Friday 1st October,200411691العددالجمعة 17 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

هواة (التجهمر) يعترفون لـ(شواطئ): هواة (التجهمر) يعترفون لـ(شواطئ):
لا ننكر أننا (فضوليون).. ولكن لا تنقصنا (النخوة)

* محمد سند الفهيدي - بريدة:
التجمهر ظاهرة سلبية لا زالت تفرض سيطرتها على مجتمعنا رغم كل التوجيهات والتحذيرات التي تندد بهذه الظاهرة وتصنفها كظاهرة لها انعكاساتها الكبيرة وأضرارها الفادحة في أحيان كثيرة، ومن خلال الأحداث الأخيرة التي مر بها المجتمع برزت هذه الظاهرة كمؤشر خطير على مدى نموها بين الكثير من أفراد المجتمع الذين تستهويهم عملية الفضول للالتفاف حول كل ما يثير الفضول حتى وإن كان هذا الامر أو التصرف يمثل خطورة عليهم ويعيق عمليات الاقتحام والإنقاذ واكثر ما تبرز هذه الظاهرة حول حوادث المرور وغيرها، (شواطئ) من جهتها استوقفها مثل هذا المنظر غير الحضاري لعملية التجمهر حول إحدى الحوادث لتستقرئ عن قرب ما يدور في أذهان بعض المتجمهرين.
مع أن ممن التقينا بهم رفض بعضهم ذكر أسمائهم او تصويرهم ولعل هذا يكون اعترافا ضمنياً بمدى سوء التصرف الذي يمارسونه.
* (سعد - م) - يقول إن المصادفة البحتة هي التي استوقفته للسير في ركب هذا الجمع، فبينما كنت ماراً بسيارتي - كما يقول - استوقفني مشهد هذا الحادث فحاولت من باب الفضول الاطلاع على الحادث لمعرفة ما يجري ولكن لم أستطع ذلك نظراً للازدحام الذي تراه الآن، والحقيقة أنني أعلم أن هذا الازدحام فيه مضرة واعاقة لرجال الانقاذ وتعطيل للحركة المرورية، ولكن ماذا افعل فحب الاستطلاع غلب على ارادتي فلم استطع مقاومته.
* إبراهيم علي - يذكر أن التجمهور حول ما يحصل من أحداث وحوادث هو بدافع ظاهرة تستدعي اصحاب الفضول محاولة للاستطلاع على ما يجري جراء ذلك، علماً بأن بعضهم - أي المتجمهرين - يحاول أن يقدم (الفزعة) على طريقته الخاصة ليثبت أنه صاحب (نخوة) ولكنه بسبب ذلك قد يضر أكثر مما ينفع وهو لا يدري، يقول إبراهيم ذلك وهو ينفي أنه يتدخل في مثل ذلك، وعند سؤاله عن فحوى وجوده، في زمرة المتجمهرين ومشاركتهم في خلق نفس المشكلة رد بإيماءة استنكار وقفل راجعاً وكأنه قد أحس بالحرج.
* وخالد الناصر قال: لعل ما دفعني للوقوف عند الحادث هو بدافع المساعدة خصوصاً وأن سيارات الإنقاذ تتأخر نوعاً ما وقد سبق وساهمت - بإذن الله - بإنقاذ أحد الأشخاص من حادث كاد يودي بحياته وهو لا ينكر أن هذه الظاهرة غير حضارية لما تسببه من أضرار، يقول: تصور - لا سمح الله - أنه حصل لك حادث وكنت بحاجة ماسة للمساعدة ولكن هذه المساعدة لم تتسن لك أو تأخرت لا شك أنك لا ترضى ذلك وأنا أرفض ذلك - يقصد التجمهر - ولكن كما قلت لك سابقاً بأن عاطفتي لا تتحمل أن أرى مثل هذه المشاهد دون أن أطمئن على ضحاياها أو أقدم مساعدة تسهم - بحول الله - في إنقاذ نفس بريئة.
* المواطن ( ماجد خالد): يراقب من بعد وهو جالس في سيارته يستطلع الأمر دون أن يكون داخل في عملية التجمهر هذه - كما يقول - يرى أن هذه الظاهرة تساهم فعلاً في خلق مشكلات ويطلب من المتجمهرين أن يفسحوا المجال لأصحاب الاختصاص، ويقول: كل الذين تراهم الآن قد يكون لبعضهم مصالح ومشاغل ولكن الفضول دفعهم إلى تجاهل ذلك.
* ( أبو محمد) يدعي أنه لا يسبب مضايقة ويبين أنه في عجلة من أمره ولكن كثرة التجمهر شدته لمعرفة السبب ويضيف أن مسألة كبح رغبته عن الاطلاع على الحدث تبدو مسألة صعبة ولا تقاوم واستطرد مستنكراً شجبنا لهذه الظاهرة قائلاً إنكم تبالغون وما الضير في ذلك فالمشاهدة قد يكون فيها عبرة واتعاظ لمن يشاهد هذه الحوادث.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved