عقب افتتاحه الملتقى الأول للجهات المهتمة بإرشاد الحجاج
الفايز: الهدف من الملتقى وضع المهتمين في صورة الأمر الواقع.. لكثرة التكرار والازدواجية

* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية افتتح يوم أمس الأول وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبدالله بن داوود الفايز الملتقى الأول للجهات الحكومية والخيرية والأهلية المهتمة بالبرامج الإرشادية والتوعوية الموجهة للحجاج والمعتمرين تحت عنوان (نحو عمل توعوي وإرشادي موحد ومتكامل) وذلك بديوان الإمارة بمكة المكرمة.وقد بدأ اللقاء بالقرآن الكريم اثر ذلك ألقى وكيل الإمارة عبدالله الفايز كلمة نقل خلالها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وتمنيات سموه لهذا الملتقى بالتوفيق والسداد لما فيه خير ومصلحة الحجاج والمعتمرين.
وقال إن المراجعة الدائمة لآليات وأساليب العمل أيا كان نوعها والوقفات المتأنية لقياس مدى نجاحها وتحقيق أهدافها والبحث في تجديد الوسائل وتطويرها وتحديثها هو المنهج الصحيح لبلوغ الغايات بأقل التكاليف وفيه توفير للجهود وتحديد دقيق للاحتياجات والعمل على توفير المتطلبات.
وأكد أن من الأمور التي تستوجب عناية خاصة تلك التي تتعلق بالوسائل الدعوية والإرشادية الموجهة إلى الحجاج والمعتمرين مشيراً إلى أن تدفق الكتب والنشرات والمطبوعات والبرامج الإرشادية والتوعوية بكميات كبيرة تفيض عن حاجة المتلقين وتنوع مصادر إنتاجها وتوزيعها وما يصاحب ذلك من ازدواجية وتكرار وهدر للأموال والطاقات يتطلب من الجميع جهدا مشتركا للعناية بتنظيم هذا الجانب وترشيده وضبط مصادره وتوجيهه الوجهة الصحيحة وذلك يستلزم التنسيق أولا بين الجهات الحكومية والخيرية والأهلية العامة في هذا المجال وتوحيد جهودها ثم يقتضي ذلك تحديد الأعداد المطلوبة من هذه الكتب والبرامج في موسم الحج والعمرة والمناسب منها لتوزيعه في مرحلة القدوم أو المغادرة والبحث عن أفضل الوسائل لإيصال هذه المطبوعات إلى المستفيدين منها حسب حاجتهم في كافة المواقع لتلافي التكرار والازدواجية مع الاهتمام بثقافات ولغات المتلقين.
وأوضح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة أن الهدف من إقامة هذا الملتقى هو وضع كافة المهتمين بالبرامج الدعوية والإرشادية الموجهة إلى الحجاج والمعتمرين في صورة الأمر الواقع الذي يتمثل في وجود أكثر من جهة تعمل في مجال إنتاج وطبع وتوزيع الكتب والبرامج الدعوية والإرشادية بكافة أنواعها بما يؤدي إلى التكرار والازدواجية وما يترتب على ذلك من هدر للموارد والإمكانات والطاقات ويقلص الاستفادة من هذه المطبوعات والنشرات لكثافة التوزيع في بعض المواقع ونقصه في مواقع أخرى وعدم مراعاة حاجات فئات معينة من الحجاج والمعتمرين لنوعيات معينة من الكتب والبرامج.
وبين أنه صدرت توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة للإشراف على البرامج الإرشادية والتوعوية الموجهة للحجاج والمعتمرين لضمان ملاءمتها والتنسيق فيما بينها ومتابعتها مشيراً إلى أنه يشارك في عضوية هذه اللجنة عدد من الجهات ذات الاختصاص معربا عن الأمل في أن يتعاون الجميع مع هذه اللجنة التي عهد إليها بالتنسيق مع جميع هذه الجهات لوضع آليات لما يطبع ويوزع من حيث تحديد الأنواع والكميات التي يتم طباعتها حسب الاحتياج الفعلي ومواقع التوزيع والجهات التي تتولى ذلك إلى جانب مسؤوليتها في الإشراف والمتابعة والتنفيذ.ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المطبوعات محمد بن عبدالمحسن التركي كلمة الوزارة تحدث فيها عن أهداف اللقاء وأهميته مشيراً إلى أنه يركز على أهمية وضرورة تضافر جهود الجهات المعنية في توعية وإرشاد الحجاج لأداء مناسكهم بالطريقة الشرعية الصحيحة.
ونوه باهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بضيوف الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منها توعيتهم وإرشادهم .
ثم ألقى وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة المكلف الدكتور عيسى رواس كلمة وزارة الحج أشار فيها إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال توعية الحجاج وتعاونها مع الجهات المعنية وذلك من خلال تنظيم المحاضرات والندوات وتوزيع الكتيبات الإرشادية على ضيوف الرحمن عند قدومهم وفي بلدانهم قبل قدومهم عن طريق السفارات السعودية.
بعد ذلك ألقى الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ جابر المدخلي كلمة لجنة الإشراف على البرامج التوعوية الإرشادية أشار فيها إلى الدور البارز الذي تقوم به المملكة في توعية وإرشاد حجاج بيت الله الحرام واهتمام ولاة الأمر بضيوف الرحمن وحرصهم على توفير أفضل الخدمات لهم وما توليه من عناية خاصة بتوعيتهم بأمور دينهم من خلال تنظيم المحاضرات والكلمات الوعظية في المساجد والجوامع في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المواقيت ومنافذ المملكة البرية والجوية والبحرية إضافة إلى توزيع الكتيبات والمطويات والنشرات التوعوية والبرامج التوعوية الإذاعية والتلفازية وإلقاء المحاضرات في مقار سكن الحجاج وغيرها من الوسائل المستخدمة في توعية ضيوف الرحمن.
وأكد أن هذا اللقاء يأتي برعاية من سمو أمير منطقة مكة المكرمة لتضافر الجهود بين الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج من أجل توعيتهم بأمور دينهم وأداء مناسكهم بالطريقة الصحيحة.ويتناول الملتقى عدة محاور منها تنظيم إنتاج وتوزيع الوسائل الدعوية والإرشادية والارتقاء بمستواها وضبطها وتوجيهها وتوحيد الجهود والنفقات التي تصرف في مجال إنتاج وتوزيع المطبوعات والبرامج الإرشادية والتوعوية والتنسيق بين الجهات العاملة في هذا المجال وإيجاد التكامل فيما بينها ووضع ضوابط لإنتاج وتوزيع المطبوعات والبرامج الإرشادية والتوعوية وإعدادها وأنواعها وتحديد مواقع التوزيع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمنافذ الجوية والبرية والبحرية واختيار النوعية المناسبة من البرامج والكتب والأشرطة والمطويات التي تنتج وتوزع في مرحلتي القدوم ومغادرة الحجاج والمعتمرين ومراعاة ثقافات ولغات المتلقين واختيار ما يناسب كل فئة بما يحقق الاستفادة من هذه المطبوعات والبرامج ويمنع إهدارها ويضمن إيصالها إلى المستفيدين منها حسب حاجتهم.