تتواصل إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض مع قراء جريدة الجزيرة إلى تقديم الإرشادات والاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية والإرشادية في أمراض الإدمان ترسل الاستفسارات المطلوبة على عنوان موقع مجمع الأمل وهو:
(www.alamal.med.sa) أو على فاكس 4804548 تحويلة 7183
*****
هلاوس الإدمان
لدي مريض يعالج في المجمع من الحشيش والحبوب حيث أمضى في المستشفى فترة شهر وقد تزيد أسبوعاً ثم خرج.. صرف له طبيبه حبوباً عن الذهان اسمها ردسبسلرل إلا أن المريض أصيب بالاكتئاب ثم أخذته إلى طبيب وصرف له حبوب remeron إلا أنه لم يتحسن وأصيب بالملل وأوقف علاج الذهان بعد الأسبوع الثاني من خروجه ورفض مراجعة المستشفى وقد ظهرت عليه بعض أفكار منها أنه مطلوب من الاستخبارات.... لهذا أطلب منكم ماهو التحليل الدقيق بعودة الهلاوس ما دام المريض لم يعد للتعاطي وهل هناك إبره يأخذها يكون لها مفعول لمدة شهر أو أكثر كبديل عن دواء الذهان وإذا كان هذا موجوداً كيف أعطيها له وهو ممتنع عن زيارة المجمع أو أي دكتور آخر.
1- السؤال يوضح أهمية المتابعة من نفس الطبيب المعالج ما أمكن ذلك وعدم التنقل من طبيب لآخر كما أن المتابعة هي تكملة ومواصلة للعلاج وخروج المريض من المستشفى لا يعني الشفاء الكامل ولكن فقط يعني أنه بإمكان الأسرة احتواء المريض بالمنزل مع الحرص على عدم انقطاع العلاج.
2- رفض المريض للعلاج ورفضه الحضور للمستشفى هذا يعني أنه غير مدرك وغير مستوعب لحالته وهذا يحتم على الأسرة إحضار المريض للعلاج بأي وسيلة ممكنة وفي أسرع وقت ممكن حتى لا تتدهور حالته أكثر وأكثر ولإعادة تقييم حالته وإعطائه العلاج المناسب.
3- عودة الهلاوس وأنه مطلوب من الاستخبارات، قد تكون هي نفسها الأعراض الذهانية السابقة التي لم يكتمل علاجها لأن المريض أوقف علاج الذهان والذي أحياناً يجب الاستمرار فيه لعدة أسابيع، ولا يمكن الجزم أنه لم يعاود التعاطي، وفي كل الأحوال يحتاج لمقابلة الطبيب لإعادة تقييم حالته ووصف العلاج المناسب إن كان في شكل حبوب أو إبرة.
4- التحاليل عموما ليست هدفاً لذاتها وإنما هي إحدى الوسائل التي يختارها الطبيب للمساعدة في الوصول للتشخيص السليم حسب كل حالة.
5-تأخير إحضار المريض لطبيب أو الاجتهاد في علاجه بالمنزل لا يساعد على احتواء حالته، ويجب المسارعة بإحضاره للمستشفى بأي وسيلة ممكنة وبأسرع وقت.
د. محمد علي الماحي
استشاري الطب النفسي
*****
إدمان العطور
أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري وقعت في مشاكل اجتماعية صعبة مع أسرتي ثم حاولت الانتحار عن طريق شرب العطور وفعلا وبعد أن ضاقت بي الدنيا من كثرة الضغوط النفسية شربت العطر ولكن وبفضل من الله لم أمت ولكن بقيت أعاني من الأعراض الجانبية والصحية للكحول الموجودة في العطر حتى أني لم أذهب إلى المستشفى. ولكن اصطدمت بحقيقة بعدها بأيام أدمنت على شم رائحة العطر يومياً حتى أني لا أستطيع إكمال يومي بشكل طبيعي إلا بعد أن أشم العطر وبذلك أدمنت عليه وبدأت بعدها رحلتي مع الإدمان واستمرت لمدة سنة كاملة إلى أن تطورت بحيث أصبحت أشم العطر بمعدل أربع مرات يوميا حتى أن حلقي تضرر من ذلك وأصبح يخرج الدم. وأنا الآن خائفة ولا أستطيع إخبار أهلي بذلك وإذا لم أتناول جرعات العطر يبدأ معي الصداع القوي واضطراب شديد أرجوكم ساعدوني.
