال عنيزة إذ (قصَّت) المديرة أصابعها، ولم تسعفها، وذلك بسبب بعض التطريز على أطراف زي المدرسة!!..
السؤال هو: لماذا نقيد الطالبة بأمور شكلية ثانوية تدخلنا في متاهات غير تربوية؟ لماذا في الأساس على المديرة (منع) الطالبة من: الزخرفة - بعض الألوان الموشى بها زيّها - طريقة تسريحة شعرها، رائحة عطرها، ثمَّة أشياء هي من جهة: خصوصية جداً، ومن جهة تربوية تحتاج إليها الفتاة في مراحل انتقالية ونموَّ وشعور بالرغبة في الاستقلال الشخصي والخلوص من (الصورة) (الطبق الأصل) من (الأم)؟!..
أطراف أصابع رهام، ومقص المعلمة، وشهقة بنات الطابور الصباحي، وقطرات دماء رهام، شواهد على أنَّ ثمَّة ما يحتاج إلى فعل، أكثر من مجرد الكلام في الشأن التربوي- النظام- الفروض- المسموح- الممنوع في داخل المدرسة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved