مشكلة الصحفي أنه لا ينعم بالإجازة مثل غيره ، بل انه وفي لحظة ما يحولها إلى عمل متى ما وجد الأمر يستحق ذلك ، وهذا ما فعله زميلنا الصحفي والكاتب المعروف حماد السالمي الذي ذهب إلى مدينة (شرم الشيخ) السياحية التي تعتبر رابع مدينة في العالم من حيث السياحة !
حماد لم يسترخِ كغيره من هواة السياحة ، بل حمل معه كاميرته وقلمه ورصد لنا رؤيته عن تلك المدينة الحالمة ، فماذا قال ؟
في كل رحلة أقوم بها إلى بلد من بلدان هذا العالم الواسع ، أحرص كثيراً على توثيق مشاهداتي (فوتوغرافياً) .. لماذا ؟ .. لأن الصور تتكلم بلغات كثيرة وان لم نسمعها ، صور الأشخاص تقول كلاماً كثيراً ، وصور الأمكنة والمعالم تنطق بكثير من الأسرار العلمية والتاريخية لو كنا نعقل ونفهم ، لكنا اقتربنا اكثر من عالم الصور العجيب.
- حتى داخل المملكة ، كنت وما زلت ، أسجل بالكاميرا عالماً آخر يقطن الجبال والأودية والهضاب .. عالم نظنه صامتاً وما هو بصامت ، ولكنا نحن في حالة عجز تام عن التعاطي معه ..!
* ماذا تقول الزهرة والشجرة والصخرة ..؟
وماذا وراء هذا النقش الصخري ، أو الحصن المهجور والبيت المدمور والسد المطمور ..!
في حالات كثيرة ، يلح علي أصدقائي كي اصف لهم ما شاهدت وقابلت في هذا البلد أو ذاك ، ولكني احيلهن الى مئات الصور التي عدت بها ، والتي تنوب عني في الكلام وتصدق في الوصف ، وتريحني من سيل الأسئلة.
* شرم الشيخ .. المدينة المصرية الجميلة ، رابع مدينة سياحية في العالم ، تقدم نموذجاًً رائعاً لكفاءة المصريين في التغلب على الظروف المكانية والمناخية وخلق زمردة سلام على خليج العقبة.
* لو أردت الكلام عن المناظر الجميلة ، والمشاهد البديعة ، والتخطيط الهندسي الفريد ، لعظمت الأسلوب الحضاري في التعامل مع الضيف القادم حقه.
* إن المدهش في المدينة السياحية ، ليس فقط جمالها الطبيعي ، ولا متاحفها وأسواقها وأجوائها ، ولكن حسن الاستقبال ، وكرم الضيافة ، وتقديم الخدمة بأسلوب راق يشعر السائح انه يضع نقوده في المكان والزمان المناسب.
عندما أتكلم على مدينة شرم الشيخ تحديداً ، فلأنها تواجه مدناً سعودية على الجانب الآخر مثل حقل وضباء والجوف ، والأخيرة يمكن ان تكون هي أو واحدة منها مثل شرم الشيخ ، هذا اذا وقفنا على الأسلوب المصري في التعاطي مع البحر ومع الرمال الذهبية المحيطة به.
|