استعمال العطر كشراب يسبب مشاكل صحية متعددة منها على سبيل المثال قرحة المعدة والإثنى عشر والإدمان عليه وكذلك بعض الأعراض النفسية عند التوقف عنه مثل الصداع والاكتئاب واضطراب النوم كذلك استعمال العطر بالشم يؤدي إلى الإدمان عليه مما يؤدي إلى خمور في خلايا المخ وبعض الأعراض الأخرى عند محاولة التوقف عنه (الأعراض الانسحابية) مثل الصداع القوي والاضطراب الشديد نفسيا وقد تؤذي الكبد والمخ وسائر أجهزة الجسم وقد تسبب اضطراب الذاكرة والحكم على الأمور واضطراب التفكير والانفعال.
أرى أن حل المشكلة في البداية إبلاغ الأهل بهذه المشكلة على سبيل المثال أقرب شخص لديك في الأسرة (الأم مثلا) ثم الحضور إلى مجمع الأمل بالطوارئ حيث تستقبلك الطبيبة النفسية لتقييم حالتك بالعيادات وتصف لك العلاج اللازم وإذا كانت الحالة تحتاج للتنويم لعدة أيام يمكن أن تحدد هي حاجتك للتنويم من عدمه كما يوجد أخصائيات اجتماعيات وأخصائية نفسية يمكن من خلال المقابلة أن تستفيدي من خبرتهم في مساعدتك للتخلص من هذه المشكلة ويمكن أن تتدخل الأخصائية الاجتماعية لدى الأسرة لشرح دورهم في مساعدتك المهم عدم الخوف وإذا لم تستطيعي مصارحة الأسرة يمكن الحضور بنفسك للمجمع للطوارئ وطلب المساعدة من المختصين شفاك الله وعافاك ويسر لك كل خير والسلام عليكم ورحمة الله.
د. عادل إبراهيم عبدالسلام
أخصائي الطب النفسي
*****
تقمص الشخصيات
أنا أعاني من مرض الاكتئاب المصحوب بآلام غريبة تشمل الجسم بالكامل بعض الأحيان، أشعر بأني مشدود للغاية لكل شيء عصبي للغاية، أحس وأنا أتكلم بالكره والخوف وحب فرض الشخصية ولو بالقوة، وأحس بالخوف حتى من إخواني الصغار، أحس أني باليوم الواحد أحاول أن أتقمص 1000 شخصية وغالبا من شخصيات الأفلام المفضلين حتى اتكلم بمنطقهم للتفاعل مع الآخرين بالردود اللازمة في المواقف المحرجة، وأحس بالضياع الداخلي والفراغ، ولم أجرؤ على زيارة دكتور ولكن بعض الزملاء نصحوني بعلاج اسمه ترازونال، فهل هو مفيد في حالات الاكتئاب من غير زيارة طبيب وهل له أعراض جانبية؟ هل يسبب الإدمان؟
الأخ الكريم: شكراً على استشارتك: إن الإجابة على سؤالك حول تناول أي علاج دون زيارة طبيب هو أمر غير مرغوب طبيا ولا ينصح به أي أحد، كما أن العلاج المذكور قد لا يكون هو العلاج المناسب للحالة التي تشكو منها. فالأمر يحتاج لعلاج دوائي وجلسات للعلاج النفسي ومعرفة معلومات إضافية تتعلق بعمرك والفترة التي بدأت فيها الأعراض المذكورة ومدى تأثيرها على حياتك. وهل هناك أدوية أخرى أو أمراض أخرى لديك. وكل ذلك إما بمقابلة الطبيب مباشرة بمراجعة المستشفى بشكل نظامي أو لمعلومات أكثر تفصيلا أو بمراجعة أي طبيب نفسي ترغب بمراجعته لمساعدتك في ما تذكر من أعراض دوائياً أو بوسائل أخرى، فالعلاج النفسي لا يقتصر على وصف الدواء فقط وخاصة فيما تذكر من أعراض. نرجو أن نكون قد قدمنا لك النصح والتوجيه المناسب ونتمنى لك دوام العافية والله الموفق.
د. جلال نوفل
أخصائي طب نفسي |