* أنقرة - أ ش أ:
دخلت فضائح الفساد في مؤسسات الدولة التركية في عهد الحكومات السابقة منعطفاً خطيراً مع بدء محكمة الجنايات في اسطنبول النظر في قضية سادات بوشاك النائب البرلماني السابق في حزب الطريق القويم.
وقد تكشفت خيوط القضية في شهر نوفمبر عام 1996 عقب وقوع حادث سيارة كان موجوداً بداخلها مدير أمن اسطنبول والنائب سادات بوشاك وعبد الله شاتلي أحد زعماء المافيا الكبار وثبت بعدها وجود علاقات وطيدة بين بعض مؤسسات الدولة الحساسة والمافيا لتنفيذ عمليات دموية خارجية.
وفيما بدأت محاكمة النائب السابق سادات بوشاك وشعوره بأنه سيقع وحده في مصيدة القضاء، فقد فاجأ الرأي العام التركي بأن نقل للمحكمة حقيبة مملوءة بالأدلة والوثائق التي تثبت تورط شخصيات سياسية وعسكرية واستخباراتية كبيرة في التعاملات مع المافيا وأكد أن هذه الحقيبة وكافة الوثائق الموجودة بداخلها تخص رجل المافيا عبد الله شاتلي.
وبعد ثمانية أعوام من وقوع الحادث الشهير المعروف باسم حادث سوسر لوك الذي قتل خلاله رجل المافيا عبد الله شاتلي فقد جاء كشف صحيفة حريت الأوسع انتشاراً وصحف تركية أخرى أمس المعلومات عما دار في جلسة المحاكمة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام تعرف الرأي العام على أسرار علاقات مؤسسات الدولة بالمافيا التركية والمعروف أن النائب السابق سادات بوشاك كان يتمتع وقتها بحصانة برلمانية حالت دون محاكمته وبعد سقوط الحصانة تمت محاكمته أمام المحكمة التي برّأته لكن محكمة التمييز رفضت القرار وطالبت بمحاكمته مجدداً وعقدت يوم أمس جلستها الأولى.
من جهة أخرى لقي أربعة عناصر إرهابية وضابط احتياط في قوات الأمن التركية مصرعهم في اشتباك مسلح دار بين وحدة أمنية ومجموعة إرهابية في مدينة طوكات شمالي تركيا أمس.
وصرح مصدر أمني تركي مسئول بأن الاشتباك المسلح دار بين الجانبين في أعقاب عدم استجابة عناصر المجموعة الإرهابية لتحذيرات رجال الأمن ومطالبهم بالاستسلام، مشيراً إلى أن الإرهابيين فتحوا النار على الوحدة الأمنية مما دفع الوحدة الأمنية للرد على اطلاق النار، مما أسفر عن مقتل أربعة إرهابيين من بينهم امرأة بالاضافة لضابط احتياط بقوات الأمن لقي مصرعه متأثراً بجراحه.
|