* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
تنطلق غداً السبت فعاليات الأسبوع السنوي الأول لرعاية أسر السجناء وذلك في كافة مناطق ومحافظات المملكة وخصصت 15 لجنة فرعية. أوضح ذلك الأستاذ عبدالرحمن محمد الناصر الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم، وقال ان الهدف من هذا الأسبوع:
- توعية المجتمع بأهمية رعاية السجناء وأسرهم وثمرات هذه الرعاية ليكون ذلك دافعاً في المشاركة الفعالة، واستغلال هذه الحملة لتعريف المجتمع بأهداف اللجنة ونشاطها, والتوعية بحقوق أسر السجناء وواجب المجتمع تجاههم.
- تقديم الخدمات والمساعدات لأسر السجناء.
أما السبب الذي جعل التركيز على أسر السجناء فقال: غالباً ما تتعرض أسر السجناء لكثير من الصعوبات بالتشتت لأفراد الأسرة وهجران الأبناء الدراسة بسبب عدم وجود المتطلبات الضرورية أو عدم وجود الرقيب عليهم فإن الاهتمام بأسرة السجين يجعل السجين في وضع نفسي جيد يتقبل معه التوجيه والنصح يساعده على الاندماج في ممارسة البرامج التي تنفذ داخل السجون والإصلاحيات.
أما فيما يخص تموين هذا الأسبوع فهناك الحمد لله من يحرص على فعل الخير حيث من المنتظر أن يساهم القطاع الخاص والموسرون في هذه البلاد في تمويل هذه الحملة تفعيلاً لدور القطاع الأهلي في خدمة أفراد المجتمع. أما المستهدفون من هذا الأسبوع فهم كبار الشخصيات، رجال الأعمال وكبار التجار، المؤسسات البحثية في الجامعات ومراكز البحث، الموظفون في القطاعات الحكومية، العاملون في الهيئات والمؤسسات الخيرية، المعلمون في القطاعات التعليمية، الشباب في المدارس والجامعات والكليات، الفتيات في المدارس، والجامعات، والكليات، أسر الفقراء.
وسيشارك في هذا الأسبوع المؤسسات البحثية في الجامعات ومراكز البحث، الإدارة العامة للسجون (السجون في المناطق)، وزارة التربية والتعليم (المدارس)، وزارة التعليم العالي (الجامعات)، وزارة الشؤون الاجتماعية (الإصلاحيات ودور الرعاية)، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وتناول الاستاذ الناصر هذه اللجنة فقال: تعد اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم نتاجاً خيراً لمجتمع متكاتف متراحم، وغرسة من غراس البذل يتعهدها محبو الخير بالسقيا والعناية لكي تؤتي أكلها ويجني ثمارها أناس هم أحوج ما يكونون إلى يد حانية تعطف عليهم، وتهتم بشؤونهم، وترعاهم.
لقد مضى على تأسيس هذه اللجنة ما يزيد على ثلاث سنوات كانت خلالها بوابة مشرعة لأمل واعد ترنو إليه فئات هي جزء من نسيجنا الاجتماعي لا ينفك عنه، ولا يتنكر لهذه الفئات إلا من لا يمتلك قيماً ومبادئ كالتي نمتلك، فنحن - بفضل الله وتوفيقه - نستلهم افعالنا ومواقفنا من عقيدة صحيحة, وشريعة ربانية صافية لا تهون فيها كرامة الإنسان، ولا ينقص هذه الكرامة زلة وقعت من أحد أفراد هذا المجتمع في لحظات ضعف وغياب.
من أجل هذا الهدف أنشئت هذه اللجنة، وبه تتلقى الدعم والمساندة وانطلاقاً منه يتسابق أهل الخير إلى البذل والتطوع والمشاركة في كل البرامج التي تقوم بها اللجنة أو تعمل من أجلها. فالشكر كل الشكر لمن أسهم ويساهم في دعم اللجنة ومشروعاتها وبرامجها وما عند الله خير وأبقى.
وعن هوية هذه اللجنة ومهامها قال الأستاذ الناصر: واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم هيئة خيرية وطنية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، مقرها الرياض ويتبعها عدد من اللجان الفرعية في المناطق حسب الحاجة، وقد بلغت حتى اليوم خمس عشرة لجنة.
أنشئت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الرئيسية بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (2) وتاريخ 1- 1-1422هـ، ويتولى رئاستها وزير الشؤون الاجتماعية، ويشترك في عضويتها مندوبون عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتركز اللجنة بحكم ما رسم لها من أهداف وحدد لها من اختصاصات ومهمات على الجانبين العلاجي والوقائي، فهي ترعى شؤون الأسرة وتسعى إلى تأمين احتياجاتها بعد أن غيب عنها عائلها، كما أنها تقدم ما يعرف بالرعاية اللاحقة للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وتقدم شكلاً من أشكال الحماية الاجتماعية التي قد تعرض الأسرة أو بعض أفرادها لخطر الانحراف. ويستعرض الناصر في تصريحه من تستهدف اللجنة فيقول: تستهدف اللجنة في أنشطتها وبرامجها ومشروعاتها التي تنفذها بالتعاون مع كل من يمد يد العون والمساعدة من الموسرين وأهل الخير ورجالات المجتمع فئات محددة هي:
1- السجناء ونزلاء الإصلاحيات ودور التوقيف.
2- المفرج عنهم.
3- أسر السجناء والمفرج عنهم.
وتسعى اللجنة بعون الله وتوفيقه إلى تحقيق الأهداف الآتية: العمل على وضع البرامج الإصلاحية داخل السجون لمساعدة السجناء على إصلاح وتعديل مسار حياتهم، وتذليل المشكلات المادية المعنوية لأسر نزلاء الإصلاحيات والسجون والإسهام في تقديم الخدمات اللازمة لهم. ومساعدة المفرج عنه ليعود عضواً صالحاً في المجتمع، وتحسين بيئة الإصلاحيات والسجون واقتراح البدائل المناسبة، وإجراء الدراسات حول بدائل السجون.
ولكي تتحقق تلك الأهداف العامة التي وضعت للجنة فإن السعي لذلك يتم من خلال العمليات التالية ومنها رعاية أسر المسجونين أثناء وجودهم داخل المؤسسة العقابية وقبل الإفراج عنهم:
فإنه بالإضافة إلى متابعة أحوال الأسر من النواحي الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، تسعى اللجنة إلى حفظ الأبناء وحمايتهم من استغلال ضعاف النفوس في غياب رب الأسرة وعائلها، وهذا من شأنه الحيلولة دون تكالب الظروف المستجدة على الأسرة أو أي فرد من أفرادها، وبالتالي لن تؤدي إلى ظهور منحرفين جدد في المجتمع, وهذه العملية تعد أولى الخطوات المهمة التي يجب أن تؤديها مؤسسات الرعاية اللاحقة لرعاية السجناء قبل الإفراج عنهم، إذ إن تشتت أسرة السجين وانحراف بعض أفرادها من أولى المشكلات التي تظهر في حياة السجين كما أوضحنا سابقاً.
|