* الخرطوم واشنطن الوكالات:
أعرب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عن الإحباط من عدم وجود من يؤيد ما ذهب إليه من مزاعم حول وجود إبادة جماعية في إقليم دارفور بغرب السودان، مشيراً إلى أن تثبيت هذا الزعم من شأنه تحقيق ما تهدف اليه الولايات المتحدة من زيادة الضغوط على السودان الذي بدا منشغلاً في الآونة الاخيرة بتفاصيل مؤامرة انقلابية ذات صلة بالأحداث في دارفور حيث طالب الاتحاد الإفريقي الذي يرعى مفاوضات السلام باستبعاد فصيل متمرد قال إنه على صلة بالمؤامرة من المفاوضات.
وقال مصدر أمني سوداني إن المتهمين بمحاولة الإطاحة عن النظام عن طريق الانقلاب كانوا يعدون لتشكيل مجلس قيادة ثورة لإدارة البلاد بقيادة وأضاف ان الحاكم السابق في ولاية دارفور الشمالية (غرب) اللواء إبراهيم سليمان.
وقد بدأت الأربعاء في الخرطوم محاكمة 32 عضواً في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الاسلامي حسن الترابي كانوا اوقفوا في آذار- مارس واتهموا بمحاولة الإطاحة بالحكومة السودانية.
وعلى صلة بهذه المسألة قالت الحكومة السودانية يوم الأربعاء إنها ستطلب من الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المحادثات بينها وبين متمردي دارفور استبعاد حركة العدل والمساواة من المفاوضات باعتبار أن الحركة مشاركة في تلك المؤامرة الانقلابية.
وحددت المحكمة الجلسة المقبلة في الرابع من تشرين الاول- اكتوبر المقبل.
الى ذلك اعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول لوكالة فرانس برس انه محبط من عدم وجود دعم داخل الاسرة الدولية لتحديد، وكما فعل هو نفسه، الوضع في دارفور (غرب السودان) بانه (عملية إبادة).
وقال في مقابلة مع الوكالة (انا محبط لاني كنت ارغب بان يتوصل آخرون ايضا الى النتيجة التي وصلت لها بان الامر يتعلق بعملية إبادة).
واضاف (ربما كان ساهم هذا الامر في زيادة الضغط على نظام) الخرطوم. واوضح ان هذا الوصف (لا يترتب عليه اي عمل اضافي ولكن يزيد الضغط).
وفي مقابلة اخرى اجراها مساء الثلاثاء مع مقدم البرامج الاذاعي مايكل ريغان، نجل الرئيس الاسبق رونالد ريغان، اعرب باول ايضا عن احباطه ولكنه اشار الى انه (مهما كان الوصف الذي نختاره، عملية إبادة، تطهير عرقي او اي وصف آخر فهناك أناس يعانون ويتوجب علينا ان نقوم بكل ما يمكننا القيام به من اجل مساعدتهم).
وكان باول صنف في التاسع من ايلول- سبتمبر الفظائع في دارفور بغرب السودان على انها عمليات (إبادة جماعية) ودعا الامم المتحدة الى فتح تحقيق فيما يعتبر واحدة من اسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن الادلة التي جمعتها الولايات المتحدة تدل على أنه (تم ارتكاب أعمال إبادة جماعية في دارفور وان حكومة السودان وميليشيات الجنجويد يتحملون المسؤولية وان اعمال ابادة جماعية قد تكون متواصلة).
واضاف في مقابلته مع وكالة فرانس برس انه يتوجب على الاسرة الدولية من الآن وصاعدا ان تقوم بكل ما يمكنها القيام به من اجل تأمين وصول بعثة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي الى دارفور.
وقال أيضا (ان الشيء الأكثر أهمية الذي يجب أن نركز اهتمامنا عليه الآن هو تقديم الوسائل للاتحاد الإفريقي كي يرسل قوات إضافية الى المنطقة من اجل مراقبة الوضع).
واوضح (اعتقد ان وجود هذه القوات فقط سيكون له تأثير رادع على قسم كبير مما يحدث هناك) في اشارة الى اعمال العنف ونزوح السكان.
|