في مثل هذا اليوم من عام 1966 تم إعلان استقلال بتسوانا.
ففي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وضعت بريطانيا الأراضي، التي تُعرف ببتسوانا حالياً، تحت حمايتها.
وفي عام 1895، أُطلق على المنطقة اسم بتشوانالاند.
حكمت بريطانيا المنطقة حتى عام 1966، حين نالت محمية بتشوانالاند استقلالها، وأصبح اسمها بتسوانا.
ولا تزال بتسوانا عضواً في رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث).
يعتمد اقتصاد البلاد، الذي يرتبط، ارتباطاً وثيقاً، بجمهورية جنوب إفريقيا، على تربية الماشية واستخراج المعادن، التي يأتي في مقدمتها الألماس.
الأحزاب الرئيسية في بتسوانا هي الحزب الديموقراطي البتسواني، والجبهة الوطنية البتسوانية، وحزب المؤتمر البتسواني.
وفي عام 1999، ائتلفت بقية الأحزاب الصغيرة، لتشكل حركة التحالف البتسوانية، برئاسة كينيث كوما.
غير أن هذا التحالف لم يتمكن من الفوز بأية مقاعد برلمانية.
وأحزاب هذا التحالف هي: حزب العمل المتحد، والاتحاد الديموقراطي الاشتراكي، وحزب حرية الاستقلال، والاتحاد التقدمي البتسواني.
حققت بتسوانا، منذ استقلالها عام 1966، واحداً من أعلى معدلات النمو في العالم.
وقد تمكنت من خلال الانضباط المالي وحسن الإدارة، من أن تتحول من واحدة من أفقر دول العالم إلى دول ذات دخل متوسط، إذ بلغ متوسط دخل الفرد فيها 6600 دولار، طبقاً لتقديرات (2000).
وقد كان تعدين الماس وراء جلّ التوسعة الاقتصادية في جمهورية بتسوانا.
وهو يسهم، حالياً، بأكثر من ثلث إجمالي الناتج المحلي للدولة، ونحو ثلاثة أرباع عائداتها من التصدير.
ولا تزال السياحة والزراعة، وتربية الماشية، من القطاعات المهمة الأخرى.
وتواجه الحكومة مشكلتي البطالة والفقر، ذوي المعدلات العالية.
فتشير التقديرات الرسمية إلى أن معدل البطالة يصل إلى نحو 19%، بيد أن التقديرات غير الرسمية تقول إنها تقارب 40%.
إضافة إلى ذلك، تُعد معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، الإيدز، أعلى المعدلات في العالم.
ويتهدد انتشار هذا المرض المكاسب الكبيرة، التي حققتها بتسوانا، خلال الفترة الماضية.
|