* الرياض - أحمد القرني :
قام معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ظهر أمس بجولة تفقدية لمدينة الملك فهد الطبية شملت كافة مرافق المدينة وذلك للوقوف على الطبيعة لآخر استعدادات الافتتاح من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يرافقه وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون والمدير العام التنفيذي للمدينة ومخرج الحفل، بعدها عقد معاليه مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة الغالية رحب فيه بالحضور ثم أعلن فيه رعاية سمو ولي العهد تدشين افتتاح مدينة الملك فهد الطبية مساء يوم الثلاثاء القادم 21 شعبان 1425هـ مشيراً معاليه إلى اكتمال التشغيل التجريبي لمستشفيات مدينة الملك فهد الطبية الأربعة التخصصية مستشفى الأطفال ومستشفى النساء والولادة ومستشفى التأهيل الطبي والمستشفى الرئيسي بسعة سريرية 1095 سريراً وذلك بعون المولى عز وجل ثم بمساعدة وأمر ولاة الأمر - حفظهم الله - بتوجيههم الكريم لافتتاح هذه المدينة الطبية العملاقة ويكتمل هذا الصرح الطبي الشامخ بافتتاح سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشكل حدثاً تاريخياً لمختلف القطاعات الصحية المختلفة بالمملكة.
وعد معاليه بأن هذه المدينة التي طال انتظار افتتاحها قد حان قطاف ثمارها بعدما اكتمل عقد خدماتها الصحية العلاجية وتجهيزاتها وكوادرها من قِبل ولي أمرنا- حفظه الله-.
وفي معرض إجابات معاليه عن أسئلة الإعلاميين أوضح معاليه أن العمل التجريبي في هذه المدينة بدأ منذ عام تقريباً، وموافقة ولي الأمر على افتتاحها يعني اكتمال خدماتها والمدينة ولله الحمد بدأت مستشفياتها الأربعة التخصصية بالعمل وبجميع التخصصات وقريباً اكتمال تشغيل نسبة الأسرة 100% بمشيئة الله.
وعن خريجي كليات الطب أجاب معاليه أن المدينة مدينة طب سعودية وأذرعها مفتوحة لأبناء هذا البلد الغالي مشيراً إلى وجود لجنة من قِبل الوزارة برئاسة وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية وهذه اللجنة من تطبق عليه الشروط يعمل بهذه المدينة وأهلاً وسهلاً بالجميع.
وعن الزيادة السكانية في المملكة ومعاناة بعض المرضى لزيارة المستشفيات الكبرى وعن حصولهم بعض التسهيلات خاصة لمراجعي المدينة، بيّن معاليه بأنني منفذ لسياسة ولي الأمر وأنا خادم لهذه البلد وولي الأمر، وأما بالنسبة للتسهيلات عن المرضى لاشك أن هذه المدينة تعد أكبر صرح طبي في المملكة ولو فتح المجال للأمراض البسيطة نخشى ألا يكون هناك مجال للأمراض المستعصية، مؤكداً معاليه أن هذه المدينة ستكون عوناً للمستشفيات التخصصية الأخرى لوجود ضغوط على المستشفيات التخصصية مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني والعسكري وقوى الأمن والجامعي ولذلك سعينا لتحقيق هذا الجانب سواء كان بسيطاً أو مستعصياً.
وعن التشغيل الذاتي فإنه يُشكل قلق لدى المراجعين حيال مستوى الخدمة العلاجية، أوضح معاليه أن التشغيل الذاتي هو حكومي وليس شركات والنظام المطبق في مستشفى الملك فيصل التخصصي هو ذاتي وكذلك مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن ومستشفى القوات المسلحة كلها تشغيل ذاتي وكذلك بعض مستشفيات وزارة الصحة وتشغيلها حكومي وليس شركات والتشغيل الذاتي له ميزانية معينة وبإشراف مباشر من الوزارة هي التي تتعاقد مع الأطباء والفنيين والقوى العاملة.
وعن علاج الإعاقة في المدينة أكد معاليه أن ذلك موجود بمستشفى التأهيل الطبي وكل ما يحتاجه مريض الإعاقة سيكون بهذا المستشفى وليس هناك حصر على مرض معين، وعن التخصصات التي تحتويها المدينة بيّن معاليه بأنها مدينة تخصصية شاملة لكافة التخصصات الصحية وضمن منظومة الحزام الصحي الذي بدأناه بالرياض وسيعمم على جميع مستشفيات المملكة وسيكون في كل منطقة بالمملكة مستشفى تخصصي وقريباً يبدأ العمل به.. وهذه تعد منظومة صحية متكاملة بتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
وعن موظفي المدينة الذين يعملون بوزارة الصحة ولا يرغبون العمل على نظام التشغيل الذاتي قال معاليه إن زملاءنا من منسوبي الصحة لن نجبر أياً منهم بالعمل دون رغبته في المدينة وله حق النقل لمستشفى آخر من مستشفيات الوزارة لمواصلة عمله، والتشغيل الذاتي وجدنا فيه مرونة أكثر لتشغيل المستشفيات.
|