Friday 1st October,200411691العددالجمعة 17 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

لا تغيير حتى اللّحظة على سياستها في إدارة الصراع لا تغيير حتى اللّحظة على سياستها في إدارة الصراع
حماس: نحتفظ بحقّنا في الردّ على اغتيال الشيخ خليل

* القدس
دمشق - عواصم - بلال أبو دقة
أكّدت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، في تصريح صحافيّ تلقت (الجزيرة) نسخة منه أن لا تغيير في سياسات الحركة بالنسبة لإدارة الصراع مع العدو الصهيونيّ، وفي الوقت نفسه تحتفظ بالردّ المناسب على جريمة اغتيال الشهيد عزّ الدين صبحي الشيخ خليل، (42 عاما)، أحد كوادرها في حي الزاهرة في العاصمة السورية دمشق ..
وإثر ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول بيانٍ منسوب لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) بخصوص اغتيال الشهيد الشيخ خليل، صرّح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن عملية الاغتيال مثّلت تطوّراً جديداً في شكل العدوان على الشعب الفلسطيني وحركة حماس، وهو تطوّر سيأخذ نصيبه المناسب من الدراسة والتمحيص والتقويم في أطر الحركة ومؤسساتها القيادية..
وأضاف المسؤول في حماس: إنه على الرغم من هذه الجريمة النكراء، التي نقل فيها العدو الصهيوني جرائمه إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنّ حركة حماس تؤكّد على أنّه لا تغيير حتى اللحظة على سياساتها المعتمدة في إدارة الصراع ومواجهة العدوان الصهيوني على شعبنا وأهلنا، مؤكّدةً أنّها تحتفظ بحقّها الكامل والمشروع في الردّ على هذه الجريمة الجبانة، في الزمان والمكان المناسبيْن، وبالكيفية التي تحقّق المصالح العليا للشعب الفلسطيني..
وقال سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم الحركة، في بيان صحافي وصل (الجزيرة) نسخة منه: إن عملية الاغتيال هذه هي محاولة إسرائيلية لتوسيع مساحة العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون هدد قبل أيام باستهداف قادة حركة في الخارج وهو ما بدأ في تنفيذه بالفعل..
وأشار أبو زهري إلى أن قادة الحركة يتخذون إجراءات واحتياطات أمنية، إلا أننا نتعامل مع جيش يمتلك اعتى الأسلحة ونحن نقوم بكل ما علينا، وهذه حرب سجال بيننا وبينهم فيقع في صفوفنا جرحى ويقع في صفوفهم جرحى..
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة حماس: على الرغم من كل ما يحدث وما سيحدث فإن المقاومة هي طريقنا حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي من الأرض الفلسطينية..
وكان القيادي في حماس، عز الدين الشيخ خليل، قتل صباح الأحد الماضي، الموافق 26 - 9 - 2004م، في انفجار بسيارته في العاصمة السورية دمشق.
وقال أسامة حمدان ممثل الحركة في لبنان: إن الانفجار أسفر عن مقتل عز الدين الشيخ خليل، وهو أحد مجاهدي حركة حماس كان قد أبعد من الأراضي الفلسطينية قبل 12 عاماً إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، ولم يذكر تفاصيل أخرى.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمسؤوليتها عن الاغتيال.. وقال، محمد نزال، أحد قادة الحركة في بيروت: إن إسرائيل مسؤولة عن تنفيذ الاغتيال وأضاف أنها مستمرة بممارسة إرهاب دولة.. وأكد نزال أن إسرائيل لم تنجح في هزيمة حركة حماس داخل الأراضي الفلسطينية ولن تنجح في ذلك خارجها..
وقدرت مصادر في دمشق أن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال، وذلك بعد فشلها في ضبط قادة الحركة العسكريين الذين اختفوا عن الأنظار، مؤخرا.
ونقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن جهات أمنية إسرائيلية اعترافها بارتكاب جريمة اغتيال الشيخ خليل في دمشق..
ونقل موقع يديعوت احرونوت الإلكتروني عن مصادر في الجهاز الأمني الإسرائيلي أنها ترفض التعقيب على الاغتيال، وأنها تنفي ما جاء على لسان مصادر أمنية إسرائيلية من اعتراف بضلوع إسرائيل بالعملية.
يُشار إلى أن الشيخ الخليل كان بين الناشطين الفلسطينيين الذين أبعدتهم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، اسحاق رابين في مطلع التسعينيات إلى مرج الزهور في لبنان خلال الانتفاضة الأولى، لكنه لم يعد إلى قطاع غزة برفقة من عادوا في سنوات لاحقة.
من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جريمة اغتيال الشيخ خليل، واعتبر الدكتور محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريح صحفي، تلقت (الجزيرة) نسخة منه أن عملية الاغتيال الجبانة تعتبر تطوراً خطيراً ونقلة جديدة في الصراع، ومحاولة للتأثير على الموقف السوري الشجاع، معتبرا أن إسرائيل تستغل الانحياز الأمريكي الكامل والعجز العربي الشامل، كذلك عجز الإدارة الأمريكية في فترة الانتخابات، لتنفذ جريمة جديدة خارج الوطن بحق أحد كوادر شعبنا الفلسطيني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved