أفرزت الجولات الثلاث الماضية من الدوري الإيطالي بعض الملاحظات, التي يجدر بنا سبر أغوارها هذا الأسبوع.ففي الأسبوع الأول, تعرض ميلان حامل اللقب لتعادل غير متوقع على أرضه في السانسيرو أمام ليفورنو الصاعد حديثا من السيريا B. ثم تعرض الاربعاء الماضي إلى خسارة مفاجئة أيضا على أرضه و بين جمهوره أمام الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء ميسينا بهدفين لهدف. وميسينا نفسه استطاع أن يتغلب الأسبوع الماضي على روما وصيف الدوري الماضي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة كانت قابلة للزيادة. وفي روما عانى الفريق الأمرين لكي يحرز تعادلا ثمينا أمام ليتشي الذي بدأ عامه الثاني في السيريا A بهدفين لمثليهما. ولم يكن فريق مدينة ميلان الآخر الإنتر رابع الموسم الماضي بأوفر حظا من جاره, فقد تعادل مع باليرمو الصاعد حديثا بهدف, في حين كانت التوقعات تصب في صالح الانتر بعد الانتدابات الكبيرة التي دعمت صفوفه بقيادة مانشيني مدرب لازيو السابق.ثم أحرز فوزا هزيلا على أتلانتا الصاعد حديثا أيضا بثلاثة اهداف مقابل هدفين. وعلى النقيض من ذلك فقد استطاع ثالث الدوري الماضي فريق السيدة العجوز و بكل اقتدار من اقتناص تسع نقاط من تسع ممكنة ليعتلي قمة الدوري بعد أسبوعه الثالث بقيادة الداهية فابيو كابيلو والمتجدد بافل نيدفيد. هذه الفرق الصغار الصاعدة حديثا هي الفرق التي ستحدد صدارة الدوري ومصير اللقب فإنها وإن كانت صغيرة في المستوى والتاريخ, وإن كانت مواردها المالية لا تماثل معشار مثيلتها الكبار فهي بالتأكيد كبيرة في التأثير وتغيير مسار البطولة من فريق لفريق.
نقاط متفرقة
- تعرض نادي لازيو بداية الموسم إلى العديد من الهزات المالية و الفنية والتي كادت تعصف بالفريق إلى الإفلاس, ومن ثم الهبوط من السيريا A إلا ان الفريق بقيادة مدرب شباب النادي ميمو كاسو والذي يدرب لأول مرة في دوري الأضواء لدرجة الفريق الأول لا يزال يقدم مستوى طيبا تحصل به على سبع نقاط كافية لتضعه في مراتب الصدارة ولكن تنتظره مباراة أمام ميلان في مهمة صعبة للفريقين للحاق بقطار اليوفي السريع.
- روكي مهاجم إمبولي السابق ولازيو الحالي قدم أداء مبهرا في الموسم الماضي توجه بأهداف رائعة منها ثلاثية في مرمى الدولي بوفون و هدف ذهابا وإيابا على حامل اللقب ميلان, وواصل أداءه الجيد هذا الموسم مع لازيو وثبت اقدامه في الفريق على الرغم من أن اللاعب تم تسجيله قبل انتهاء مهلة التسجيل بساعتين في صفقة سريعة للرئيس الجديد لوتيتو والذي يسير أمور النادي بشكل رائع حتى الآن. في حين أن هيرنان كريسبو لم يستطع إلى الآن اثبات وجوده حتى في الاحتياط الميلاني على الرغم من انضمامه للنادي قبل جولته الودية في أمريكا.
- كريستيان فييري الدولي الإيطالي و مهاجم الانتر تعرض لانتقادات شديدة بعد المباراة الماضية أمام اتلانتا بسبب تواضع المستوى. فييري لم يعد بذلك المهاجم الرهيب كما مضى حيث أنهى الموسم الماضي باستياء الجماهير منه ثم واصل الأداء السيىء مع الأزوري في البرتغال و أنهاه في الاسابيع القليلة الماضية التي شارك فيها. ويبدو أن التدخلات في تشكيلة مانشيني والذي صرح أكثر من مرة بأن فييري لم يعد الاختيار الأول قبل أن يتراجع عن ذلك يبدو أنها ستؤثر على حظوظ الفريق في سباق الدوري المحلي والأوروبي.
- وفي الجهة المقابلة يبدو أدريانو اللاعب البرازيلي الموهوب هو من يصنع الفرق في الانتر. فقد ترك علامته البارزة في كل مباراة يلعبها إما بهدف, أو بتسديدة رهيبة أو بضربة جزاء مرسلا تحذيرا شديد اللهجة للفرق المقابلة.
- وبمناسبة الحديث عن الانتر فقد ظهر فابيو كانافارو لاعب بارما والانتر السابقين, مع ناديه الجديد اليوفي بمستوى مغاير لما ظهر به مع الانتر حيث عاد صمام الأمان لتقديم الدروس لغيره من المدافعين مما يضع أكثر من علامة استفهام أمام نادي الانتر و سبب فشل العديد من اللاعبين الكبار معه ونجاحهم مع غيره؟.
|