* واشنطن - أ ف ب:
اكد مسئول في وزارة الخارجية الامريكية ان المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حول الافراج عن ياسر حمدي المشتبه به في قضايا ارهابية تقترب من نهاية الطريق متوقعاً التوصل الى الاتفاق النهائي قريباً بعد الانتهاء من بعض القضايا التي لم ينته منها حتى الآن مضيفاً ان الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لا تزالان تتفاوضان على شروط الافراج عن ياسر عصام حمدي المشتبه بانه ارهابي واعادته الى المملكة الا ان المسؤول قال انه لا يبدو ان هناك اية مشاكل كبرى تعوق المحادثات وانه لا يزال من المتوقع ان يتم الافراج عن حمدي الذي قضى ثلاث سنوات في السجن الانفرادي لدى الجيش الاميركي وارساله الى السعودية (في وقت قريب).
وقال المسؤول (لا نزال نتحدث معهم) في اشارة الى المحادثات التي تجري في الرياض بين دبلوماسيين اميركيين ومسؤولين من وزارة العدل الاميركية من جهة والسلطات السعودية من جهة اخرى. واضاف (لا تزال هناك قضايا لم يتم الانتهاء منها مع السعوديين).
وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس (اننا نقترب من نهاية الطريق واتوقع ان يتم التوصل الى اتفاق قريبا). واضاف (لا يوجد على حد علمي اي شيء يمكن ان يمنع ذلك).
ولم يكشف المسؤول عن التفاصيل التي لا تزال عالقة في المحادثات الا انه المح الى انها تتعلق بشروط الافراج عن حمدي واقامته في السعودية التي ستتضمن قيودا على سفره وتنديده (بالارهاب ).
وبموجب اتفاق بين الحكومة الاميركية وحمدي ومحاميه فقد كان من المفترض الافراج عن حمدي وارساله (بملابس مدنية وبدون قناع على وجهه) الى السعودية (في موعد لا يتعدى 30 ايلول - سبتمبر 2004).
اي كان من المقرر ان يفرج عنه امس الخميس الا ان مسؤولاً في وزارة الخارجية الاميركية اشار الى احدى فقرات في الاتفاق المكون من اربع صفحات والذي نشر الاثنين في محكمة اميركية في نورفولك بولاية فيرجينيا تسمح بتأخير الافراج عن حمدي في ظل بعض الظروف.
وتنص الفقرة الرابعة من الاتفاق على انه (اذا لم يكن بالامكان نقل حمدي الى السعودية في موعد 30 ايلول - سبتمبر 2004 او قبل ذلك لاسباب خارجة عن سيطرة الحكومة الاميركية فان الحكومة الاميركية لا تعتبر منتهكة لهذه الاتفاقية.. بشرط ان يتم نقل حمدي الى السعودية في اسرع وقت بعد ذلك).
وكانت وزارة العدل الاميركية قالت الاسبوع الماضي انه بموجب احكام الاتفاق فانه سيتم الافراج عن حمدي وتجريده من الجنسية الاميركية وارساله الى السعودية. وكان حمدي ولد في ولاية لويزيانا الاميركية ثم اصبح بعد ذلك مواطنا سعوديا.
وقد اعتقل في افغانستان في اواخر عام 2001 بينما كان يقاتل الى جانب مليشيا طالبان ويحتجز منذ ذلك الوقت لدى البحرية الاميركية ك(مقاتل عدو).
ونظرا لانه مواطن اميركي فقد رفع حمدي قضيته الى المحكمة العليا التي حكمت في حزيران - يونيو الماضي بانه يجب السماح له بالحصول على محاكمة ضمن نظام المحاكم الاميركية. ولم توجه له السلطات الاميركية اية تهمة بارتكاب جريمة.
|