خذني إليك مُكبلاً إني أسيرْ
الحب يقتلني أكاد من شوقي أطيرْ
أصبحتُ بعدك تائهاً بل حائراً
أمشي مُكباً كما يمشي الضريرْ
أنوح كالطير الجريح مُعانياً
غُصَص العذاب وفي الحشا همٌّ كبيرْ
كالطير أشدو منشداً ومغرداً
الصبح أشرق والحقل زاهٍ بالعبيرْ
فوق السحاب سيري دائماً أعلو
لا إلى الدون أنزل أو أصيرْ
كم كنت أرجو أن أكون مُساوياً
شهب السماء أو صقراً يطيرْ
خذني إليك فإن مثلي مغرَم
كم جادت العينان بالدمع الغزيرْ
كالورد تبدو فائحاً عبقاً
والمسك منك قد هزَّ الضميرْ
أنا لا أكون مبالغاً أبداً
إن قلت: إنك خير من لبس الحريرْ
خذني إليك مكبلاً إني أسيرْ
خذني إليك معانقاً يا قمري المنيرْ